2021-06-20 19:36:43
تقرير لـ"الأمناء" شبوة.. من التنمية إلى التقطع والخطف!

ماذا قالت ميليشيا الإخوان لرئيس انتقالي حضرموت؟ وبماذا رد عليهم؟

كيف سلمت الشرعية خمسة من ضباطها للقاعدة؟

هل دخلت شبوة مرحلة الخطر؟ وما موقف الانتقالي؟

تواصل ميليشيا الإخوان، التابعة للشرعية اليمنية، التي يسيطر على مفاصلها حزب الإصلاح، ممارساتها العنجهية، وممارساتها التي تبرهن على أنها ممارسات عصابات تقطع.

وكان آخر تلك الممارسات، قيام ميليشيا الإخوان، المدعومة من أطراف إقليمية، باختطاف رئيس القيادة المحلية بمحافظة حضرموت، الدكتور محمد جعفر بن الشيخ أبو بكر، ومرافقيه، فجر الخميس الماضي، عند حاجز أمني بمحافظة شبوة واقتادتهم إلى جهة غير معلومة، في استهداف واضح من قبل الميليشيا لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، قبل أن تفرج عنهم بعد مرور ساعات.

 

القصة الكاملة

وفي تفاصيل الاختطاف، قالت مصادر: "إن عناصر مسلحة من ميليشيا الإخوان ترابط عند حاجز أمني (الخبية) بشبوة، أقدمت على اعتقال رئيس القيادة المحلية بمحافظة حضرموت الدكتور محمد جعفر بن الشيخ أبو بكر ونائبه لشئون منسقية الجامعة الدكتور حسن صالح العمودي وعضو الجمعية الوطنية إسكندر الطفي ورئيس الإدارة التنظيمية بالقيادة المحلية محمد صالح باتيس وعضو القيادة المحلية بالمحافظة سالم باراس، واقتيادهم إلى جهة مجهولة وهم في طريق عودتهم من العاصمة عدن إلى حضرموت، بعد مشاركتهم في اجتماع الدورة الرابعة للجمعية الوطنية للمجلس".

وبعد مرور ساعات، وتعليق المجلس الانتقالي الجنوبي مشاركته في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض، أفرجت مليشيا الإخوان في محافظة شبوة عن رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس بحضرموت وعدد من قيادات المجلس بالمحافظة، بعد عملية الاختطاف الغادرة التي نفذتها.

ووجهت مليشيا الشرعية الإخوانية، إهانات وشتائم وتهديدات بالتصفية الجسدية إلى أعضاء القيادة المحلية للمجلس، ورفضت الإفراج عنهم إلا بعد ضغوط من التحالف العربي.

 

موقف الانتقالي

وبعد عملية الاختطاف بساعة، علق وفد المجلس الانتقالي الجنوبي مشاركته في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض.

وقال المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ علي عبدالله الكثيري، في بيان صحافي: "لا يزال مصير الدكتور محمد جعفر بن الشيخ أبوبكر - رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت - ونائبه لشئون منسقية الجامعة الدكتور حسن صالح الغلام العمودي، وعدد من قيادات المجلس بالمحافظة مجهولاً بعد عملية الاختطاف الغادرة التي نفذتها مليشيات الإخوان المسلمين في محافظة شبوة عندما اقتادتهم من الحاجز العسكري بمنطقة الخبية ببئر علي محافظة شبوة إلى جهة غير معلومة في تعدِّ صارخ على الحقوق السياسية والمدنية".

وأضاف: "إننا أمام هذا العمل الإرهابي نحمل ميليشيات الإخوان المسلمين المغتصبة لمحافظة شبوة المسئولية الكاملة عن حياة القيادات المختطفة، ونعلن عن تعليق وفد المجلس الانتقالي الجنوبي مشاركته في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض، محملين تلك المليشيات ومراجعها في منظومة الشرعية اليمنية المسئولية عما يترتب على هذه الأعمال التي لا تصدر إلا عن عصابات إرهابية".

 

ماذا قال الإخوان لرئيس انتقالي حضرموت؟ وبماذا رد؟

وبعد الإفراج عنه بيوم واحد، ظهر رئيس القيادة المحلية بمحافظة حضرموت الدكتور محمد جعفر بن الشيخ أبو بكر على قناة (الغد المشرق) ليروي تفاصيل عملية الاختطاف، لا سيما بعد إنكار ميليشيا الإخوان عملية الاختطاف.

وقال رئيس انتقالي حضرموت على قناة (الغد المشرق): "مليشيا الإخوان في شبوة قالوا لي إنهم سيبيعونا لتنظيم القاعدة بخمسة مليون سعودي، وعندما قلنا لهم إن القيادة تعلم أنكم أنتم من اختطفنا، رجعوها دعابة وضحكة!". في إشارة إلى العلاقة الوطيدة بين التنظيمات الإرهابية وجماعة الإخوان المسيطرة على الشرعية اليمنية.

وبعد الإفراج عن المختطفين، حرص عدد من أبناء مدينة المكلا، للخروج إلى نقطة بروم لاستقبالهم، وقد عبّرت قيادات عسكرية كانت في استقبالهم عن إدانتها لهذه العملية الإجرامية النكراء.

وأكدوا قدرة القوات المسلحة الجنوبية على الرد على هذه الانتهاكات الخطيرة وكف أذى مليشيا الإخوان الإرهابية.

 

شبوة.. من التنمية إلى التقطع والخطف!

بدورهم، اعتبر سياسيون قيام ميليشيا الإخوان باختطاف قيادات من المجلس الانتقالي تعديا صارخا على حرمة الطريق العام، وانتهاكا صريحا للحقوق السياسية والمدنية، ونسفا كاملا لكل جهود التهدئة التي يقوم بها الأشقاء في المملكة العربية السعودية.

وحذر السياسيون، في تصريحات خاصة لـ"الأمناء"، من الشعار الذي يرفعه الإخوان بأن شبوة تشهد تنمية كبيرة، مؤكدين أن شبوة تشهد حالة من الفوضى، وتردي الخدمات، وانتشار ظاهرة التقطع والخطف، وهو ما أكدته في اختطافها لقيادات انتقالي حضرموت.

وأكدوا أن شبوة دخلت مرحلة خطيرة للغاية تستدعي الوقوف عندها، وتحريرها بأسرع وقت ممكن.

وقالوا: "جريمة اختطاف مليشيا الإخوان لعدد من قيادات انتقالي حضرموت، مثلت محاولة جديدة لإفشال اتفاق الرياض، فيما لجأ المجلس الانتقالي إلى وسيلة ضغط عبر قراره بتعليق المشاركة في مشاورات إعادة استكمال الاتفاق".

وأضافوا: "نفذت مليشيا الإخوان التابعة للشرعية جريمتها الغادرة في محافظة شبوة، وتحديدًا عند الحاجز العسكري بمنطقة الخبية ببئر علي، بينما كانت قيادات القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في طريق عودتهم من العاصمة عدن إلى حضرموت".

وتابعوا: "إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي تعليق مشاركته في المشاورات لعب الدور الأبرز في الإفراج عن قيادات انتقالي حضرموت، وذلك بعد ضغوط مورست على الشرعية، أجبرتها على الإفراج عنهم بعد ساعات من اعتقالهم، على غير عادة مليشيا الشرعية التي دائمًا ما تطيل أمد الاعتقال لأيام وأسابيع وربما عدة أشهر".

وأكملوا: "محافظة شبوة تخضع لاحتلال ممنهج من قِبل مليشيا الشرعية الإخواني منذ عدوان أغسطس 2019، وقد عملت المليشيا على نشر الكثير من النقاط والحواجز الأمنية التي أصبح شغلها الشاغل هو ممارسة استفزازات واعتقالات للجنوبيين سواء مواطنين أو من قوات النخبة الشبوانية بالإضافة إلى قيادات ومسؤولي المجلس الانتقالي".

واستطردوا: "مليشيا الشرعية الإخوانية تعتمد على سياسة تفخيخ الأرض عبر استفزاز الجنوب وجره إلى مواجهة مفتوحة بعد توسيع دائرة الاعتداءات والجرائم التي ترتكبها على كافة الأصعدة".

وأكدوا أن "الشرعية تجهز حاليًّا لاجتياح مدينة زنجبار بأبين، مستعينة بالكثير من العناصر الإرهابية التي حشدتها على مدار الفترات الماضية من تنظيم القاعدة، ضمن إرهاب تغذيه أجندة الإخوان على الأرض". مشيرين إلى أن "تصاعد حدة الجرائم الإخوانية، التي بدأت الجمعة الماضية بهجوم زنجبار الإرهابي وانتهت  بجريمة اختطاف قيادات انتقالي حضرموت، قاد المجلس الانتقالي إلى اتخاذ خطوة ضغط سياسية تمثلت بتعليق مشاركته في مشاورات الرياض لاستكمال تنفيذ بنوده".

وتابعوا: "إقدام الانتقالي على هذه الخطوة مثل وسيلة ضغط ناجزة وفاعلة على الشرعية أجبرتها على إطلاق سراح المختطفين، فيما من المأمول أن تكون هذه خطوة أولى تردع الشرعية وتلزمها بالتوقف عن ممارساتها واعتداءاتها التي تطال الجنوبيين، شعبًا وجيشًا وقيادة".

وأشاروا إلى أنه "ربما يفرض قرار الانتقالي بتعليق مشاركته في المشاورات واقعًا جديدًا فيما يخص كل الاعتداءات الإخوانية، يتعلق بأن تُمارَس ضغوط على الشرعية لوقف هذه الأعمال الاستفزازية، لا سيّما أن إنجاح اتفاق الرياض يمثّل للتحالف العربي أولوية قصوى؛ دفعًا نحو تحقيق الاستقرار، لكن تنظيم الإخوان المهيمن على الشرعية ربما يُقدِم على مزيد من الخطوات الاستفزازية سواء فيما يتعلق بتحريك عناصره الإرهابية لشن هجمات على الجنوب، أو التوسع في سياسة الاختطافات في محاولة لفتح جبهة صراع جديدة مع الجنوب".

 

الشرعية تسلم (5) ضباط للقاعدة

في سياق متصل، أكدت مصادر خاصة لـ"الأمناء" أن الشرعية اليمنية الإخوانية قامت بتسليم عدد من ضباطها لتنظيم القاعدة.

وقالت المصادر لـ"الأمناء" إن الشرعية اليمنية الإخوانية قامت بتسليم خمسة من ضباطها لتنظيم القاعدة.

ولم تكشف المصادر عن مزيد من التفاصيل.

http://alomana.net/details.php?id=149914