2022-11-15 00:39:11
الأردنيون يزيدون من عزلة الإخوان

تعمقت حالة العزلة التي تعيشها جماعة الإخوان في الأردن، بعدما أيقنت أنها فقدت حالة التأثير الشعبي وباءت محاولاتها للتحشيد لفعاليات احتجاجية في الأيام الماضية بالفشل.
وحاولت الجماعة الحشد لمسيرة احتجاجية على قرار الدولة الأردنية بالمضي قدماً في اتفاق الطاقة مقابل المياه الذي وقعه الأردن مع إسرائيل على هامش مؤتمر المناخ في مصر أخيراً، من خلال بيانات شديدة اللهجة والدعوة لـ"غضب مليوني" رفضاً للاتفاق.
وجاءت الصورة على أرض الواقع مغايرة لحديث إعلام الإخوان ودعوته لمسيرة حاشدة، بعد أن شاركت أعداد لا تتجاوز العشرات في عدة فعاليات دعت إليها الجماعة.
ويواجه الأردن منذ سنوات أزمة مياه كبيرة بلغت ذروتها العام الماضي، بعد أن جفت عدة سدود، ما عرض المزارعين في عدة مناطق لخسائر فادحة.
وتنص الاتفاقية على أن يصدر الأردن نحو 600 ميغاواط سنوياً من الكهرباء المولدة عبر الطاقة الشمسية إلى إسرائيل مقابل 200 مليون متر مكعب من المياه.
وزيادة على الأزمة المالية، يعيش الأردن أزمة اقتصادية كبيرة وحالة احتقان، حاول الإخوان استغلالها للتحريض على الدولة.
تجارب فاشلة
وتشهد الجماعة منذ 2013 أزمات تفاقمت بعد إعلان الحكومة الأردنية منح ترخيص لمجموعة من المنشقين لتأسيس جمعية الإخوان لتكون بديلة عن الجماعة الأم التي فقدت شرعيتها لوجود مخالفات قانونية في تأسيسها عام 1948.
ولم تعش الجماعة منذ 10 سنوات تقريباً يوماً بلا خلافات، ما أدى إلى تراجع تأثيرها في المجالس البرلمانية والنقابات، فضلاً عن تضييق الخناق الذي تمارسه الحكومة على جميع الفعاليات المرتبطة بالتنظيم.
ويرى أستاذ العلوم السياسية، حسن الخالدي، أن فشل الجماعة في التحشيد لمظاهرات كما كان في السابق، يعود إلى فشل التجربة الإخوانية في عدة دول عربية على رأسها مصر.
ويقول الخالدي إن المواطن العادي وإن كان غاضباً من الأوضاع الاقتصادية إلا أنه يعي أن وصول الإخوان للسلطة سيزيد من الأزمات بدلاً من حلها كما حدث في دول أخرى، وهو تسبب في عدم الثقة بالجماعة وبرامجها السياسية.

http://alomana.net/details.php?id=188844