2022-11-05 14:39:27
عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان د. ضياء محيرز تكشف لـ"الأمناء" عن انتهاكات مخيفة وواقع مؤلم

رصدنا (23.332) واقعة انتهاك سقط فيها أكثر من (40.000) ضحية

الأطفال هم الفئة الأشد ضعفًا وتضررًا من النزاع

الحوثيون ينفردون بالانتهاك المتعلق بتجنيد الأطفال ونناشد المجتمع الدولي بالتدخل

قال عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان الدكتورة ضياء محيرز إن اللجنة الوطنية تهدف إلى حماية وتعزيز حقوق الإنسان عبر التحقيق النزيه في كافة ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في عموم المحافظات.

وأوضحت محيرز في تصريح صحافي لـ"الأمناء" أن "اللجنة تعمل على رصد وتوثيق والتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان من خلال عدة وسائل كإجراء المقابلات المباشرة مع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وذويهم، وزيارة أماكــن وقــوع الانتهــاكات، والاســتماع ومقابلــة الشــهود، وتوثيــق شــهاداتهم، بمــا يضمــن دقــة الشــهادة، وحفــظ تفاصيلهــا كدليــل إثبــات قانونــي، مــع مراعــاة الحفــاظ علـى السـرية، وسـلامة الشـهود، وفحص المستندات وتحليل البيانات".

وأضافت: "أهم الأعمال التي قامت بها اللجنة قد تم تلخيصها في تقاريرها، وقد حدد التقرير العاشر بأن اللجنة قد تمكنت خلال الفترة من عام 2021 وحتى 2022م من القيام بأعمال الرصد والتوثيق والتحقيق لما يزيد عن 3609 حالة ادعاء انتهاك في مختلف المحافظات موزعة على أكثر من 40 نوعا من الانتهاكات سقط فيها 5151 ضحية من الجنسين".

وتابعت: "لقد استمعت اللجنة، خلال فترة التقرير، لما يزيد عن 9897 شاهدا ومبلغا واطلعت على حوالي 9376 وثيقة فضلا عن مراجعة وتحليل المئات من الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو المتعلقة بالانتهاكات والتي تم العمل عليها وحفظها في قاعدة بيانات اللجنة وبذلك يكون قد بلغ إجمالي الانتهاكات التي قامت اللجنة برصدها وتوثيقها والتحقيق فيها طوال الفترة الماضية منذ بدء عملها حتى تاريخ صدور تقريرها عدد 23332 حالة واقعة انتهاك سقط فيها أكثر من 40000 ضحية".

وأشارت إلى أن "اللجنة الوطنية للتحقيق قد شاركت مؤخرًا في أنشطة مختلفة في مدينة جنيف وذلك بالتزامن مع انعقاد الدورة الـ(51) لمجلس حقوق الإنسان، حيث تم إطلاع بعثات الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان على الوضع الحقوقي الحالي باليمن وأعمال اللجنة وجهودها في رصد وتوثيق الانتهاكات والتحقيق فيها والصعوبات والتحديات التي تكتنف عملها، وكان من الجيد اعتماد مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ51، قرارًا تبنى فيه تقديم المساعدة التقنية وبناء القدرات بالبلاد في مجال حقوق الإنسان دون تصويت".

واستعرضت محيرز أبرز التحديات التي تواجهها اللجنة بســبب الوضــع الامنــي والعســكري المتفاقم منذ اندلاع النزاع في 2014م، وما نجم عنه من زيادة عدد الانتهاكات وصعوبة الوصول إلى الضحايا في بعض المناطق؛ رغم جهود الباحثين الميدانيين الذين يقومون بالرصد والتوثيق، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على بعض البيانات بسبب عدم تجاوب بعض أطراف النزاع مع اللجنة، ومع ذلك فاللجنة عازمة على مواصلة جهودها الدؤوبة لتحقيق مهمتها الإنسانية في حماية وتعزيز حقوق الإنسان".

وتابعت: "لا شك أن الأطفال هم الفئة الأشد ضعفا وتضررا من النزاع الدائر، حيث ترك كثير من الأطفال المدارس ليساقوا إلى المعارك، وتكاد تنفرد جماعة الحوثي بالانتهاك المتعلق بتجنيد الأطفال، حيث يجري استقطابهم أو أخذهم قسريا وتدريبهم؛ ثم الزج بهم في القتال في مخالفة صريحة للاتفاقيَّات الدَّولية وقوانين حماية حقوق الطفل".

واختتمت محيرز تصريحها لـ"الأمناء" بمناشدة المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولياته الأخلاقية والإنسانية بالضغط على جماعة الحوثي بوقف تجنيد الأطفال، والمساءلة القانونية لمرتكبي هذه الانتهاكات؛ التي لا تنتهي بالتقادم بوصفها من جرائم الحرب.

http://alomana.net/details.php?id=188145