2022-11-15 20:05:08
مدير مكتب الشهداء والجرحى بردفان المحامي وجدان البكري في حوار مع "الأمناء": لدينا ملفات (1105) شهداء منذ انطلاق الحراك

نتمنى سرعة ترقيم الشهداء والجرحى غير الموظفين وترقية العسكريين والمدنيين

أهالي شهداء جبهات (ردفان والعند وبلة وكرش) وشهداء الحراك السلمي لم يُنْصَفوا

ملف الشهداء والجرحى لم يُغلق والترقيم والترقيات لتخفيف جزء من المعاناة

 

في إطار الاهتمام المستمر بفئة الشهداء والجرحى، والترتيبات التي تجري في وزارة الدفاع بهدف ترقيم الشهداء والجرحى غير الموظفين لحصولهم على بعض مستحقاتهم، يعمل مكتب الشهداء والجرحى بمديريات ردفان الأربع منذ التأسيس بصورة دؤوبة.

وحاليا وطوال عشرين يومًا يعمل المكتب بصورة مستمرة ومكثفة في استقبال ملفات العديد من الشهداء والجرحى من مديريات ردفان، غير الموثقين، ولا يقتصر استقبال الجرحى على جبهة أو فئة معينة بل على الجرحى الذين جرحوا في مختلف جبهات القتال من أبناء مديريات ردفان الأربع.

"الأمناء" سلطت الضوء على هذا الملف الهام للتعرف على هذا العمل وللحصول على معلومات كافية، وأجرت حوارًا مع مدير مكتب الشهداء والجرحى لمديريات ردفان، مدير إدارة الشهداء والجرحى في انتقالي ردفان الحبيلين المحامي وجدان محمد أحمد البكري.. فإلى نص الحوار:

 

 

  • ما طبيعة العمل الذي تقومون به وبصورة مستمرة ومكثفة في مكتبكم بردفان؟
  • في البداية نشكركم على هذا الحوار، ونشكر صحيفة "الأمناء" على هذه التغطية وان دل على شيء انما يدل على اهتمام الصحيفة وطاقمها المتميز باسر الشهداء والجرحى، وبالنسبة لسؤالكم لمعرفة طبيعة العمل الذي نقوم به، صحيح بالفعل نقوم بعمل جبار يعد عمل انساني خدمي نابع من الواجب والحس الوطني تجاه اهم شريحة في المجتمع وهي فئة اسر الشهداء والجرحى التي روت دمائهم تراب وطننا الجنوبي الغالي، وذلك من خلال استقبال ملفات الشهداء والجرحئ واستكمال اجراءات توثيقهم ومتابعة مستحقاتهم من الترقيم والترقيات وكذا بعض المستحقات لاولاد الشهداء وكذا المساعدات الغذائية وكل ماهو متعلق بالشهداء والجرحى.

 

  • كم عدد الشهداء والجرحى الذين تم استقبال ملفاتهم وتوثيقهم؟
  • منذ تأسيس المكتب في 2015م استقبلنا ملفات الشهداء والجرحى من مديريات ردفان منذ انطلاق الحراك الجنوبي وحتى الآن حيث بلغ إجمالي عدد الشهداء الموثقين لدى المكتب والمسلمة ملفاتهم إلينا 1105 شهداء من مديريات ردفان، إضافة إلى شهداء حرب صيف 1994م الذي نحن في صدد طلب ملفاتهم خلال الأيام القادمة والبالغ عددهم 222 شهيدا والذي تم حصرهم عبر اللجان المحلية بالمراكز ليصبح عدد شهداء مديريات ردفان الأربع منذ حرب 1994م المشؤومة 1327 شهيدا، أما الجرحى فقد بلغ إجمالي الموثقين لدى المكتب والمسلمة ملفاتهم 1650 جريحا من أبناء مديريات ردفان.

 

  • كم عدد الشهداء والجرحى الذين تم ترقيمهم في الدفع السابقة الأولى والثانية من قبل وزارة الدفاع ويستلمون رواتب شهرية؟ وكم عدد الشهداء والجرحى الذي تم اعتماد ملفاتهم من قبل لجنة الترقيم التي نزلت إلى المكتب لترقيمهم في الدفعة الثالثة الجاري العمل فيها؟
  • لقد تم في الدفع السابقة الأولى والثانية، وعبر مكتب الشهداء والجرحى لمديريات ردفان ترقيم 290 شهيدا و130 جريحا من ذوي الإعاقة وأيضا تم الرفع بالشهداء والجرحى الموظفين العسكريين بوزارة الدفاع والداخلية والمدنيين للترقيات والتسوية وتم ترقية 27 شهيد برتبة ملازم ثان من الشهداء التابعين للداخلية ولازالت إجراءات ترقيات الشهداء والجرحى التابعين لوزارة الدفاع والوزارات الاخرى ومن تبقى من الشهداء والجرحى التابعين للداخلية، من لم تشملهم الترقية، فهم قيد الإجراءات لدى الوزارة.

في مطلع الشهر الجاري استقبلنا بمكتب الشهداء والجرحى لمديريات ردفان لجنة ترقيم الشهداء والجرحى برئاسة العميد أحمد شيخ وأعضاء اللجنة لغرض مراجعة وفحص ملفات الشهداء والجرحى غير الموظفين ليتم ترقيمهم بالدفعة الثالثة القادمة، حيث قمنا وبعد جهود مكثفه بذلت من قبلنا وطاقم عملنا في المكتب بتجهيز ملفات الجرحى والشهداء لتسليمها للجنه حيث تم فحص ملفات الشهداء غير الموظفين وترحيل المعتمدين للترقيم والبالغ عددهم 138شهيد من الشهداء الملحقين وايضا تم تسليم اللجنة ملفات الجرحى غير الموظفين والمرقمين بدون تعزيز مالي وتم فحص واعتماد الملفات المكتملة الوثائق منها وترحيلها للترقيم البالغ عددهم 390 ملف جريح من ابناء مديريات ردفان في مختلف جبهات القتال ولازال استقبال الملفات لدى المكتب مفتوح ليتم الرفع بالملفات الملحقة الى المحافظة واللجنة، ويحذونا الامل بان يتم سرعه ترقيم الشهداء والجرحى  غير الموظفين، وترقية الشهداء والجرحى العسكريين والمدنيين والموظفين وتسوية رواتبهم ومنح اسرهم كافة الحقوق المستحقة في المستقبل ورعاية اسرهم رعاية كاملة.

 

  • هل تعتقد أنه لا زال هناك جرحى وشهداء لم تسلم ملفاتهم إلى المكتب؟
  • نعم، حيث تبين أنه بعد نزول لجنة الترقيم إلى المكتب أن عددًا كبيرًا من الجرحى، الموظفين وغير الموظفين لم يوثقوا، ولم يسلموا ملفاتهم من سابق وقمنا باستقبال ملفاتهم واستكمال الاجراءات والرفع الى المحافظة واللجنة، ولا زلنا مستمرين في استقبال ملفات المتأخرين من الجرحى والشهداء.

 

  • علمنا أن شهداء وجرحى ردفان في معارك مواجهة الحوثي بجبهة ردفان العند بلة لازالوا مظلومين، ويشتكي الكثير من أسرهم.. فهل هذا صحيح؟
  • لا يخفى على أحد بأن الظلم قد بلغ مداه من خلال حرمان شهداء الحرب لعام 2015م وبالأخص شهداء جبهة ردفان العند بلة وشهداء الحراك السلمي من حقوقهم المشروعة والذين هم في صف المظلومين غير المتساوية حقوقهم مقارنة بحقوق شهداء عدن لعام 2015م، وشهداء قوات الساحل الغربي وشهداء القوات البرية والأحزمة الأمنية، الذين تم اعتمادهم ضمن القوات التي تتقاضى رواتب من التحالف العربي والمجلس الانتقالي، فلم يجد أهالي شهداء جبهة ردفان العند- بله- وكرش وشهداء الحراك السلمي الإنصاف والتسوية لحقوقهم وضمهم إلى قطاع الشهداء ضمن القوات التي تتقاضى رواتب بالريال السعودي من التحالف العربي والاكراميات الممنوحة من المجلس الانتقالي، رغم المناشدات والمتابعات المكثفة بهذا الخصوص والوقفات الاحتجاجية التي اقامتها اسر الشهداء في منصة الشهداء ردفان في شهر مارس الماضي.

 

  • هل تعتقد أن هذا الملف سيغلق بحصول هذه الفئة على الترقيم والترقيات؟
  • ملف الشهداء والجرحى لم يغلق ولم يعد الترقيم والترقيات حل نهائي لمشاكلهم وانما هو حق يخفف جزء من معاناة الجرحى وذوي الشهداء من خلال اعتماد راتب شهري يعيل اسرهم.

 

  • ما الصعوبات التي ترافق سير عملكم في المكتب؟ ومن هم طاقم العمل؟
  • هذا السؤال مهم والاجابة عليه واجبة للتوضيح للعامة بان مكتب الشهداء والجرحى ليس له اي اعتمادات مالية او مخصص شهري او موازنة تشغيلية من اي جهة، غير الدعم القليل المتقطع من قبل القائد العميد مختار النوبي، وقيادة المجلس الانتقالي ردفان، والتعاون البسيط المحدود الذي قدم لنا لتسيير عمل لجنة ترقيم الشهداء والجرحئ، من قبل كلا من مدير عام مديرية حالمين عبدالفتاح حسين ومدير عام مديرية الملاح انيس محمد ناصر ومدير عام ردفان الحبيلين فضل عبدالله احمد، ورئيس المجلس الانتقالي بحبيل جبر، العقيد فيصل جبران الذي نشكرهم على تعاونهم ووقوفهم معنا لإنجاح عمل لجنة ترقيم الشهداء والجرحى.

كما أن من الصعوبات التي ترافق عمل المكتب افتقار المكتب لجهازين كمبيوتر مكتبي ولابتوب ودواليب لحفظ ملفات الشهداء والجرحى واعادة ترميم المكتب، فكل تلك الجهود المبذولة والنجاحات التي حققناها في ملف الشهداء والجرحى لمديريات ردفان هي بجهود ذاتية من قبلنا وبصمود وتكاتف طاقم عمل المكتب الذين يبذل البعض منهم قصار جهدهم بالعمل معنا بشكل طوعي ومن دون اي مقابل وهم (نجران محسن حسين، رئيس قسم الكمبيوتر، ومختار محمد احمد، رئيس قسم الأرشيف، والمناضل عوض الدعجري، مدير ادارة الشهداء الملاح، والاستاذ رايد سالم خميس، مدير ادارة الشهداء حالمين، وصالح حسين راجح مدير ادارة الشهداء بانتقالي حبيل جبر، وعهد علي راجح مدير ادارة الشهداء والجرحى حبيل جبر.

 

  • كلمة أخيرة تود قولها أو رسالة تحب أن توجهها؟
  • رسالتي للقيادة العليا ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بالنظر الى ملف شهداء وجرحى الجنوب دون استثناء وتسويتهم بالحقوق المستحقة والاكراميات الممنوحة فكل شهداء الجنوب ضحوا لأجل هدف واحد وهو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة والواجب تسويتهم بالحقوق.

وفي النهاية اناشد القيادات العسكرية من قادة الالوية والمحاور من ابناء مديريات ردفان، وقيادات المجلس الانتقالي الى تقديم الدعم الكافي لمكتب الشهداء والجرحى لمديريات ردفان نظير الخدمات الكبيرة التي يقدمها المكتب لأسر الشهداء والجرحى، وتذليل الصعوبات التي ترافق سير عملنا ودعمنا بوسيلة نقل للتنقل والمتابعة على مستحقات الشهداء والجرحى ردفان، ولفت العناية والمساعدة لذوي الشهداء والجرحى المعاقين في ظل الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشونها فهم من يستحقوا الاهتمام والرعاية.. والشكر موصول لطاقم صحيفة "الأمناء" على تسليط الضوء على عمل مكتب الشهداء والجرحى لمديريات ردفان الأربع.

http://alomana.net/details.php?id=188886