2021-03-07 20:20:21
موظفون جنوبيون بلا مرتبات وقوافل الإغاثة تتجه صوب مأرب اليمنية!

تواصل الشرعية اليمنية المخترقة إخوانيًّا والمحتلة للجنوب إداريًّا في أغلب قطاعاته العمل على تأزيم الوضع المعيشي في الجنوب بشكل كامل، من خلال التمادي بصناعة الأزمات التي تمس الواقع الحياتي للمواطنين بشكل كبير.

وإيقاف صرف المرتبات هو أحد الأسلحة التي تشهرها السلطة الإخوانية المحتلة في وجه الجنوبيين لصناعة الكثير من الأعباء، في ظل ظروف معيشية هي بالأساس حالكة، بفعل تبعات الحرب الراهنة وتداعياتها المؤسفة.

وتعاني محافظة لحج من أزمات عديدة جعلت المواطنين يعيشون في معاناة كبيرة.

وتوظّف السلطة المحلية في محافظة لحج للتمادي باستهداف الجنوبيين فيما تغرق لحج بعديد الأزمات المعيشية التي تتعامل معها السلطة الإخوانية بإهمال واسع النطاق على نحوٍ يلعب دورًا كبيرًا في تغذيتها.

وقال مواطنون بلحج أن "أزمة انقطاع الكهرباء عن محافظة لحج تتواصل منذ أيام لانعدام المحروقات في محطات توليد الكهرباء".

ونفدت مخزونات الديزل والمازوت من محطات الكهرباء في لحج، منذ الاثنين الماضي، دون ضخ أي كميات إسعافية.

وتشهد لحج أزمات معيشية كبيرة شأنها شأن مناطق عديدة في الجنوب، التي غرقت بين براثن الكثير من الأزمات المصنوعة من قِبل السلطة الإخوانية، الأمر الذي يؤكد أنّ الشرعية اليمنية تسعى إلى إغراق الجنوب في عديد الأزمات.

 

إغراق الجنوب بالأزمات

بدورهم، قال مراقبون: "تغذية الأزمات المعيشية في لحج يُعد جزءًا من مؤامرة خبيثة تنفّذها الشرعية اليمنية بغية إغراق الجنوب في فوضى مجتمعية شاملة، تتيح لهذا الفصيل إمكانية إحكام قبضتهم الغاشمة على الجنوب عبر ضرب استقرار شعبه بشكل كبير".

وأضافوا، في أحاديث متفرقة: "مع خضم ما تعيشه لحج من أزمات مرعبة ومخيفة، فإنّ محافظها يُخصِّص وقته للعمل على تغذية هذه الأعباء".

وتابعوا: "الأمر الذي يُمكّن سلطة محافظ لحج من التمادي في إجرامها الخبيث المتمثّل بصناعة الأزمات ضد الجنوبيين، هو عمل المحافظ على إحلال سياسة الأخونة بشكل كبير لتمكين عناصر حزب الإصلاح من تحقيق أهدافهم المشبوهة ضد الجنوب وشعبه".

وأكملوا: "مسلسل الأخونة كان قد دخل مرحلة جديدة عندما أقدم محافظ لحج مؤخرًا على اتخاذ قرارات تضمّنت تعيينات لعناصر إخوانية في مواقع إدارية مهمة في خطوة لاقت رفضًا شعبيًّا جارفًا كما قوبلت باعتراض شديد من قِبل القيادة السياسية الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي".

واختتموا بالقول: "السياسات التي يتبعها محافظ لحج ترسم إطارًا من المؤامرة الإخوانية الخبيثة التي تستهدف الجنوب بشكل كامل، فهي من جانب تعمل على نزع ونهب ثروات وممتلكات الجنوبيين والسطو عليها، إضافة إلى تمديد النفوذ الإخواني على الأرض بما يخدم المصالح الإخوانية".

من جانب آخر، أكدت مصادر مطلعة أن "صرخة غضب عارمة اندلعت في وجه محافظ لحج بسبب الخطوات التي يصفها كثيرون بـ(الإجرامية) لهذا المسؤول النافذ الذي يستغل سلطته للتمادي في مشروع الأخونة مُشهِرًا عديد الأسلحة في وجه المواطن اللحجي".

 

معاناة انقطاع المرتبات

وتُعد جريمة قطع المرتبات من جرائم شرعية الإخوان التي أثارت غضبًا بلحج على وجه التحديد.

ونظّم موظفو مستشفى ابن خلدون في لحج وقفة احتجاجية؛ بسبب تأخر صرف الرواتب.

وطالب الموظفون، في وقفتهم الاحتجاجية، بأن يتم صرف رواتبهم في الوقت المُحدد أسوةً بالمرافق الأخرى، رافعين لافتات تؤكد هذا الأمر.

بدورهم، قال مراقبون: "ليست هذه هي المرة الأولى التي تندلع فيها صرخات من قِبل الجنوبيين للمطالبة بصرف الرواتب، في خطوة علّها تُحدِث تغييرًا جذريًّا في سلاح التأزيم المعيشي الذي تشهره الشرعية اليمنية ضد الجنوبيين".

وأكدوا أن "الشرعية اليمنية تستغل هيمنتها على البنك المركزي للتمادي في استهداف الجنوب والعمل على صناعة الأزمات والعراقيل أمام الواقع المعيشي للجنوبيين بشكل كامل".

واشاروا إلى أن "الجنوبيين عبروا عن غضبهم جرّاء هذا الإرهاب الذي يتعرّضون له". مؤكدين أن "المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة العمل من قِبل المجلس الانتقالي الجنوبي على الضغط بأكبر قدر ممكن دفعًا نحو صرف الرواتب".

وتابعوا: "محافظة لحج التي يصرخ مواطنوها جرّاء وقف صرف الرواتب، فيما محافظ لحج يواصل سياساته الخبيثة التي تقوم على تمديد الأخونة في كافة ربوع المحافظة، إضافة إلى نهب قوتها من قبل المحافظ تركي في ظل معاناة وأزمة حياتية يعيشها مواطنو لحج".

وأكملوا، في سياق أحاديثهم الخاصة،: "وقد انكشف ذلك الأمر بتسيير محافظ محافظة لحج قافلة غذائية من ممتلكات المحافظة لتمريرها إلى مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية اليمنية في محافظة مأرب اليمنية".

واعتبر المراقبون، في ختام تصريحاتهم الخاصة ان: "خطوة محافظ محافظة لحج تركي استهدفت عناصر الإخوان في جبهة مأرب اليمنية، في محاولة للادعاء بأنّ هذه العناصر تقاتل مليشيا الحوثي الإرهابية، لكنّ حقيقة الأمر غير ذلك، حيث أنّ مليشيا الإخوان التابعة للشرعية اليمنية تمارس انبطاحًا واسع النطاق أمام الحوثيين، وتتجاهل صد تمددهم على الأرض، بل تسلم الأرض لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران".

http://alomana.net/details.php?id=141384