2023-03-16 19:02:48
"الأمناء" تسرد خفايا أزمة الكهرباء ودخول عدن في الظلام بأول أيام رمضان وسط صمت الرئاسي والحكومة..

كابوس انقطاع الكهرباء يعود مجددًا.. فما الحل؟

إعلامي الكهرباء لـ"الأمناء": عدن معرضة للانطفاء الكلي بداية رمضان

إلى متى يستمر صمت الرئاسي والحكومة عن أزمة الكهرباء؟

كهرباء عدن تطلق نداء استغاثة للرئاسي والحكومة

موجة غضب عارمة لدى المواطنين جراء انقطاع الكهرباء

عاد كابوس انقطاع التيار الكهربائي مجددًا ليخيم على الأجواء العامة في العاصمة الجنوبية عدن بعد تحسن كبير شهده التيار الكهربائي خلال الأشهر المنصرمة.

وشهدت مدن العاصمة عدن خلال اليومين الماضيين انخفاضًا كبيرًا في نسبة تشغيل التيار الكهربائي بعد أن أعلنت مؤسسة الكهرباء عن نفاد المشتقات النفطية.

ويترقب سكان العاصمة عدن قدوم شهر رمضان المبارك غير أن عودة أزمة الكهرباء عكر الأجواء، وربما يحول شهر رمضان إلى كابوس لا سيما مع دخول فصل الصيف، والتي تكون درجة الحرارة فيه مرتفعة.

وتُعد العاصمة عدن من أوائل مدن الخليج التي دخلت إليها الكهرباء نهاية القرن التاسع عشر عندما كانت تحت حكم الاحتلال البريطاني، وهو ما أدخل إليها كثير من مقومات الحياة المدنية، غير أن أهلها يعانون الأمرين اليوم.

ويتحمل المجلس الرئاسي، وحكومة المناصفة التي يقودها معين عبد الملك مسؤولية الأزمة بشكل كبير خصوصًا وأن قيادة مؤسسة الكهرباء بالعاصمة عدن اطلقت نداء استغاثة بعد نفاد المشتقات النفطية، غير أن الرئاسي والحكومة لم يتحركا.

وتسبب انقطاع الكهرباء عن المدينة بموجة غضب عارمة لدى المواطنين، الذين ألقوا بالمسؤولية على المجلس الرئاسي، ورئيس حكومة المناصفة معين عبد الملك.

وتأتي أزمة انقطاع الكهرباء وسط غياب شبه كلي للأجهزة المعنية في حكومة معين.

 

بداية رمضان.. عدن في ظلام دامس

وحذر المسؤول الإعلامي لمؤسسة كهرباء العاصمة عدن، في تصريح لـ "الأمناء"، من أن العاصمة عدن معرضة للانطفاء الكلي بداية شهر رمضان في حال عدم توفر أي دفعة جديدة من الوقود.

وأكد المسؤول الإعلامي في كهرباء العاصمة عدن نوار أبكر، في تصريح خص به "الأمناء"، أن: "المتبقي من المخزون النفطي هو عشرة الف طن من الديزل، وسبعة الالف من المازوت، والمازوت المتبقي يوجد في محطة المنصورة والحسوة، أما الديزل المتبقي فيوجد في باقي المحطات".

وحذر من أن "عدن معرضة للانطفاء الكلي في بداية شهر رمضان في حال عدم توفر أي دفعة جديدة من الوقود".

وأشار أبكر، في ختام تصريحه، إلى انه: "بالنسبة للوقود الخام من محطة بترومسيلة لا يوجد أي دفعة قادمة حتى هذه اللحظة (مساء أمس العصر)، والمحطة انطفأت أمس (أمس الأول الثلاثاء)، وخرج (80) ميجا وات من التوليد بسبب انخفاض الوقود".

 

كهرباء عدن تستغيث

وكانت المؤسسة العامة لكهرباء عدن دعت مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة إلى سرعة التدخل لتأمين وقود محطات الكهرباء بعد إيقاف توربين بترومسيلة عن الخدمة مساء الثلاثاء جراء نفاد الوقود الخام.

وطالبت المؤسسة بضرورة التدخل العاجل لتأمين الوقود المخصص لمحطات التوليد التي بدأت فعليًا بخفض التوليد للحد الادنى بعد أن أوشك مخزون الوقود من مادتي الديزل والمازوت على النفاد وعدم وجود دفعات أخرى تؤمن استمرار الخدمة.

وكررت المؤسسة مناشدتها للجهات المعنية بضرورة تأمين وقود محطات التوليد ومراعاة شهر رمضان الذي تسعى المؤسسة خلاله لتحقيق استقرار للتيار الكهربائي والذي شهد تحسنًا خلال الأسبوع المنصرم، إلا أن عدم توفر الوقود بات يهدد بدخول المدينة في ظلام دامس جراء توقف الخدمة، حد وصفها.

فيما قال المسؤول الإعلامي في كهرباء العاصمة عدن نوار أبكر، على صفحته في (فيسبوك): "تم إيقاف توربين بترومسيلة عن الخدمة بسبب نفاد الوقود، ما يعني خروج 80 ميجا وات من التوليد وبالتأكيد ستنخفض ساعات التشغيل وارتفاع ساعات الانطفاء".

وأضاف: "لو كان المجلس الرئاسي ورئيس حكومة يريدون حلا كنا قادرين نوفر خلال الصيف القادم توليد ما يقارب 450 ميجا وات ونستغني عن الطاقة المؤجرة والمحطات العاملة بالديزل".

وتابع: "محطة بترومسيلة (250) ميجا وات / نفط خام، ومحطة المنصورة بعد التأهيل 50 ميجا وات / مازوت، ومحطة الحسوة البخارية 45 ميجا وات / مازوت، ومحطة الطاقة الشمسية 100 ميجا وات / شمس".

واكمل: "وكل المحطات المذكورة ما تحتاج ديزل، تحتاج فقط مازوت، وهو أقل تكلفة واستهلاك ونفط خام من آبار بلدنا والمحطة الشمسية بتغطي فترة الذروة وفي المساء بنحقق نوع من الاستقرار امام الاحمال؛ فأحمال الصيف متوقع تصل بأعلى ذروتها إلى 650 ميجا وات فيما التوليد المذكور أعلاه 450 ميجا وقت الذروة وينخفض إلى 320 ترتفع أو تنخفض قليلاً بالمساء بعد توقف الطاقة الشمسية".

واتهم أبكر المجلس الرئاسي والحكومة بعرقلة مشروع تصريف الطاقة لمحطة بترومسيلة كي لا تعمل بطاقتها الكاملة، حد تعبيره.

 

صمت الرئاسي والحكومة

وفي مقابل أزمة الكهرباء التي تشهدها عدن، يلتزم المجلس الرئاسي، وحكومة المناصفة التي يقودها معين عبد الملك الصمت جراء أزمة انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة عدن لا سيما مع حلول شهر رمضان الكريم.

ولم يصدر أي بيان أو توضيح من قبل المجلس الرئاسي، ورئيس حكومة المناصفة معين عبد الملك حتى أمس الأربعاء.

واستغرب مراقبون من الصمت غير المبرر من قبل المجلس الرئاسي، والحكومة، اللذان يتحملان المسؤولية الكاملة في تدهور التيار الكهربائي، حد تعبيرهم.

وقال المراقبون أن: "السخط الشعبي في العاصمة عدن تصاعد تجاه حكومة معين بعد تجاهل الأخيرة معاناة الأهالي من منظومة الكهرباء المتردية والمهددة بالانقطاع الكلي في أول أيام رمضان، وسط ارتفاع كبير لدرجات الحرارة".

 

عدن بلا ديزل ومعين في المعاشيق!

وكان رئيس حكومة المناصفة معين عبد الملك وصل إلى قصر المعاشيق في العاصمة عدن بخفي حنين.

ويأتي وصول معين مع استغاثة اطلقتها مؤسسة الكهرباء بعدن بسرعة التدخل لتأمين وقود محطات الكهرباء بعد توقف خدمة عدد من المحطات عن الخدمة جراء نفاد الوقود الخام.

ويلتزم رئيس الحكومة معين عبد الملك الصمت حيال أزمة الكهرباء، يقابله غضب شعبي كبير ربما يصل إلى الخروج للشارع في الأيام القليلة القادمة إذ لم يتم تدارك الأمور.

http://alomana.net/details.php?id=196323