2021-06-08 18:52:45
مدير مستشفى 22 مايو د. ناصر هرهرة لـ"الأمناء": هذه أهم الإنجازات التي حققناها ونواجه تحديات جمة

نطالب بتوفير الميزانية التشغيلية الكافية

دعّمنا المستشفى بنخبة من الكفاءات وأعدنا قسم تأهيل الطوارئ ورفده بأطباء

نتحمل تكلفة مادة الديزل (12 مليون ريال) شهريًا وهي أكثر من الميزانية المعتمدة

"الأمناء" التقاه/ أحمد العقربي – قيصر ياسين:

أكد مدير عام مستشفى 22 مايو بمديرية المنصورة بالعاصمة عدن د. ناصر أحمد هرهرة أن المستشفى حقق إنجازات طيبة ملموسة لدى المواطنين، وغطى خدمات جراحية متميزة بفضل جهود نخبة من الجراحين والفنيين ووقوفهم مع الإدارة التي تعتمد على الجهود الذاتية في ظل عدم وجود الميزانيات التشغيلية وحاجة المستشفى إلى الدعم المالي لمنح الحوافز للأطباء الاختصاصيين والطاقم التمريضي.

وتحدث هرهرة، في تصريح لـ"الأمناء"، عن التحديات التي واجهها المستشفى ويواجهها بسبب العبء الكبير الذي تحمله جراء جائحة كورونا وانعدام مادة الديزل وانقطاع الكهرباء المستمر الذي يكلف المستشفى مبالغ مالية جراء أسعار هذه المادة الخيالية، حيث تحمل المستشفى هذه المعاناة بروح مسؤولة حتى يتمكن من تقديم خدماته للمواطنين - حد وصفه.

وأشاد بجهود طاقم المستشفى والسلطة المحلية ومحافظ العاصمة عدن ووزير الصحة بتسهيل تنفيذ مهام المستشفى من خلال دعمه في توفير الديزل والأدوية.

وقال هرهرة: "أنجزنا في الفترة السابقة بدعم المستشفى بنخبة من الكفاءات وأعدنا قسم تأهيل الطوارئ ورفده بأطباء جدد حتى نحافظ على استمرارية الخدمة، وقابلنا التحدي خلال أزمة كورونا حتى أصبح المستشفى يعمل على مدار الساعة بدون توقف ومواصلة تقديم الخدمات الجراحية والطوارئ بالمستشفى، ولقد أعدنا النظام اللائحي في كل أقسام المستشفى في العيادات وغرف العمليات الجراحية والنوبات كما تم فتح قاعة جديدة للمستشفى لغرض الاجتماعات والتقويم الأكاديمي، وحاليا تبذل قيادة المستشفى جهودا بصدد إكمالها وتأهيلها".

ولفت إلى أن "إدارة المستشفى قامت بتعديل بسيط في اللائحة السعرية تواكب ظروف المواطن البسيط حسب زيادة التكلفة الاقتصادية وبما يلبي مهام المستشفى وتقديم الخدمة النوعية والمتميزة للمواطن، كما قمنا ببعض الإصلاحات المالية والإدارية وإعادة ترتيب وتفعيل دور الرقابة بالمستشفى رغم ما نعانيه حاليا في الجوانب الأمنية ونسعى حاليا مع المسؤولين بالمحافظة والحزام الأمني لحلها".

وحول التحديات، كشف هرهرة أن "المستشفى لا زال يدار بميزانيته السابقة، وهي ضعيفة جدا وشحيحة، وحاليا إدارة المستشفى تتابع الأخوة المسؤولين في وزارتي الصحة والمالية لفتحها وزيادتها بحسب الأوامر الرئاسية السابقة لاعتمادها بموجب القرار الجمهوري رقم 12 لعام 2014م من قبل وزير مجلس الوزراء ووزير المالية، ولا يزال المستشفى يتحمل عبء المتعاقدين بدفع مليون ريال شهريا من إيراداته للمتعاقدين من الأطباء في الطوارئ والتمريض بالرغم من القرار القاضي بتوظيف 132 متعاقدا في عام 2017م لكن للأسف حتى هذه اللحظة لم يتم توظيفهم وبالتالي فإن المستشفى يتحمل مسؤولية صرفيات رواتبهم".

وطالب الجهات ذات العلاقة بتوظيف الأطباء والكادر التمريضي حيث إن معظم الموجودين بالمستشفى من المتعاقدين والمتطوعين، وكذا مطالبة المعنيين بتوفير ميزانية للمستشفى حتى يتمكن من توظيفهم - حد قوله.

ولفت هرهرة إلى أنه "لا يوجد محول كهربائي خاص بالكهرباء وحاليا لا يدار المستشفى بالكهرباء فيعتمد على مادة الديزل المقدمة كدعم من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة، حيث انقطع هذا الدعم لمدة 3 أشهر، ولذلك اضطررنا بكافة السبل لتوفير الديزل لاستمرار الخدمة المهددة بالانقطاع، إذ تصل تكلفة الديزل شهريا إلى 12 مليون ريال، وهي أكثر من ميزانية المستشفى المعتمدة له، ونحن بحاجة أيضا للترتيب مع المسؤول الأمني في المحافظة لتحسين حماية المستشفى والتنسيق معهم في التواصل لتوفير الأمن".

وفيما يتعلق بالتحديات القادمة، قال هرهرة: "نأمل أن تتحقق الأهداف التي قام المستشفى من أجلها وتقديم خدمة متميزة وفتح آفاق جديدة واختصاصات جديدة في هذا المستشفى الجميل والعريق الذي له دور مشرف، ونطالب الدولة والسلطة المحلية بتوفير الميزانية التشغيلية الكافية وإعطاء الفرصة للإدارة لتوفير آليات مالية لعلاج القضايا المالية التي يواجهها المستشفى، وأما المختبرات والمستودعات التي شغلت في الفترة السابقة والتي خدمت قسم الطوارئ بفضل الأطباء وطاقم التمريض ولم يتوقف حتى في ظل انقطاع الديزل ومواجهة جائحة كورونا. ومن ضمن التحديات المستقبلية والصعوبات الماثلة أمام المستشفى هي غياب الميزانية التشغيلية التي لا زالت معلقة بسبب الغياب الحالي للجهات القيادية التنفيذية المعنية كوزارتي الصحة والمالية، وتم استحداث الكثير من أجهزة المختبر بدعم من الصحة العالمية التي دعمتنا بغرفة العمليات وجهاز الأشعة المغناطيسية الذي كان متوقفا لمدة 5 سنوات ولا زال، وبحاجة أيضا لصيانة وتأهيل بعض الأجهزة القديمة في غرفة العمليات والمختبر وضرورة مد المستشفى بأجهزة مثل جهاز الأشعة المقطعية وجهاز أشعة لغرفة عمليات العظام وتنظير القنوات الصفراوية (CR)".

وحول دعم المنظمات الدولية، قال: "إن دعمها لمؤسسات الدولة ومنها مستشفانا غير تخصصي ويحتاج إلى تنظيم أكثر ودقيق، حيث يحصل كل مرفق على احتياجاته بحسب التنسيق مع المرفق وهذا أمر يحتاج الى تنسيق وإقامة آليات جديدة منظمة له يستفيد منها الجميع وهناك علاقة مع المؤسسات الأكاديمية كجامعة عدن ومعهد أمين ناشر حيث يتدرب كوادر هذه المؤسسات بالمستشفى في مجال الطب البشري ومجالات البكلاريوس والماجستير والمجال التطبيقي ويقوم بالتدريب لكوادر التمريض والمختبرات والتخدير والعمليات ومعظم المتدربين من معهد أمين ناشر، أما القطاع الخاص فيوجد تعامل مع كلية العلوم والتكنولوجيا بمجال المختبرات والتمريض وكذا كلية الأحقاف".

وشكر مدير مستشفى 22 مايو د. ناصر هرهرة، في ختام تصريحه، محافظ العاصمة عدن أحمد لملس لوقوفه مع المستشفى ودعمه، وكذا الأخوة المسؤولين في وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية لدعمها للمستشفى، بالإضافة إلى مدير مديرية المنصورة الذي لا يألو جهدا بالتعامل مع هموم المستشفى.

http://alomana.net/details.php?id=148933