2021-09-14 20:31:57
مقتل السنباني.. بين فتح مطار صنعاء وحرب جديدة على الجنوب .. السياسة في حضرة الدم

ما علاقة الحادثة بفتح مطار صنعاء؟ وهل للحوثيين علاقة بالجريمة؟

الإخوان والحوثيون يحضرون لحربٍ على الجنوب باسم السنباني

الأمناء / خاص :

 "لن يتحرر اليمن إلا بالقضاء على الجنوبيين الذين لا يعرفون الله، وعندهم لا إله والحياة مادة، آمنوا بماركس وإنجلكس ولينين، بالله الواحد القهار، على كل مسلم المشاركة في القضاء على أعداء الله، وكل من يتعاون معهم، فقد كفروا بما أنزل الله على محمد"... هكذا علق ضابط في قوات المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب ويدعى النقيب عبدالرحمن المصري، فيما دعا ناشطون ووسائل إعلام تابعة لإخوان اليمن "جماعة الحوثي" إلى قصف عدن بالصواريخ البالستية انتقاما لمقتل شاب لقي حتفه في ظروف غامضة عند حاجز عسكري بلحج.

وقُتل شاب يمني يدعى السنباني كان قد رحل من الولايات المتحدة الأمريكية إلى بلاده، وهو يعاني من ظروف صحية، وفق شهادة مقربين منه، قبل أن يلقى حتفه في ظروف غامضة عقب توقيفه في منطقة الصبيحة بلحج. واستغل الحوثيون والإخوان واقعة مقتل هذا الشاب، حيث دعا الحوثيون إلى ضرورة فتح مطار صنعاء الدولي، فيما الإخوان ذهبوا نحو التحريض على اجتياح الجنوب وقصف المدن بالصواريخ البالستية، وهو ما أكده ضابط في قوات مأرب يدعى عبدالرحمن المصري.

ولاقت واقعة مقتل شاب يدعى عبدالملك السنباني استنكاراً واسعا في الجنوب، فيما شكل المجلس الانتقالي الجنوبي لجنة للتحقيق في واقعة مقتله، وتوعد بمحاسبة الفاعلين.

 

رواية الشاهد الوحيد في الواقعة

وأدلى الشاهد الوحيد في الواقعة "سائق مركبة نقل خاصة من عدن إلى تعز" أنه صادف الشاب قرب فرزة للحافلات الصغيرة، وقام بنقله إلى أن وصل قرب الحاجز الأمني، حيث تم إيقافه والتحقيق معه، لكن دخل في مشادة مع الجنود، نافيا أن يكون قد أصيب بأعيرة نارية، لكن لا تزال واقعة وفاته يكتنفها الغموض وسط تحقيقات متواصلة مع أفراد النقطة الأمنية.

وأظهرت صورا الشاب السنباني، وهو في فرزة الحافلات في عدن، دون أن يشعر أن شخصًا ما كان يصوره قبل صعوده على متن مركبة خاصة، الأمر الذي أثار حالة من الشكوك، حول ما إذا كانت واقعة قتله مدبرة، فالشاهد في الواقعة ينفي أن يكون أصيب بأعيرة نارية، لكن مَن صوّره أثناء تواجده في عدن؟ هذا السؤال الذي طُرح بشكل واسع في وسائل التواصل الاجتماعي.

ويبدو أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي قد وصلت إلى استنتاجات وربما معلومات توحي بأن هذه الواقعة لها تداعياتها وخلفياتها، وهو ما يؤكد ضرورة تحقيق عميق لمعرفة ما إذا كانت واقعة القتل هذه مدبرة، الأمر الذي تعكسه حالة التحريض الواسعة على ضرورة شن حرب يمنية على الجنوب للقضاء على المجلس الانتقالي الجنوبي.

وشدد يمنيون على أن تكون "واقعة مقتل السنباني"، معركة اليمنيين للقضاء على المجلس الانتقالي الجنوبي، على اعتبار أن الجنوبيين لم يؤمنوا بالله بعد، كما قال كثيرون ومنهم ضباط في قوات الإخوان.

 

 ودعا ناشطون من الإخوان - في تسجيلات مرئية بثت على اليوتيوب - الحوثيين إلى قصف عدن ومدن الجنوب وتدمير المنازل فوق ساكنيها انتقاما لمقتل الشاب عبدالملك السنباني. فيما أشارت مصادر حقوقية إلى أن واقعة مقتل السنباني يريد أن يجعلها تحالف الحوثيين والإخوان مبررًا لحرب جديدة على الجنوب، بعد أن كانت أكبر أماني الحوثيين تتمثل في فتح مطار صنعاء الدولي المغلق.

 وأكد ساسة جنوبيون أن التحريض على اجتياح عدن لا يقتصر على التحالفات المحلية في اليمن "بين الحوثيين والإخوان"، فهناك أطراف إقليمية ودولية لها مصلحة في ضرب مشروعية القضية الجنوبية.

وقال السياسي الجنوبي والقيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد: "إن قضية الجنوب التي ضحى من أجلها آلاف الشهداء باتت اليوم مستهدفة من قبل عدة أطراف يمنية وإقليمية وحتى دولية، تشويه هذا المشروع وضرب المجلس الانتقالي جزء مهم من تصفية القضية". وأكد أن "العابثين والحمقى والفاسدين من بين صفوفنا يعملون - بعلمهم أو بدون علمهم- على تسهيل مهمة الخصوم وتحقيق أهدافهم".

 

http://alomana.net/details.php?id=157347