2021-03-07 23:43:19
بالوثائق .. بلاغ عملياتي يكشف عن خديعة كبيرة يحضرها الإخوان لعدن

 كشف بلاغ عملياتي صادر مركز عمليات عسكرية تابع لإخوان اليمن - حصلت صحيفة "الأمناء" على نسخة منه - عن خديعة يحضّرها تنظيم الإخوان الممول قطرياً للسيطرة على العاصمة الجنوبية عدن، فيما مأرب أعلنت رسميا، وعلى لسان متحدث جيشها، توقف القتال وتأمين المحافظة النفطية بعد هزيمة الحوثيين عقب قتال استمر لنحو شهر. هذه التحركات المدعومة من القوات السعودية، توقعت مصادر عسكرية أن تشكل خطرا على محافظة أبين والعاصمة عدن، خاصة وأن الرياض، التي تقود التحالف العربي، تعمل على نقل قوات جنوبية إلى مأرب، الأمر الذي قد يضعها في موقف المحايد فيما إذا استأنفت الميليشيات الإخوانية هجومها على العاصمة عدن.

وتضمّن البلاغ العملياتي إرسال برقية من عمليات طور الباحة، التابع لإخوان اليمن، وهو تمركز عسكري خارج عن إطار وزارة الدفاع اليمنية، موجه إلى العمليات الحربية.

عمليات محور طور الباحة - التي يتزعمها القيادي الإخواني أبوبكر الجبولي (لا يحمل أي مؤهل عسكري) - أرسلت برقية سرية إلى العمليات الحربية لتصريح مرور تعزيز جبهات مأرب من ألوية محور طور الباحة محافظة لحج. وجاء في البرقية (طلب إصدار تصريح مرور لقوة من ألوية محور طور الباحة) مرسلة تعزيزًا إلى جبهات محافظة مأرب وتعميم التصريح لقوات التحالف عدن لتحريك أطقم التأمين، الجمعة، ونوهت القيادة أن القوة ستنطلق على متن سيارات نقل وحافلة وأربعة أطقهم من مقر القيادة محور طور الباحة إلى محافظة مأرب .

صحيفة الشرق السعودية، قالت إن محافظة مأرب (شرق صنعاء) مؤمّنة بالكامل ومستقرة رغم هجوم الميليشيات الحوثية المكثف بدعم إيراني على المدينة منذ أكثر من أسبوعين بمختلف الأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة.

ونقلت الصحيفة السعودية عن العميد عبده مجلي، الناطق باسم الجيش اليمني، زعمه "أن القوات المسلحة اليمنية ورجال القبائل تحولوا في العديد من الجبهات في مأرب من الدفاع إلى الهجوم، الأمر الذي وضع عناصر الحوثيين بين فكي كماشة".

الإعلان عن تأمين مأرب يأتي في الوقت الذي وجهت القوات السعودية رسالة، نيابة عن نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، يطلب تعزيزات من القوات الجنوبية التي تتمركز في الساحل الغربي والتي كان لها الأسبقية في دحر الحوثيين بعيدا عن باب المندب.

مصادر عسكرية يمنية في مأرب أكدت "أن التعزيزات التي وصلت محافظة مأرب من محافظة تعز قبل خمسة أيام متواجدين في المدينة، ولم يتم توزيعها على الجبهات أو إرسال المقاتلين إلى جبهات القتال، أو إلحاقهم بمعسكرات الاستقبال".

القائد في القوات السعودية فيحان بن عبدالعزيز، قائد الدعم والإسناد والغرفة الأمنية، وجه بالدفع بست كتائب من قوات العمالقة من الساحل الغربي إلى مأرب التي يقول جيشها أنها أصبحت مؤمّنة بشكل كامل، لكن هذا التوجيه يأتي بعد أن أصبح الخطر الحوثي بعيدا عن المحافظة الغنية بالنفط، وهو ما يعني أن هناك ما هو أبعد من معركة الحوثيين.

الصحافي الجنوبي صلاح بن لغبر قال: "توجيه من القوات السعودية بناءً على توجيه علي محسن الأحمر، بأوامر لقائد القوات الشمالية الغربية لإرسال كتائب من القوات الجنوبية إلى مأرب". وعبّر الصحافي الجنوبي عن استغرابه كيف يتم الدفع بالقوات إلى مأرب "في الوقت الذي يهاجم فيه الحوثيون ومنذ أيام القوات الجنوبية في جبهات كرش وحيفان والصبيحة والضالع من دون أن يساندها أحد؟!".

 

http://alomana.net/details.php?id=141404