2022-10-02 19:57:30
غزوان المخلافي.. مراهق يُدير مدينة تعز بالترهيب والبلطجة!

الطفل المدلل غزوان المخلافي يعبث بتعز.. إلى متى؟

ناشطون: طفل الدولة المدلل يقتل وينهب ويحرق بحماية محور تعز

فظائع الإخوان لا تقل وحشية عن جرائم الحوثي

سياسيون يطالبون المجلس الرئاسي بالتدخل ووقف عبث الإخوان

عادت أفلام رعب طفل محور تعز اليمنية المدلل إلى المشهد في تعز المدينة مجددًا، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة ظهر أمس الأول الجمعة في حي الروضة وسط المدينة، وتحديدًا أمام مدرسة 7 يوليو للبنات بين غزوان المخلافي وآخر يدعى الموت الجعشني.

وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى بينهم صهر الجعشني الذي أصيب بطلقة بالأذن، كما أصيب سائق باص بالإضافة إلى إحراق طقم عسكري.

وطبقًا للمعلومات فإن الجعشني جندي باللواء 170 دفاع جوي، وغزوان المخلافي جندي في اللواء 22 ميكا، وتسبب الأخير باندلاع معارك داخل المدينة خلال سنوات الحرب أدت إلى مقتل وجرح عشرات الأشخاص.

ناشطون على مواقع التواصل أكدوا أن طفل الدولة المدلل غزوان المخلافي وبحماية المحور يعبث بتعز ويقتل وينهب ويحرق ويقلق السكينة العامة ويخيف النساء والأطفال وكل يوم بمصيبة جديدة دون أي قوانين تحمي الناس البسطاء من بطشه.

وأوضحوا في منشورات متطابقة أن اشتباكات ظهر الجمعة، التي وصفوها بالمرعبة، أتت على خلفية رفض غزوان إرجاع سيارة قات سابقه تابعة للمقوت الجعشني تم التقطع لها ونهبها من قبل غزوان وأصحابه إلا بعد أن يتم الالتزام بأن يتم اعتماد مبلغ خمسمائة ألف ريال يوميًا له من عائدات ضريبة القات، في حين لم يصدر حتى الآن عن السلطات المحلية بتعز أي توضيح حول هذه المواجهات.

وتُتهم قيادات أمنية وعسكرية في المحافظة بالتواطؤ مع غزوان، والبعض يتحدث عن تقاسمها إتاوات مع غزوان.

وقالوا إن طفلًا كـ"غزوان المخلافي" يقود بعقليته البلطجية مدينة لها شأنها كتعز لهو عيب بحق رجالها وعقلائها، متسائلين: "ألا يوجد رجل شجاع واحد يوقفه عند حده؟".

ونرصد في هذا التقرير معلومات توجز من هو الطفل غزوان المخلافي الذي تخشاه الأجهزة الأمنية، وأرعب ساكني تعز نساء والأطفال والشيوخ، وهاكم الحصيلة:

 غزوان المخلافي طفل عمره 19 عاماً ويتجول بموكب من 5 سيارات والشرطة تخشى منه، هذا المراهق يُدير مدينة عربية بالترهيب والبلطجة!

يظهر غزوان غالباً وهو يرتدي المعوز اليمني وقميصاً بأكمام قصيرة، وهي الثياب المعتادة لدى سكان تعز.

فيما يتدلى من على كتفه سلاح الكلاشنكوف، وإذا غادر منزله، يسير في صحبته موكب يتكون من 5 سيارات على الأقل، وتمتلئ كل سيارة بالمقاتلين.

غزوان المخلافي ترعرع مع الكبار وتاجر في السلاح مبكراً.

يشعر سكان تعز بالتوتر من مناقشة الأمور المتعلقة بالمخلافي خوفاً من الاستهداف.

أحد جيرانه السابقين - لم يرغب أن يذكر اسمه الحقيقي لأسباب تتعلق بسلامته الشخصية - يقول: "أعرفه قبل 2015، فغزوان تربى في أسرة عسكرية، ولم يبدِ أي اهتمام بالدراسة أو العمل القانوني، وكان يتاجر في الأسلحة منذ أن كان يبلغ من العمر 10 أعوام".

وأضاف: "عادة الأطفال يلهون باللعب في وقت الأصيل، لكنَّ هذا الطفل لم يترعرع مع الأطفال بل ترعرع مع البالغين".

وأوضح: "علموه عادات سيئة مثل مضغ القات والقتال منذ أن كان في العاشرة من عمره". مستدلا على ذلك أن من شيم الرجولة بالنسبة للقبائل اليمنية أن يكون الطفل لديه نفوذ.

وتابع: "ما زال مراهقاً، لكنه يقود مئات المقاتلين، ومع أنَّه متهور، فإنه شيخٌ أيضاً يستطيع التحكيم في النزاعات بين البالغين. وصحيحٌ أنَّه لا يملك وظيفة، لكنَّه جمع ثروة بالابتزاز، إنه غزوان المخلافي".

فيما قال مصدر خاص يعمل في مكتب غزوان المخلافي - طلب عدم ذكر اسمه -: "يزور كثير من الناس الشيخ غزوان لحل خلافاتهم، لكنَّه صار هو ومقاتلوه سيئي السمعة لابتزاز الأموال من أصحاب الأكشاك والمحلات في المدينة".

 

معاناة المواطنين

وقال أحد بائعي القات: "يأتي مقاتلو المخلافي إلى السوق كل يوم ويجمعون ما لا يقل عن ألف ريال يمني (دولار من كل بائع في السوق)".

وقال صاحب الكشك: "إن الباعة لا يتجرؤون على معارضة غزوان بسبب وحشيته ونفوذه، فيما فشلت السلطات المحلية في توفير أي نوعٍ من الحماية المواطنين البسطاء وأصحاب رؤوس الأموال".

وأضاف: "لا يستطيع أي شخص أن يتجرأ ويسأل هذا الطفل: أين ينفق المال؟ حتى الحكومة نفسها لن تسأله!".

وتحظى عائلة المخلافي بشهرة واسعة في تعز إذ ينتمي إلى العائلة أيضاً الشيخ حمود المخلافي، مؤسس جبهة المقاومة الشعبية في المدينة.

تجدر الإشارة أن السلطات الأمنية أعلنت في أغسطس 2020 أنها ألقت القبض على غزوان المخلافي وأودعته السجن المركزي لكن الأخير أُفرج عنه في يونيو الماضي، وها هو اليوم يعود إلى واجهة أحداث العنف المرعبة من جديد.

 

فظائع الإخوان لا تقل وحشية عن جرائم الحوثي

لا تقل فظائع الإخوان في تعز عن وحشية حصار مليشيا الحوثي، لا سيما في إطلاق يد عصابات منفلتة لخوض معارك بينية تحصد أرواح المدنيين.

ففي أحدث معركة، قتل مدني وأصيب آخرون، الجمعة، في حي "الروضة" في مدينة تعز، عقب معارك عنيفة بين عصابتين مسلحتين مواليتين للجناح العسكري لتنظيم الإخوان الإرهابي.

وقال مصدر محلي إن "اشتباكات عنيفة اندلعت بين زعيم عصابة يدعى "غزوان المخلافي"، وآخر يكنى بـ"الجعشني" على خلفية محاولة الأول نهب سيارة محملة بنبتة "القات" في المدينة المحاصرة حوثيا.

وبحسب المصدر فإن الاشتباكات أسفرت عن إحراق دورية تتبع غزوان المخلافي وإصابة عدد من المسلحين للطرفين فيما قتل مدني ظل عالقا بين الاشتباكات قبل أن تصيبه طلقة نارية ويسقط مضرجا بدمائه.

ونشر ناشطون مقاطع مصورة وصورا تظهر دورية تحترق وتتصاعد منها أعمدة الدخان، فيما كان الناس تلوذ بالفرار خشية الموت إثر الاشتباكات بين مسلحي عصابتي "غزوان والجعشني".

وغزوان المخلافي هو زعيم عصابة شهير في تعز مدعوم مع شقيقه من الجناح العسكري لتنظيم الإخوان، حيث يتم استخدامهما كعصابات منفلتة لنشر الفوضى وبث الذعر أوساط المدنيين كتكتيك للسيطرة على مدينة تعز.

وتأتي الاشتباكات بين زعماء عصابات الفوضى في تعز عقب 10 أيام من معركة مماثلة اندلعت بين عصابتين أخريين في حي "الثورة" في قلب المدينة المحاصرة حوثيا منذ سنوات، ما خلف 8 قتلى وجرحى بينهم مدنيون.

 

تنظيف الرؤوس الكبيرة

وحث سياسيون المجلس الرئاسي للتدخل لوقف عبث الإخوان الذي يقف بشكل كبير خلف الفوضى بتعز إلى جانب هجمات الانقلابيين على الأحياء السكنية خلال الهدنة الإنسانية المدعومة من الأمم المتحدة.

وقال الكاتب والسياسي خالد سلمان إن "حروب مافيا السلطة في تعز لم تنقطع يوماً، ويوم الجمعة، عصابات بزي رسمي تحترب فيما بينها في قلب المدينة، على مراكز بسط النفوذ والجبايات ونهب أملاك الدولة، والتنازع على مجالات السيطرة".

وذكر سلمان على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه "لن نقول من يحمي زعران تعز؛ لأننا نعرف جيدًا من يفعل ذلك، بل من يحمي كل مافيات الحكم ومليشيا السلطة، وحان وقت تنظيف المؤسسة العسكرية الأمنية، ودحرجة الرؤوس الكبيرة".

وأكد أن هذه "المدينة يجب أن تنظف.. تعز تستحق سلطة حكم أفضل".

 

معاقبة تعز بالانفلات

من جهته، قالت الناشطة الحقوقية وداد البدوي إن "الاشتباكات التي اندلعت في حي الروضة بمدينة تعز بين غزوان والجعشني، برعاية وبتمويل من المحور العسكري"، إشارة للمؤسسة العسكرية الذي تخضع للإخوان.

ونبهت على حسابها في "فيسبوك" أن "السلطة لم تحرك ساكنا أمام هذا الانفلات الأمني بمدينة تعز الذي يفتعل لإرهاب الجميع، وكل يوم يعيش الأطفال والنساء في هذا الخوف الذي يتكرر بشكل دائم وبدعم من سلطة الأمر الواقع بتعز"، في دلالة على سياسة الإخوان في الحكم.

وأضافت البدوي أن الإخوان "يدمرون تعز من الداخل، والسيارة التي تحترق دورية عسكرية، ملك للدولة.. هكذا يعاقبون تعز وهم حكامها".

وترزح تعز تحت وطأة كماشة الإرهاب الحوثي الذي يحاصرها بشكل جائر منذ 8 أعوام، وتحت سطوة عبث أمراء تنظيم الإخوان الإرهابي داخل المدينة انطلاقا من سيطرتهم على السلطات العسكرية والأمنية.

وخلال النصف الأول من العام الجاري، وثقت تقارير حقوقية ارتكاب مليشيا الحوثي وعصابات الإخوان في تعز نحو 430 انتهاكا بحق المدنيين، ما خلف نحو 60 مدنياً قتيلا و149 حالة إصابة.

http://alomana.net/details.php?id=185796