شكا مساء الاحد عدد من من المرضى ومرافقيهم بقسم العزل في مستشفى إبن خلدون بحوطة محافظة لحج ، من عدم توفر اسطونات الاكسجين بشكل كافي داخل القسم ، مما يحدث احرجات كبيرة للطاقم التمريضي والإداري من قبل المرضى ومرافقيهم.
وعلم موقع الأمناء من مصادر خاصة بأن القسم كان يتحصل على دعم حوالي 200 أسطوانة اكسجين ، وتم تقليصها إلى عدد 50 أسطوانة ، في ظل ارتفاع حالات الاصابة بكوڤيد19 داخل العاصمة خاصة والمحافظة عامة ، مما احدث احراجات عند القائمين على القسم وعلى مدار الساعة لعدم قدرتهم توفير الاكسجين للمرضئ بشكل كافي ، بينما المسؤولين رقود في منازلهم غير مبالين بمايعانيه المرضئ وكادر القسم ، حيث يعتبر الاكسجين مطلب اساسي ولابد توفره على مدار الساعة لحياة المصابين المرقدين داخل القسم او في المنازل .
وشكا مرافق أحد المرضى بمراره وكاد ان يبكي من التقصير وعدم توفر الاكسجين ، معتبراً عدم توفر الاكسجين بقسم العزل بمثابة اصرار على موت المرضى من قبل مسؤولي السلطة ، وتسأل لماذا يتم تقليص كمية الاكسجين من 200 إلى 50 أسطوانة ؟ ، واضاف هل يعلم المسؤولين ان نفاذ كمية الاكسجين داخل القسم يعتبر موت مقصود لكل المرضى ! .
من جانب اخر علم موقع الأمناء بأنه القسم وكوادره ومنذ أكثر من 9 أشهر لا يتحصلون على اي دعم يساعد في نجاح العمل الطبي الإنساني ، وأن كوادر القسم خلال فترة 9 الأشهر لم يصرف لهم اي مبالغ مالية لا من قبل مكتب الصحة او السلطة المحلية او اي منظمات داعمه ، بينما يعملو بضمير إنساني ليل نهار داخل القسم لتقديم الخدمة للمرضى ، بتقوى الله ولغرض رفع رأس السلطة وبياض الوجه .
مصدر محلي أكد لـ "الأمناء" وبعد مرور 9 أشهر وكادر القسم يعمل بدون دعم مالي ، وكاد أن يوقف استقبال الحالات المصابة ، لولاء تدخل مدير عام مكتب صحة بلحج ، وتقديمه وعد لكادر القسم بانتزاعه مبلغ 10 ملايين ريال من مخصص كورونا كوڤيد19 عبر مالية لحج ، إلا أن هذا المبلغ اجهضه محافظ لحج من خلال تقليصه إلى 4 ملايين ريال يمني ، وجاءت عملية الاجهاض عقب عودة المحافظ من الرياض ، وهو حامل بشرى دعم رئاسي للمحافظة بمبلغ 4 مليار ريال يمني !.
هذا ويعمل الطاقم الطبي اضف الى حرمانه من المخصص المالي ، بدون اي حوافز او مواصلات او تغذية ، ويواجه خطر الموت نتيجة لنقص توفر الامكانيات داخل القسم ، على اعتبار الوباء لم تقدر علية مستشفيات راقية على مستوى دول العالم ، وفي لحج يقابل عمل الطاقم بالجحود والنكران وبخس عملهم بتقليص مستحقاتهم المالية .
وكانت لجنة من وزارة الصحة زارت قبل فترة قسم العزل ، واشادت بمستواه وبكادره ، واقرت اللجنة الوزارية بأنه من افضل اقسام العزل أنموذجاً على مستوى المحافظات المحررة .
استياء كبير يشهده المرضى والمرافقين داخل قسم العزل ، طال كادره وبعد صبر 9 أشهر من العمل دون مقابل ، والتي تعتبر فترة بمثابة حمل وولاده جنين ، يتفاجئ القائمين على القسم بعودة المحافظ من الرياض والتوجيه باجهاض مبلغ ال10 مليون مستحقات الكادر الطبي من مخصص دعم كورونا إلى صرف فقط مبلغ 4 مليون ريال يمني ، بينما يرى الشارع بلحج بأنه كان يفترض على المحافظ الاهتمام والرعاية بقسم العزل وتخصيص له مبلغ خاص من الدعم الرئاسي المعلن عنه بواقع 4 مليار ، وليس العكس بتقليص مستحقات كادره وعدم تأهيل القسم بمقومات العمل المتكاملة ، والذي اصبح يفتقر إلى أبسط الامور بتوفر أسطونات الاكسجين بشكل كافي واحتياطي ، في ظل انتشار الجائحة بشكل يومي وبحسب مايتم الإعلان عنه بتقرير اللجنة الفرعية بوزارة الصحة .
يذكر ان جائحة كوڤيد 19 هي عالمية وقامت منظمة الصحة العالمية وجهات دولية اخرى ، بدعم كل الدول بمبالغ مالية لمجابهة الجائحة بما في ذلك اليمن ، إلٌا ان بمحافظة لحج لم يعلن رسمياً عن حجم المبالغ التي خصصت للمحافظة من قبل الوزارة لمجابهة الوباء ، اضف إلى ذلك وبوقت سابق من عام 2020 م ، اطلقت مبادرة لأجلك يالحج ، من قبل تجار المحافظة ترأسها المستثمر الفنيع لتوفير دعم مالي لمجابهة الجائحة ، ومع ذلك كل الدعومات الدولية والمحلية يتم تشفيرها بلحج ولا يعلن عنها بشفافية وكيفية صرفها ، ونشهد اليوم مايعانيه القسم من شحة عدم توفر الاكسجين للمرضى ، وايضاً من عدم صرف المستحق المالي لكادره الطبي .