2022-09-25 21:04:20
"الأمناء" تنشر تفاصيل أكبر مخطط تديره دوائر نظام صنعاء لتدمير الجنوب

كوادر إعلامية وسياسية جنوبية تتحدث لـ"الأمناء":

العمالة الوافدة والنازحون.. ملاذ آمن للإرهابيين

أصبح التهريب عبر البر والبحر والجو

تفشي البطالة وتفاقم الأزمات الأسرية سببه العمالة الوافدة

أكد عدد من كوادر الجنوب الإعلامية والسياسية والتربوية لـ"الأمناء" أن ما يحدث في الجنوب أمر مستهجن وغير مقبول، حيث لم يحدث في العالم قط أن ينزح عدوك اللدود - الذي يقاتلك ويتربص بك ويحيك ضدك المؤامرات ليل نهار - إلى دارك ويجثم على صدرك وينهب خيراتك ويعطل خدماتك ويعيث فسادًا بشؤون حياتك ويتسبب لك ولأفراد أسرتك بأكبر أزمة إنسانية في تاريخ البشرية، تحت غطاء النزوح والتعاطف الإنساني!

 مشيرين إلى أن نقطة انطلاق النازحين والإرهابيين والعمالة الوافدة غير النظامية، المشكوك في أمرها، هي الجمهورية العربية اليمنية، العدو اللدود للجنوب في الوقت الراهن، وأن النزوح والعمالة الوافدة والإرهاب أشبه بوجهين لعملة واحدة، بل هو أكبر مخطط تديره دوائر نظام صنعاء المتعاقبة لاستنزاف وتدمير الجنوب بطريقة مدروسة ممنهجة عبر أدوات مختلفة، تارة نازحين، وتارة وافدين، وتارة إرهابيين، وتارة حوثيين، وغيرها من المسميات القاتلة القادمة من كهوف صنعاء وصعدة ومران. ولكن هذا المرة تحت غطاء إنساني نبيل وضع الجنوب في ورطة داخلية وخارجية، تستوجب على قادة الجنوب اتخاذ إجراءات حازمة قوية، حيث الموقف لا يقبل العاطفة أو بروتوكولات النفاق والمحاباة على حساب شعب الجنوب المطحون، حيث وصلت أناته إلى مسامع الداخل والخارج، وأصبح تعايشه مع الألم ومع الخطر من حوله وبين ثناياه أمرًا غير منطقي ومستحيلًا ويستوجب تدخل قوي وسريع لإزالة كل تلك المصادر المهددة للحياة المزعجة للسكينة العامة في أسرع وقت.

 

أدوات يمنية لاستنزاف وتدمير بنية الجنوب التحتية

وأشار سياسيون ونشطاء جنوبيون إلى أن الإرهاب والنزوح والعمالة الوافدة أدوات يمنية مشتركة لإضعاف واستنزاف الجنوب والضغط عليه سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا وتدمير بنيته التحتية الهشة وإنهاك اقتصاده المتأرجح، تحت مبررات إنسانية زائفة.

 منوهين إلى أن الانفلات الأمني عند المداخل الحدودية الجنوبية جعل الجنوب مزارًا ومقصدًا لليمنيين، ما أدى إلى دخول ملايين اليمنيين إلى عموم محافظات الجنوب بطريقة غير مبررة وغير منطقية وغير آمنة تهدد أمن واستقرار الجنوب وتعرض حياة الجنوبيين وممتلكاتهم للخطر.

 

تهريب عبر البر والبحر والجو

ونوه السياسيون والنشطاء الجنوبيون لـ"الأمناء" إلى أن أغلب المتعاونين والمنفذين للعمليات الإرهابية التي وقعت على أرض الجنوب هم من الوافدين أو المنغمسين وسط النازحين، وكان للمهمشين دور كبير في زراعة الألغام والعبوات الناسفة وعمليات الاغتيال عبر الدراجات النارية، بالإضافة إلى تفشي حالات الاختطاف والسرقة والاغتصاب والمخدرات والدعارة وعمليات التهريب عبر البر والبحر والجو.

 

العمالة الوافدة والنازحون.. ملاذ آمن للإرهابيين

وأكدوا أن النازحين ملاذ آمن للإرهابيين ووفّر بيئة آمنة لهم وساعد في سهولة تحركاتهم ونجاح مخططاتهم الإجرامية، بالإضافة إلى انغماس عناصر استخباراتية وسط النازحين والعمالة الوافدة، ما جعل الوطن الجنوبي أكثر عرضة للخطر، إلى جانب تحول النزوح والعمالة إلى استيطان دائم يهدد هوية وكينونة المواطن الجنوبي، علاوة على الفساد المتنامي اللا محدود بشتى المجالات.

 

تعاطف المنظمات مع النازحين أعطاهم شرعية لممارسات قذرة

كما أشاروا إلى أن تعاطف المنظمات الدولية مع النازحين أعطاهم شرعية لممارسة أعمال قذرة وشجعهم على المكوث والاستيطان في الجنوب إلى جانب عدم اتخاذ أي إجراءات ملموسة على الأرض تضع حدًا لأولئك النازحين والعمالة الوافدة وتعيدهم إلى بلادهم أو تقيم مخيمات نزوح لهم على حدود البلدين (اليمن والجنوب)، حيث وضع الجنوب الاقتصادي هش وتعاني العاصمة عدن من انعدام الأمن الغذائي والدوائي والأمني الذي لا يسمح بقبولهم أو استيعابهم بهكذا وضع لا يتوافق مع القانون الدولي، وبات وجودهم كارثة بحد ذاتها، وأوجد أزمة إنسانية حقيقية للأهالي، وهو ما يتوجب على الداخل والخارج تداركه.

 

شباب الجنوب عاطل يقعد على قارعة الطريق

ونوهوا بأن تكدس العمالة الوافدة اليمنية في الجنوب أدى إلى زيادة مفرطة في إعداد الشباب العاطل عن العمل بأوساط الجنوبيين وأوجد حالة من التذمر والسخط وحدوث مشاكل أسرية نتيجة توسع وتفاقم رقعة الفقر وعجز أغلب الأسر الجنوبية عن توفير 3 وجبات في اليوم وأصبح البقاء على قيد الحياة هاجساً يشغل غالبية أرباب الأسر الجنوبية.

 

انقلاب وإرهاب من الداخل

وأكدوا أن توافد العمالة اليمنية والنزوح المستمر إلى الجنوب وفّر بيئة آمنة للعناصر الإرهابية وأعطاها حافزًا على التحرك بأريحية وشجعها على شن هجمات مستمرة ضد الجنوبيين والتخطيط للقيام بعملية انقلاب من الداخل، حيث القدرات البشرية اللازمة لذلك متوفرة ينقصها التسليح، أشبه بعملية الانقلاب التي قادها المخلوع عفاش ضد الجنوبيين في عدن في العام 2015م.

 

مطالبة للانتقالي بوضع حد لما يحدث

واختتم السياسيون والنشطاء الجنوبيون لـ"الأمناء" حديثهم بمطالبة المجلس الانتقالي الجنوبي المفوض الشرعي من قبل شعب الجنوب، برئاسة القائد اللواء عيدروس الزبيدي، بسرعة التحرك واتخاذ إجراءات ملموسة على الأرض تحمي شعب الجنوب، خصوصا في العاصمة عدن، من عبث النزوح والعمالة الوافدة غير المنطقية وإخراجهم فورًا من العاصمة عدن إلى مخيمات على الحدود الجنوبية اليمنية تحت إشراف المفوضية السامية والمنظمات الإنسانية المحلية والأممية، كون الخطر واضحا ويزداد مؤشر خطورته يومًا بعد يوم ويوشك الفأس أن يقع في الرأس والضحية هم أطفالنا وشبابنا وأرضنا وهويتنا وثرواتنا ووطنا الجنوبي ككل.

http://alomana.net/details.php?id=185299