غياب الرؤية وتضارب الصلاحيات يُغرق المجلس في العجز
مجلس بلا إنجازات... ومواطن ينتظر الخبز والماء والكهرباء
الجنوب يرفع صوته: لا شراكة مع من يُهمّش قضيتنا
العليمي باقٍ رغم الفشل... من يُصر على مسارٍ ميت؟
ثلاث سنوات من العجز والفساد... ماذا أنجز مجلس القيادة لليمنيين؟
منابر الإخوان تُلمّع الماضي... وتنتظر عودة النفوذ المفقود
الرئاسي يفشل... والإخوان يتحركون لإعادة إنتاج الماضي
الرئاسي .. ثلاث سنوات من الفشل !!
ثلاث سنوات مرت منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في أبريل 2022، كأداة مفترضة لقيادة مرحلة انتقالية تُفضي إلى إنهاء الحرب واستعادة الدولة اليمنية. إلا أن حصاد هذه السنوات كشف عن واقع مغاير للآمال، حيث تراجعت ثقة الشارع بالمجلس وسط إخفاقات متراكمة، وغياب الرؤية، وتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي. وبينما تستمر حالة الجمود السياسي، يتصاعد السخط الشعبي، خاصة في الجنوب، حيث تزداد القناعة بأن الشراكة مع المجلس تحولت إلى عبء، في ظل التهميش وتجاهل القضية الجنوبية. ومع عودة طموحات قوى سياسية سابقة لواجهة المشهد، تعيش البلاد اليوم على مفترق طرق سياسي خطير قد يعيد إنتاج الأزمات بدلاً من حلّها.
الجنوب يرفع صوته: لا وعود فارغة بعد اليوم .
في الذكرى الثالثة لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، يتصاعد صوت الشارع الجنوبي، مثقلاً بخيبات أملٍ متراكمة، وتراكمات سياسية واقتصادية أثقلت كاهله، وهو الذي لطالما كان في طليعة القوى التي راهنت على المجلس كمخرج من الأزمة الوطنية، وبوابة نحو التسوية والسلام. غير أن ثلاث سنوات من الأداء المتواضع والانقسام المتواصل، دفعت كثيرين إلى التساؤل: ما الذي أنجزه المجلس؟ وما مستقبل اليمن في ظل قيادة عاجزة، وصراع نفوذ ينهك ما تبقى من مؤسسات الدولة؟
أزمات متفاقمة وواقع سياسي مشلول
منذ أبريل 2022، تاريخ إعلان تشكيل المجلس في الرياض، لم ينجح هذا الكيان في تحقيق ما وعد به. لم يتم توحيد القوات المسلحة والأمنية، ولم تُفرض هيبة الدولة في المحافظات المحررة. وعلى المستوى الاقتصادي، تعمّقت الأزمات وانعدمت الخطط، فتدهور الوضع المعيشي بشكل غير مسبوق، بينما ظل المواطن الجنوبي يتلقى وعودًا لا تُترجم على الأرض.
جنوب يُهمّش... وقضية تُفرغ من مضمونها
القضية الجنوبية، التي تمثل جوهر الصراع الوطني، باتت ضحية للتهميش المنظم ضمن تركيبة المجلس الرئاسي. ورغم التضحيات الكبيرة التي قدّمها أبناء الجنوب، تواصل الحكومة تجاهل مطالبهم، فيما تحوّلت الشراكة السياسية إلى حالة شكلية تفتقر إلى الإرادة والقرار.
القيادة في موضع تساؤل... أين الرؤية؟
الدكتور رشاد العليمي، رئيس المجلس، يواجه اليوم تساؤلات جادة حول جدوى استمراره في قيادة مجلس لم يحقق الحد الأدنى من تطلعات الشارع. غابت المبادرات، وتلاشى الحضور الفاعل، فيما تمددت جماعة الحوثي على الأرض، أمام عجز سياسي وعسكري واضح من جانب المجلس.
الفساد يتغلغل... والخدمات تتهاوى
تقارير متعددة تشير إلى أن الفساد الإداري والمالي لم يعد مجرد اتهام، بل واقع يومي يعيشه المواطن، لا سيما في الجنوب. الحكومة فشلت في إدارة الموارد، وفشلت كذلك في تقديم الخدمات الأساسية، بينما ترتفع معدلات الفقر، وتتزايد معاناة الناس دون حلول تُذكر.
الجنوب ماضٍ نحو قراره... الاستقلال خيار لا رجعة عنه
رغم كل ذلك، يواصل الجنوب شق طريقه نحو الاستقلال بإصرار وعزيمة. فالقضية الجنوبية لم تكن يومًا عبثًا سياسيًا، بل مشروع تحرري ينبثق من نضال طويل، تترسخ جذوره في الوعي الجمعي لشعب لا يقبل الهزيمة.
طموحات الإخوان تعود في ظل العجز الرئاسي
الفشل المستمر للمجلس الرئاسي فتح الباب مجددًا أمام محاولات فرع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن (حزب الإصلاح) للعودة إلى المشهد السياسي. وقد كثّف إعلام الحزب حملاته في الذكرى الثالثة للمجلس، مروجًا لفشله، ومطالبًا بإعادة صيغة القيادة إلى ما كانت عليه إبان حكم عبدربه منصور هادي، مع تسويق شخصيات مثيرة للجدل مثل علي محسن الأحمر كبدائل جاهزة.
بين واقع هش وطموح مشروع
بين العجز في القيادة، والانقسام في المؤسسات، والانفجار الشعبي المتنامي في الجنوب، تقف اليمن على حافة مفترق تاريخي. فإما أن يُعاد النظر جذريًا في آلية إدارة المرحلة، وتحقيق شراكة حقيقية تُنصف الجنوب، أو أن تستمر الدوامة، ويُترك الميدان للقوى التي تتغذى على الفوضى وتستثمر في الانقسام.