2022-11-29 19:23:10
"الأمناء" تكشف دلالات وخطورة تصريحات زعيم ميليشيا الإخوان بالوادي أبو عوجاء

أبو عوجاء: سنقاتل على بقائنا بحضرموت وسنردع من يهدد وجودنا

سياسيون: تصريحات أبو عوجاء إعلان حرب ضد الجنوب وقواته والرئاسي والتحالف

لماذا تزامنت تصريحات أبو عوجاء مع إعلان هبة حضرموت ساعة الصفر؟

 

أعلن القائد الفعلي لقوات المنطقة العسكرية الأولى المتواجدة في وادي وصحراء حضرموت، العميد الركن يحيى أبو عوجاء الحاشدي، الحرب على أبناء حضرموت والجنوب، وعدم الاعتراف والالتزام بالاتفاقيات التي تم توقيعها في العاصمة السعودية الرياض.

وخرج أركان قيادة المنطقة العسكرية الأولى، العميد يحيى أبو عوجاء، قائد اللواء 135 مشاة، المتحالف مع مليشيا الحوثي الإيرانية في تصريحات صحفية لقناة بلقيس الإخوانية، هدد فيها أبناء حضرموت بالقتل في حال وسعوا تصعيدهم ومطالبهم بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت.

وتوعَّد أبو عوجاء بردٍ قاسٍ في حال حاول أبناء حضرموت إخراج القوات التي ينتمي منتسبوها للشمال، حيث قال إن قواته مستعدة للقتال ولا يمكن أن تغادر حضرموت، زاعما أنه لا يوجد نص في اتفاق الرياض يقول إن على قواته الخروج من حضرموت.

وأفصح يحيى أبو عوجاء أنه في حال مزيد من التصعيد لأبناء حضرموت فإن قوات المنطقة الأولى ستكون لهم بالمرصاد، مما وصفه مراقبون تهديداً ووعيدًا منه، وهو القائد الشمالي الذي عرف بدمويته في عدن وردفان أثناء الخروج السلمي لأبناء الجنوب ضد الاحتلال في عهد عفاش.

يذكر أن الحاشدي يحيى أبو عوجاء، يسافر في كل عام للإجازة في محافظته عمران اليمنية دون أن تعترضه مليشيا الحوثي.

وسبق أن ردد منتسبو العسكرية الأولى الصرخة الحوثية داخل معسكراتهم في وادي حضرموت، كما أن هذه القوات اتهمتها تقارير صحفية بتهريب الأسلحة والمخدرات لمليشيات الحوثي.

تصريحات أبو عوجاء الحاشدي، هو إعلان حرب وتمرد صريح لقوات المنطقة العسكرية الأولى، على اتفاق ومشاورات الرياض الذي نص الشق العسكري والأمني منه على خروج جميع المعسكرات الشمالية من الأراضي الجنوبية إلى الجبهات لمواجهة مليشيات الحوثي.

وتأتي تصريحات الحاشدي يحيى أبو عوجاء عقب التحركات الجادة لبعض أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، من بينهم الرئيس القائد عيدروس الزبيدي واللواء الركن فرج سالمين البحسني والقائد أبو زرعة المحرمي، الهادفة لترتيب الأوضاع في وادي حضرموت والمهرة، وإخراج القوات العسكرية الموالية لجماعة الإخوان إلى الجبهات لمواجهة مليشيات الحوثي.

 

استغراب..!

واستغرب سياسيون جنوبيون من التهديدات التي أطلقها الإخواني يحيى أبو عوجاء ضد أبناء حضرموت، والجنوب، مؤكدين أن هذا التهديد يجب أن يوجه للمليشيا الحوثية التي تعبث بالمحافظات الشمالية.

بدوره، أكد رئيس مركز سوث24 للأخبار الصحفي والباحث إياد الشعيبي، أن هذه التهديدات إثبات‏ بأن المنطقة العسكرية الأولى قنبلة كبيرة وموقوتة تهدد استقرار حضرموت.

وقال الشعيبي إن المنطقة العسكرية الأولى ولأول مرة تتوعد علنا بقتال الحضارم، عوضا عن قتال مليشيا الحوثيين، مؤكدا أنها تزيد مآلات الأوضاع في وادي حضرموت خطورة، وقد تنفجر بأي لحظة.

وطالب الباحث الجنوبي إياد الشعيبي، مجلس القيادة الرئاسي بحسم الوضع في وادي حضرموت وإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى، قبل خراب مالطا.

 

إعلان حرب ضد الجنوب وقواته والرئاسي والتحالف

ويرى سياسيون جنوبيون، أن تصريحات أبو عوجاء، هي إعلان حرب ضد الجنوب وقواته والمجلس الرئاسي والتحالف العربي، حيث إن توقيتها يتزامن مع تحركات المجلس الرئاسي، الهادفة لترتيب الأوضاع في محافظة حضرموت.

وعلق الناشط السياسي زكريا الصيعري، على تهديدات الإخواني يحيى أبو عوجاء، حيث قال إن ‏الإخواني الشمالي يحيى أبو عوجاء القائد الفعلي للمنطقة العسكرية الأولى المتواطئ مع الحوثي يهدد بكل وضوح بقتال الجيش الجنوبي، ويعلن الحرب على المجلس الرئاسي والانتقالي والتحالف العربي وعدم الانسحاب من سيئون ووادي حضرموت.

فيما قال الصحفي الجنوبي حسن بن سميدع إن تصريحات أبو عوجاء وفي هذا الوقت بالذات، تعطي مؤشراً كبيراً أن "قواته هناك تتلقى توجيهات ودعما قويا وإلا لما خرجوا بهذا التصريح الذي يشير إلى التحدي".

‏وأوضح بن سميدع أن تلك التصريحات تزامنت في ظل إعلان ساعة الصفر من قبل الهبة الحضرمية الثانية لإخراج المنطقة العسكرية الأولى وفقاً لاتفاق الرياض.

 

الخروج بماء الوجه

فيما اعتبر سياسيون جنوبيون تصريحات أبو عوجاء بأنها محاولة للخروج بماء الوجه، عندما ذكر أن قوات المنطقة العسكرية الأولى، لن تخرج من حضرموت إلا بقرار رئاسي، مؤكدين أن هذه التصريحات هذه مثل الديك المذبوح وبداية النهاية لمشروع الإخوان في وادي حضرموت والمهرة.

وتوقع مراقبون اقتراب موعد رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت والمهرة، مؤكدين أنها أيام فقط وستطرد هذه المليشيا الإرهابية من الجنوب كما حدث في شبوة وأبين.

واعتبروا أن خروج أبو عوجاء انتصار جديد للهبة الحضرمية الثانية ونجاح التصعيد لإخراج القوات الشمالية من الوادي.

وكان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني، قد اطلع على الجاهزية القتالية للقوات الجنوبية في ساحل حضرموت، ووجه بالتحضير والإعداد لتنفيذ مناورة مشتركة بين المنطقة العسكرية الثانية وأمن ساحل حضرموت.

تحركات البحسني في ساحل حضرموت، يراها مراقبون عسكريون أنها دلالات ومؤشرات تدل على قرب المواجهة مع المنطقة العسكرية الأولى المتخادمة مع الحوثي والتنظيمات الإرهابية، والاستعداد لساعة الصفر.

ويعد يحيى أبو العوجاء أول قائد عسكري يعلن ولاءه للحوثيين قبل أن يواليهم المخلوع علي صالح عندما كان في ردفان بمنطقة الملاح، وجميع أفراد اللواء المتواجدين معه من ضباط وأفراد ينتمون إلى محافظة صعدة وعمران ولا يوجد بينهم جندي واحد من الجنوب أو المناطق الوسطى.

وارتكب جرائم قتل وابتزاز يومي لكل العابرين باتجاه عدن عندما كان في ردفان، وجنوده جميعهم متخلفون لا يعرفون حتى القراءة والكتابة، وتم تجنيدهم بطلب منه لأنهم ينتمون إلى نفس القبيلة التي ينتمي إليها.

http://alomana.net/details.php?id=189803