2021-11-25 22:41:09
الجنوبيون في أعين الإرهاب اليمني "شيوعيون وملاحدة ودواعش وقاعدة"

فتاوى تستحل دماء وثروات أبناء الجنوب
هكذا تم توظيف المساجد لاستباحة دماء الجنوبيين
تفاصيل تجنيد الأمن السياسي اليمني الإرهابيين القادمين من أفغانستان
كيف كان الجنوب في أعين الأصدقاء والأعداء قبل الوحدة؟
لماذا عمل الاحتلال اليمني على استقطاب الجماعات الإرهابية وإرسالها للجنوب؟
خلال (4) أعوام (1990-1994) نفذ الإرهابيون (197) عملية اغتيال للكادر الجنوبي

"الأمناء" تقرير/ صالح الضالعي:
انطلقت فتاوى التكفير منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها، فكانت أول فتوى تكفيرية لهابيل والمعروف باستباحة دم أخيه قابيل، والسماح لنفسه بترك جثة أخيه مرمية، ويا ليته كان وارى سوءته مثلما يفعل الغراب.

الإرهاب لا دين له
ثم استمرت الفتاوى التكفيرية بالانتشار لتطال كل الأديان السماوية، ضف إلى انتشارها كالهشيم, لما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحديدا أثناء قتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب  ثم عثمان بن عفان من قبل الخوارج ذات الأصول اليهودية.

إرهابيون طامحون للسلطة
وهكذا تولدت طباعات تكفيرية لدى جماعات مصبوغة برداء إسلامي مزيف، طريقا للوصول إلى غاياتها والمتضمنة تصفية أصحاب المبدأ والحق ليحققوا مآربهم وأهدافهم والقاضية طمس الهوية الإسلامية وقتل الانتماء.

الإخوان جماعة ماسونية
عرف بالسابق بأن اليهود قتلة الأنبياء، وحاضرا يعرف عنهم بأنهم مهندسو الفتن، ووراء تأسيس الجماعات التكفيرية التي تدعي إسلاميتها، فوراء كل جماعة تكفيرية يقف يهودي داعم لها، والأدلة والإثباتات والبراهين تؤكد بأمن إسرائيل وخلوه من أي أحداث إرهابية طالته وطالت مواطنيه إلا ما ندر، والنادر هنا لا حكم له.
نعود إلى صلب موضوعنا (تزاوج تكفيري للتكفيرين بين صنعاء وعدن) لنكشف بالملموس حجم المفخخات والاغتيالات التي طالت الجنوب وأبناءه منذ 1990م وحتى يومنا هذا.

الجنوب في أعين الأصدقاء والأعداء
وما قبل عاش الجنوب في مأمن وتمتع المواطن الجنوبي في استقرار معيشي بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء، ووصف الجنوب بأنه أفضل دولة عربية لا سيما في مجال الأمن والاستقرار، ليصاب بعين الحسد، ليوهن الجسد بعد أن تحققت المؤامرة باندماج مشروع اليمننة الخبيث، لدولتين في دولة واحدة سميت بالجمهورية اليمنية.

مخططات تآمرية لقتل الحلم الجنوبي
قتل حلم المواطن الجنوبي في إبقاء وطنه آمنا ومستقرا على ما كان عليه في السابق، ليثخن بأساليب منكرة شرعا، وذلك باستقدام الإرهاب من أفغانستان ليحل كابوسا مرعبا حينما نفذت العمليات الإرهابية في قلب العاصمة الجنوبية عدن، فكانت أول عملية تفجير فندق عدن السياحي بخور مكسر، وزرع المتفجرات والمفخخات في حواري وشوارع وزقاق المدينة، ثم محاولة اغتيال المناضل الوطني والقيادي الجنوبي علي صالح عباد مقبل.
وعمل الاحتلال اليمني بأطرافه على استقطاب الجماعات الإرهابية وإرسالها إلى الجنوب لتنفيذ أجنداته.

توظيف المساجد لاستباحة دماء الجنوبيين
أتذكر تمامًا بأن المساجد ومآذنها صدحت بعد كل صلاة بتكفير الجنوبيين ونعتهم بأنهم ملاحدة وكفارًا (شيوعيين) وجب قتلهم وقتالهم، لقد سمعتها بأذني، وتحديدا في شهر أغسطس 1990م فكانت دهشتنا وحيرتنا من أمر كهذا.

الأمن السياسي اليمني يجند الإرهابيين القادمين من أفغانستان
كلفت سلطة صنعاء الأمن السياسي اليمني القيام بمهمة تبني الجماعات التكفيرية وتأطيرها رسميا في صفوفه لأجل تزويدها بالمعلومات والخطط الهادفة إلى تدمير الجنوب ولا يتحقق هذا إلا بإصدار فتاوى تكفيرية ومنها يتم إباحة دماء القيادات السياسية والعسكرية والأمنية الجنوبية، وحقا فقد نفذت الجماعات الإرهابية تعليمات غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي اليمني، والمعروف بانتمائه للتجمع اليمني للإصلاح.

اغتيال كوادر الجنوب
وخلال أربعة أعوام 1990-1994م نفذ الإرهابيون (197) عملية اغتيال للكادر الجنوبي، ليتبع بعد ذلك شن حرب ظالمة على الجنوب تكللت باجتياحه في 7/ 7 /1994م.

يوم سقوط الجنوب بيد عصابات صنعاء
لم يكتفِ الاحتلال اليمني باحتلال الأرض وهتك العرض، تنفيذا لفتاوى تكفيرية من قبل زنادقته أثناء سير المعارك، فعمد إلى إقصاء الجيش والأمن الجنوبي، بل طال أيضا الكوادر المدنية ليصل إجمالي المسرحين والمتقاعدين قسرا إلى (140) ألفًا بل ويزيد.
لم يتوقف نزيف الدم الجنوبي حتى ما بعد احتلال الجنوب، بل تصاعدت العمليات الإرهابية حدتها أكثر، وما تفجير المدمرة الأمريكية كول في ميناء عدن، والسفينة الفرنسية في سواحل حضرموت إلا دليلا قاطعا على ما نكتب هنا.
شواهد كثيرة مثبتة بالوثائق ومعززة بالبراهين على تورط نظام صنعاء في سفك دماء الجنوبيين، وجعل ساحات وطنهم محرابا للإرهابيين، إذ أن الاحتلال اليمني قام بتدريب جند وتعليم شخوص وإنشاء مساجد لمواصلة مشوار ما بدأت به عاصمته صنعاء تحسبا لردات فعل أبناء الجنوب في مقاومته والانتصار عليه، وهذا ما حدث بالفعل.
اليوم وبعد حرب ثانية شنت من قبل الاحتلال اليمني في 2015م تمكن الجنوبيون من الانتصار عليه، لتتشكل ملامح استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، برز الإرهاب وأحكم سيطرته الفعلية على أجزاء واسعة من مديريات العاصمة الجنوبية عدن، وشهدت عنفا دمويا تمثلت بقتل الكوادر الجنوبية عبر الاغتيالات وتدميرا للبنى التحتية عبر المفخخات، لكن أبناء الجنوب لم يستسلموا،  بل زادتهم عزيمة وإصرارًا على مواجهة الخطر الإرهابي، فكان النزال المصحوب بالنصر الجنوبي وتحت قيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في 2016م.
هزيمة مرة لعصابات الاحتلال اليمني في عدن وصولا إلى محافظات جنوبية أخرى، حضرموت وشبوة وأبين، إلا أن طرفًا من أطراف الاحتلال اليمني استغل موقعه من خلال دعمه إقليميا ودوليا بصفته الشرعية المزيفة، ليلعب دورا في حماية الجماعات الإرهابية كداعش والقاعدة وضمها تحت إطاره بمسمى الجيش الوطني، ثم إنه عمل جاهدا على حماية أئمة المساجد المرتبطين به للاستفادة منهم في إصدار فتاوى تكفيرية متى طلب منهم ذلك، الغرض بث سموم الفتنة ما ظهر منها وما بطن، وهناك أئمة وخطباء منهم من أبناء جلدتنا متورطون في فتاوى التكفير التي تستهدف الجنوبيين وتستهدف الوطن.
وتؤكد الأحداث بأن التزاوج التكفيري للتكفيرين مستمر، فمن صنعاء ومرورا بالعاصمة الجنوبية عدن ومحافظات جنوبية أخرى ما زالت الفتوى التكفيرية حاضرة وبقوة، ولن يتركنا الاحتلال اليمني بأطرافه المتعددة لاستكمال مشروع استعادة الدولة الجنوبية، لطالما وأن أرضنا مليئة بالثروات والخيرات، بقرة حلوب تدر سمنا وعسلا مصفى للاحتلال وأعوانه من الجنوبيين الآكلين السحت.

http://alomana.net/details.php?id=163076