2023-05-25 19:01:10
"الأمناء" تسرد دلالات وضع الرئيس الزُبيدي ثلاثة خيارات أمام شعب الجنوب لاسم دولته القادمة والأبعاد التاريخية والمستقبلية

(3) خيارات لاسم دولة الجنوب القادمة والقرار للشعب عبر الاستفتاء

ما دلالات مسمى دولة حضرموت الاتحادية؟ وما هي جذوره؟

لماذا جن جنون أعداء الجنوب عن اسم الدولة الجنوبية القادمة؟

كيف وجهة قيادة الجنوب صفعة مؤلمة للمحتل؟

 

خلال لقائه بمشائخ ومقادمة وأعيان وشخصيات اجتماعية بحضرموت السبت المنصرم، مطلع الأسبوع الجاري، في مدينة المكلا حاضرة محافظة حضرموت، وضع الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد ألأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ثلاثة خيارات أمام شعب الجنوب لاسم دولة الجنوب القادمة، حيث قال أن هناك ثلاثة خيارات لاسم الدولة وهي: (الجنوب العربي، دولة حضرموت الاتحادية، جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)، تاركًا الخيار لشعب الجنوب عبر الاستفتاء الشعبي الديمقراطي.

ويستند حديث الرئيس الزُبيدي إلى جملة من الأسباب التاريخية، خصوصًا فيما يتعلق بمسمى (دولة حضرموت الاتحادية)، حيث تُمثل حضرموت أهمية كبيرة في المشروع الجنوبي، لما تحظى به من إرث تاريخي وثقافي، وبما تمتلكه من كفاءات قادرة على الإسهام بفعالية في رسم مستقبل الأجيال، وكذا إلى بصمات حضرموت في الماضي التي كانت حاضرة بقوة.

وتمتلك حضرموت أثر، ومكانة تاريخية للجنوب خاصة، والإقليم عامة.

 

ردة فعل

وحظيت كلمة الريس الزُبيدي بخصوص اسم دولة الجنوب القادمة، والخيارات التي وضعها أمام شعب الجنوب.

وتصدر اسم (دولة حضرموت الاتحادية) كاسم لدولة الجنوب القادمة الأسماء التي وضعها الرئيس الزُبيدي.

وحظي اسم (دولة حضرموت الاتحادية) بقبول كبير بين أوساط الشعب من خلال ردود الفعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال الشيخ لحمر بن علي لسود، أحد مشائخ محافظة شبوة: "دولة حضرموت الاتحادية وعاصمتها عدن تعد هي الهوية التاريخية لشعب الجنوب".

بدوره، أكد الصحفي والمحلل السياسي هاني مسهور ان: "السياسيون الاوائل في حضرموت من عمر باعباد وشيخان الحبشي وضعوا أسس الدولة الوطنية الحضرمية في جنوب الجزيرة العربية، لم تظهر دولة حضرموت الاتحادية لمسببات كثيرة وسقط المشروع الوطني وحان الوقت ليكون واقعاً بعد خمسة عقود من الفشل السياسي".

فيما قال الأستاذ أحمد الشاعر باسردة: "دولة جديدة قادمة اسمها دولة حضرموت الاتحادية.. إعادة الاعتبار للتاريخ والابتعاد آلاف الأميال عن اليمن ببعده السياسي والجغرافي.. أبواب الجامعة العربية ستشهد عضوا جديدا قادم.. السلام في المنطقة يبدأ من هنا (الجنوب).. اعتمدوه داخليا واقليميا ودوليا".

 

جنون الأعداء

في الجانب الأخر، جن جنون أعداء الجنوب وقضيتهم من حديث الرئيس الزُبيدي عن اسم الدولة الجنوبية القادمة، واعتبروه تجاوزًا لما تسمى بـ "الوحدة اليمنية" التي انتهت مع أول طلقة رصاص في صيف 1994م، وشن حربًا عبثية ضد الجنوب وشعبه من قبل نظام صنعاء اليمني العنجهي.

 

الصراحة الحضرمية

وكتب السياسي أبوبكر عبدالله عن حضرموت بالقول: "حضرموت تعلنها صراحة، وهذا هو موقفنا من الوحدة اليمنية".

وأضاف: "يبدو أن الأيام وربما الشهور القادمة سيظل اسم حضرموت هو المتألق في سماء الإعلام الجنوبي والعربي.. كيف لا وبن ماضي أعلنها صراحة للحضارم المجتمعين في الرياض بأن الوحدة مع اليمن انتهت وان على الحضارم التشبث بالمشروع الجنوبي الذي يعيد لحضرموت مكانتها التاريخية.. كيف لا وقيادتنا شدت الرحال إلى حضرموت دون غيرها لما تمثله هذه المحافظة من َمكانة في قلب كل جنوبي.. كيف لا والقيادة اقترحت أن يكون حضرموت هو اسم دولتنا لتوجه صفعة قوية الاذناب المحتل الذين كانوا يتغنون بدولة حضرموت لهدف شق الصف وبعد هذا الإعلان لم نسمعهم يتحدثون عن دولة حضرموت".

واختتم بالقول: "بعد إعلان الدولة المستقلة ستكون حضرموت واجهة استثمارية سوف تستقطب رجال الأعمال من كل دول العالم وأولهم التجار الحضارم في الخارج لتنافس مدن عالمية في التجارة فالحضارم أهل التجارة منذ القدم ساهموا في نهضة عدة دول لكن حاربهم المحتل اليمني في ارضهم".

 

دلالات مسمى دولة حضرموت الاتحادية

بدوره، لخص المؤرخ الجنوبي د.علي صالح الخلاقي دلالات اسم دولة حضرموت الاتحادية.

وقال في مقال تحت عنوان (مع مسمى دولة حضرموت الاتحادية): "في اللقاء الموسع الذي حضره القائد عيدروس الزبيدي مع المشايخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية بحضرموت طرح في كلمته التاريخية ثلاثة مقترحات تتداول لتسمية الدولة الجنوبية القادمة وهي: (الجنوب العربي، دولة حضرموت الاتحادية، جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)، والحقيقة ان هناك رأي عام واسع على مستوى الجنوب يؤيد ان تحمل الدولة القادمة مسمى تاريخيا موغلا في القدم هو اسم دولة حضرموت، واعتز أنني شخصيا ممن اقترح هذا الاسم منذ وقت مبكر وتحديدا في مايو 2013م حيث قلت (من حق شعبنا في الجنوب ان يحصل على استقلاله ودولته بإرادته وثباته وإصراره، ولن نختلف على اسم الجنوب الجديد الذي يتشكل الآن حتى لا نضع العربة قبل الحصان، وشخصيا أحبذ إطلاق تسمية حضرموت على جنوبنا الجديد، فقد كان الجنوب بكامله في التاريخ القديم منضويا في إطار مملكة حضرموت، وهي الوحيدة التي حافظت على اسمها القديم من بين كل الممالك العربية الجنوبية، فضلا عن دور الحضارم وتميزهم في نشر الإسلام بحسن سيرتهم ونقاء وتفرد شخصيتهم وأمانتهم وانتمائهم لروح العصر وكسبهم لثقة الجميع، وصدق معاوية بن أبي سفيان حين أوصى واليه على مصر عمرو بن العاص بقوله "لا تولِّ عملك إلاَّ حضرميا فإنهم أهل أمانة".. علماً أن هذا لا يلغي يمانيتنا (الجهوية) أو جنوبيتنا أو عروبتنا كما عناها أمرؤ القيس الكندي الحضرمي اليماني الجنوبي العربي)".

وأضاف: "ليس لشعب الجنوب اليوم صلة بهوية يمنية سياسية مختزلة بمسمى (الجمهورية العربية اليمنية) كنظام سياسي قبلي انقلب على الشريك الجنوبي وتحول إلى محتل لأرضه. فهويته إذاً عربية جنوبية، ومن حقه أن يستعيد دولته باسمها الذي دخل فيه شريكا (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) أو يختار لها، بعد ذلك، أي مسمى جديد يرغبه فيه. فالمغرب تسمى ببساطة المملكة المغربية (هكذا)، وهذا لا يلغي عروبتها أو انتمائها لمحيطها العربي، كما أن دولة (جنوب السودان) المستقلة حديثاً لم يعد لها أي ارتباط بجمهورية السودان إلا بالاسم، ومن حق شعبنا في الجنوب ان يحصل على استقلاله ودولته بإرادته وثباته وإصراره، ولن نختلف على اسم الجنوب الجديد الذي يتشكل الآن، حتى لا نضع العربة قبل الحصان، وشخصيا أحبذ إطلاق تسمية حضرموت على جنوبنا الجديد، فقد كان الجنوب بكامله في التاريخ القديم منضويا في إطار مملكة حضرموت، وهي الوحيدة التي حافظت على اسمها القديم من بين كل الممالك العربية الجنوبية، فضلا عن دور الحضارم وتميزهم في نشر الإسلام بحسن سيرتهم ونقاء وتفرد شخصيتهم وأمانتهم وانتمائهم لروح العصر وكسبهم لثقة الجميع".

http://alomana.net/details.php?id=200657