في بادرة طيبة ولفتة انسانية قام شباب من ملتقى رواد حالمين بزيارة رمضانية رائعة إلى محافظة الضالع للتربوي القدير الأستاذ عبدالملك علي حمود للإطمئنان على صحته ومنحه درع الوفاء المُقدم من الملتقى والذي يعتبر كنوع من الذكر وجبر الخاطر، وعرفاناً لدور هذا المربي الفاضل الذي منح كل شبابه وطاقته في خدمته للتربية والتعليم بمديرية حالمين طيلة مايقارب الأربعين عاماً، إلى أن فتك به مرض السرطان وجعله طريح الفراش.
زرناه ووجدناه لازال يتحلى بجميع صفاته الجميلة من الترحاب والبساطة والإبتسامة والحب الذي ارتبطت به وعرفه الجميع بها...
لم تثنيه الظروف ومرارة المرض على تذكر كل المواقف في الزمن الجميل، حيث بدأ بكل سرور بسرد المواقف وشريط الذكريات، فقرأنا في عينيه عصراً من العطاء ومن بين تجاعيد وجهه الخجول لمحنا طابوراً من مراحل التربية والتعليم واجيالاً من الطلاب والمعلمين ممن وقف أستاذنا الفاضل يوماً امامهم مربياً وادارياً واخاً صادقا ومخلصاً ....
في بداية اللقاء تحدث الأستاذ باسل النسري رئيس دائرة المشاريع بملتقى رواد حالمين بكلمات كادت ان تدمع الحاضرين جميعاً ، حيث تطرق النسري بها عن كل ما قدمه هذا التربوي للتربية في حالمين منذ بداية عمله في العام 1975م وبعد سماع أستاذنا القدير لهذه الكلمة تكلم مرحباً والعبرة تملى عينيه حباً وخجلاً لأنه لم يتوقع أن يزوره أو يطمأن عليه أحد بعد ان جعله المرض قعيد الفراش ....
بعد ذلك تطرق الأستاذ القدير محمد فضل الباقري والأستاذ عمر صالح حيدره والأستاذ عبادي سالم مساعد لكل ما قدمه الأستاذ عبدالملك في خدمة التربية في مديرية حالمين، والذي كان يشكل الثنائي الرائع لوالدنا العزيز الأستاذ ناجي أحمد محسن المليكي رحمه الله تعالى
كان اللقاء أكثر من رائع، حيث التمسنا مدى سعادة وفرحة وامتنان أستاذنا العزيز لهذه الزيارة واللفتة الكريمة..
نحن بدورنا سُعدنا كثيراً لاننا دخلنا إلى قلبه المفعم بالحب والعمل.
كانت الزيارة كامسية رمضانية جميلة في ليلة شبه ممطرة اختلطت فيها دموع الوفاء بماضي العطاء لمراحل هذا الرجل الذي جمع بين حب العمل وخدمة الآخرين، واستطاع ان ينحت سيرته العطرة على قلوب كل من عرفوه ..تركناه وهو لازال لم يشبع من اللقاء الأخوي الصادق، شعرنا انه يريدنا ان نظل بمنزله لكي يتذكر كل ماضيه الجميل....
لله درك أيها الأنسان النبيل، فلقد أديت رسالتك بكل أمانة ومهنية وستكون نبراساً تهتدي به الأجيال وتضرب به الأمثال عن الأمانة وحب المهنة وأداء الرسالة بكل إتقان...
في نهاية اللقاء تم منح الأستاذ عبدالملك علي حمود *درع الوفاء* من ملتقى رواد حالمين...
حضر اللقاء التكريمي ايضاً الأستاذ محمود عبدالله ناصر والأستاذ نبيل ناجي علي والمهندس نبيل قاسم صالح والمحامي سالمين البكري والأستاذ صالح علي طاهر والأستاذ نشوان ناجي أحمد والإعلامي جهاد الهنومي
نسأل الله ان يشفيه ويمده بالصحة والعافية وطول العمر