2021-09-21 16:28:54
من انكسر ناموسه في بالحاف لن يجبره في صحراء عسيلان .. بيحان.. هل تكتب نهاية الإخوان؟

بن عديو يستميت في الدفاع عن مصالح الأحمر

أين تذهب موارد النفط؟ وما الحلول لإنقاذ شبوة؟

كيف تسهل عناصر الإخوان مرور الحوثي تجاه مأرب عبر شبوة؟

كيف أصبح اللعب الحوثي الإخواني على المكشوف؟

لم تمضي أيام على كشف التوافق الحوثي الإخواني في استهداف رجال القبائل على أساس عنصري، حتى أقدمت ميليشيا الإخوان بشبوة على استهداف قبائل بلحارث، بذرائع واهية هدفها التمهيد للحوثيين للسيطرة على حقول النفط، فالمعتدي إخواني هاشمي يدعى عبد ربه لعكب الشريف، والمعتدى عليهم قبائل جنوبية أصيلة.

وتستميت سلطة الإخوان في محافظة شبوة في الدفاع عن مصالح القوى النافذة في الشرعية، من حقول النفط التي تتواجد في مديريات بيحان، تزامنا مع التقدم الحوثي، الذي أسقط جبهات البيضاء المحاذية لمديريات بيحان بمحافظة شبوة.

وقام محافظ المحافظة المنتمي لجماعة الإخوان، محمد صالح بن عديو، بتوجيه رسالة لوزير الداخلية ويطالبه بإدارج أبناء قبائل بلحارث، كبرى قبائل شبوة، ضمن القائمة السوداء للعصابات، في تصرف خطير يهدد نسيج شبوة الاجتماعي ويمهد الطريق أمام الحوثي للتوغل أكثر في المحافظة.

اتهام المحافظ بن عديو لكبرى قبائل شبوة وأشرسها بالعصابات وقاطعي طرق، لاقى استنكارا واسعا من جميع أنحاء الجنوب، حيث تعتبر قبائل بلحارث من أوائل القبائل في مواجهة الحوثي أثناء الغزو الحوثي 2015م.

لم يكتفِ بن عديو بالاتهام فقط في رسالته فقد قام بالهجوم على مناطق بلحارث ببيحان واستهدفها بعشرات القذائف خلفت إصابات بينما القبائل تواجه مليشيات الحوثي من الاتجاه الشمالي، التي تسعى للتقدم نحو المحافظة.

ما يقوم به بن عديو من محاولة تركيع للقبائل المناهضة للإخوان، يكشف مخطط الإخوان الساعي لتسليم المحافظة إلى الحوثيين، حيث قام بمهاجمة قبائل لقمو ومناطق نصاب وجرادن وقتل واعتقل العشرات من أبناء المحافظة المقاومين للإخوان والحوثي.

كما صعد المحافظ مؤخرا ضد التحالف العربي في بالحاف، تحت أعذار واهية، بهدف إبعاد قوات التحالف لتسهيل إسقاط المحافظة بيد الحوثيين، غير أن مساعيه فشلت، كما فشلت مخططاته السابقة.

 

شبوة تواجه مشروعين

وقال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي محمد الغيثي، إن أبناء بيحان وشبوة يواجهون مشروعين في آن واحد، وهما مليشيات الحوثي والإخوان.

وقال الغيثي في منشور له على الفيسبوك: "إن مديريات بيحان شبوة تواجه هجومين عسكريين غاشمين في آن واحد حيث تقوض مليشيات حزب الإصلاح الإخواني الهجوم الأول من الشمالية الشرقية باتجاه مديرية عسيلان والهجوم الآخر تقوده مليشيات الحوثي من الجهة الشمالية الغربية باتجاه بيحان العليا".

وأضاف: "وكذلك تواجه باقي مديريات شبوة في آن واحد اعتداءين، حيث تقود ميليشيات الحوثي هجوما عسكريا غاشما باتجاه مرخة وخورة، وتنفذ ميليشيات حزب الإصلاح في عموم المديريات، اختطافات وقمع للمدنيين واستهداف لرجال المقاومة الجنوبية الذين واجهوا ميليشيات الحوثي منذ 2015م، وضباط وأفراد قوات النخبة الذين حاربوا داعش والقاعدة منذ 2017م".

وأكد الغيثي، في ختام منشوره، أن "شبوة وخلفها الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لن تُهزم ولن يُهزم رجالها، وإن مرضت شبوة العظيمة فهي ستعود من جديد قوية، فقَدَرَها أن تكون قوية دائماً بالمخلصين والصادقين لمشروعهم الوطني الجنوبي بإرادتهم الصلبة التي لا تلين، والتي لن تنكسر أبداً، هذه شبوة التي ظنّ هؤلاء أنهم بممارساتهم المفضوحة سيخضعونها لتنفيذ أجنداتهم الخبيثة والخطيرة التي تستهدف أهلها ومستقبلهم، وتستهدف التحالف العربي، ولا شك أن كل الأمور باتت واضحة للجميع".

 

بن عديو يستميت دفاعا عن مصالح الأحمر

إلى ذلك كشفت مصادر عن استماتة محافظ شبوة محمد صالح بن عديو في الدفاع عن مصالح علي محسن الأحمر في حقول النفط الواقعة في مديريات بيحان، تاركا القبائل تواجه مليشيات الحوثي.

ورفضت قبائل بلحارث نهب سلطة الإخوان للحقول النفطية في مناطقها، الأمر الذي أزعج المحافظ بن عديو، الذي قام بحملة عسكرية، تنفيذا لتوجيهات، علي محسن الأحمر، لاقتحام مناطق القبائل، غير أن حملته فشلت فشلا ذريعا أمام عزيمة أبناء بلحارث.

وقال سالم ثابت العولقي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، إن الحملة العسكرية لمليشيات الإخوان على وادي بلحارث بشبوة، هي امتداد لمنهج الإخوان القائم على مواجهة بالقمع والقتل.

وأكد العولقي في تغريدة له على تويتر أن المرحلة تتطلب رص الصفوف في شبوة لمواجهة عدو مشترك يقرع أبواب المحافظة، ويأبى الإخوان إلا أن يمزقوا نسيج أبناءها بشتى الوسائل، مشيرا إلى أن وضع شبوة لا يخفى على أحد اليوم.

 

أين تذهب موارد نفط شبوة؟

لم يستفد الجنوبيون ولا حتى أبناء محافظة شبوة من إيرادات النفط الذي تذهب مبيعاته إلى جيوب الإخوان المتواجدين في الرياض والدوحة وإسطنبول.

وقال الصحفي الإخواني سمير النمري، إن موارد النفط في حضرموت وشبوة تذهب إلى البنك الأهلي السعودي ويتم تقاسمها بعيدا عن الرقابة والمحاسبة بين المسؤولين في الشرعية كنثريات وصرفيات.

وتعاني محافظة شبوة من أزمات مفتعلة، وانقطاع التيار الكهربائي نتيجة عدم توفر الوقود فيما النفط يتم نهبه من قبل الشرعية بمساعدة بعض أبناء المحافظة وعلى رأسهم المحافظة وقيادات الإصلاح.

 

حلول

وحذر سياسيون من مخطط الإخوان الرامي إلى تسليم شبوة إلى الحوثيين، مطالبين التحالف العربي بإعادة القوات الجنوبية المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي، لردع الحوثين من الجنوب ومن شبوة.

وأكد الأكاديمي الدكتور خالد الشميري، إن إعلان الإخوان الحرب على قبائل بلحارث، تعني إعلان موت اتفاق الرياض، داعيا الانتقالي الجنوبي إلى القيام بواجبه في الدفاع عن أبناء الجنوب وانتهاز الفرصة لتطهير شبوة بالكامل من رجس الإخوان.

وقال في تغريدة له على تويتر إن الحل الوحيد لإنقاذ شبوة انتزاعها من الإخوان، مضيفا أن استمرار سيطرة الإخوان وتنظيم القاعدة على شبوة يجعلها فريسة سهلة لمليشيا الحوثي والعكس بسيطرة الانتقالي عليها لأن مليشيا الحوثي لن تغامر في مواجهة الانتقالي كما حدث في الزاهر وحدود يافع.

 

اللعب على المكشوف

بدوره، قال الصحافي صلاح بن لغبر إن "اللعب أصبح على المكشوف، وخلية فليته إلى العلن".

وأضاف، عبر (تويتر): "هجوم (حوثي إخواني قاعدي) مزدوج على شبوة.. مليشيات حزب الإصلاح (الشرعية) تهاجم من الجهة الشمالية الشرقية باتجاه عسيلان، وميليشيا الحوثي تهاجم من الجهة الشمالية الغربية باتجاه بيحان، وتشن هجوما آخر على مرخة وخورة، وتنظيما القاعدة وداعش يهاجمان مديرية حطيب".

 

http://alomana.net/details.php?id=157950