2021-03-04 21:27:24
تقرير خاص لـ"الأمناء" يكشف تفاصيل مخطط إخواني جديد لاستهداف الجنوب وإسقاط العاصمة عدن

 ..
هل ينجح الإخوان بتنفيذ سيناريو إسقاط عدن ؟
حرب الخدمات لمصلحة من ؟ ومن يقف وراءها؟ 
لماذا تريد الشرعية إسقاط عدن ؟ وما علاقة استعادة مأرب بذلك؟ 
هل لذلك علاقة بمحاولات إفشال حكومة المناصفة وإيقاعها في "الفخ" ؟
كيف يحاول الإخوان استغلال حالة الغضب الشعبي للبدء بتنفيذ المخطط ؟

الأمناء/ القسم السياسي :

لا جديد في المناطق الجنوبية المحررة منذ عودة حكومة المناصفة المنبثقة عن اتفاق الرياض، الذي يمر على وصولها أكثر من شهرين دون توفير أي خدمات للمواطن، كما أن هناك مؤسسات حكومية تعيش اسوء مراحلها منذ بداية الحرب. 

وتشهد العاصمة عدن غليان شعبي إزاء تدهور الخدمات واستمرار توقف المرتبات، كما انعدمت المشتقات النفطية ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، ما ينذر بصيف كارثي قد تشهده العاصمة عدن اذا لم يتدخل التحالف والشرعية وحل مشكلة الملف الأكثر تعقيدا والأصعب.

واعلن وزراء في حكومة المناصفة ان هناك جهات تعمل على إفشال عمل الحكومة الجديدة، حيث تمت محاربتها منذ وصولها مطار عدن عبر استهدافها بصواريخ حوثية استهدفت مطار عدن الدولي قبل اكثر من شهرين من اليوم.

وقال الكاتب الجنوبي حسين لقور ان حكومة هادي كانت بالأمس من منفاها تثير الأزمات في الجنوب وعدن خصوصا، اليوم حكومة المناصفة تواصل نفس النهج إنما من معاشيق.
وأشار إلى أن :"الوضع لا يحتمل السكوت أو التهاون في حياة الناس وعليه فإن بقاء المجلس الإنتقالي صامتا أمرا غير محمودا.
واختتم : "سيصبح فرض أمر واقع جديد وطرد هذه الحكومة الفاشلة خيارا ".
ماهو مخطط إخوان اليمن الجديد في عدن؟
يرى مراقبون ان الانعدام التام للخدمات الأساسية والخدمية في العاصمة عدن مع الانهيار الكبير لسعر الدولار والريال السعودي الذي يهدد بكارثة اقتصادية قد تشهدها البلاد ستؤدي إلى المجاعة، مع وقوف حكومة المناصفة، موقف المتفرج، وهو ما تؤكده الوقائع على الأرض وتسعى وتخطط له قوى نافذة مسيطرة على قرار الرئاسة، معادية للجنوب على إظهار حكومة اتفاق الرياض، كحكومة عاجزة لا تصلح لإدارة المناطق المحررة.

ويحاول حزب الإصلاح الإخواني، استقلال تواجد الديمقراطيين في البيت الأبيض الأمريكي لإعادة سيناريو ثورة الربيع العربي وهذه المرة ستبدأ من الجنوب ومن العاصمة عدن، حيث وان الحزب استغل سيطرته على قرار هادي لتوسيع نفوذه منذ بداية عاصفة الحزم قبل أكثر من ست سنوات، لتعزيز قوته سياسيا وعسكريا في المنطقة. 
وكان تنظيم الإخوان المسلمين في الوطن العربي فجر ثورة الربيع العربي في ظل حكم الحزب الديمقراطي الأمريكي، الذي ساهم في دعم جماعة الإخوان في ثوراتهم التي دمرت الوطن العربي، وكشفته رسائل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، مع قيادات الاخوان حينها. 

حرب الخدمات من يقف وراءها ؟ ولمصلحة من؟ 
أكد وزير الخدمة المدنية في حكومة المناصفة د . عبدالناصر الوالي ان هناك من لديه قناعة ان هذه الحكومة مجرد ( محلل) إلى ان تعود حكومة الدولة العميقة التي تعتقد ان لها حق حصري في قيادة الوطن واستثمار مقدراته.

واضاف الوالي ان الحكومة هذه ولدت بعد مخاض عسير شارك في تسهيله كل قابلات واطباء العالم، استقبلت بحفاوة لم تسبقها اليها حكومة من قبل بصواريخ عابرة للحدود موجهة بعناية لوأدها في المهد لولا حفظ الله وعنايته. 
وتابع : " تم قطع الماء عن سكان عدن وقطعت الكهرباء، اختفت المحروقات والوقود، ووصلت العملة إلى أدنى مستوياتها ، وانقطاع للرواتب والتغذية عن الاجهزة العسكرية ، اختفى دعم الاشقاء والاصدقاء فجأة دون سابق انذار، وتقرير دولي يهز مصداقية البنك المركزي ليهز ثقة المانحين ضربة موجعة في توقيت حساس".
كما اكد الوالي ان "هناك صديق مشاكس لا يعي خطورة المرحلة او عدو جاهل لا يرى في الوطن الا غنيمة وفيد، استهدفوا الحكومة بشكل وحشي وهمجي وتحمل اعباء هذا الهجوم شعبنا المغلوب على امره الصامد الصابر المقهور ولكن بإباء وكبرياء ".
وبحسب محللون فإن ما قاله عبدالناصر الوالي يؤكد سعي حزب الإصلاح الإخواني، ابرز القوى الرافضة لتنفيذ اتفاق الرياض الذي يرى في الاتفاق ضرب لنفوذه وقوته، بحيث يعمل على إشعال المناطق المحررة ضد الحكومة الجديدة لإفشالها.
حيث وان إستمرار غياب الخدمات والمرتبات وانهيار العملة سيفجر ثورة شعبية ضد حكومة المناصفة وسيسعى حزب الإصلاح إلى ركوب هذه الثورة باسم الخدمات وسيستخدمها لحسابات سياسية تخدم توجهات الحزب . 

لماذا تسعى الشرعية إلى إسقاط عدن ؟
تقول مصادر رفيعة للأمناء في الرياض ان ، قيادات في الرئاسة متحزبة تبتز التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بمحاولتها إغراق المناطق المحررة في مستنقع الفساد، لتخفيف الضغط الإعلامي على مأرب جراء الهجوم الحوثي الذي يشنه على مختلف الجبهات منذ اكثر من عشرين يوما ويحاول إسقاط اخر معاقل الشرعية في الشمال.

وتتحرك أذرع الإخوان داخل الشرعية بشكل مكثف مؤخرا لشراء ولاءات جنوبية، بالتزامن مع الضغط الشعبي والغليان الجنوبي ضد فشل الحكومة، في مؤشر واضح لمخطط قادم قد يضرب الجنوب حال استمر الانتقالي الجنوبي وقيادته في الصمت تجاه هذه التحركات. 

وكشفت مصادر لـ"الأمناء" عن معلومات، تفيد بضلوع قيادات إخوانية لم تسميها المصادر عن محاولتها شراء الذمم ومحاولة تشكيل مجلس عسكري باسم الجنوب، وهذا ضمن مخطط إخواني سيبدأ بمظاهرات تطالب بمغادرة  حكومة المناصفة من عدن، وإعلان فشلها رسميا ومن ثم البدء بالنهب والسلب.
وطبقا للمصادر فإن نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر والملياردير والقيادي الإخواني حميد الأحمر رصدا أموالا طائلة لتنفيذ مخطط إسقاط عدن ويقومان بالإشراف المباشر على هذا المخطط .
هل هناك ضوء أخضر (قطري – تركي)؟ 

يرى مراقبون في تصريحات خاصة لـ"الأمناء" بأن ما يحصل في عدن والمناطق المحررة، صراع إقليمي، حيث تحاول قوى إقليمية على رأسها قطر وتركيا إسقاط المناطق الجنوبية الاستراتيجية التي تخضع للمجلس الانتقالي الجنوبي، للسيطرة على السواحل اليمنية والتحكم بمضيق باب المندب. 

وتسعى تركيا وقطر من خلال اذرعها في الداخل المتمثل في حزب الإصلاح والعناصر الإرهابية التي كانت ولا زالت تستخدمها كورقة في الجنوب ضد خصومها، وعلى الرغم من نجاح الانتقالي بدعم من التحالف في تجفيف منابع الإخوان والارهاب في الجنوب الا أن الإخوان اعادوا تمركزهم، في بعض المحافظات الجنوبية مستغلين سوء الإدارة السعودية للملف اليمني،. 

وتحشد قوات الاخوان المسلمين، باتجاه الجنوب، من اتجاه لحج ومن اتجاه شبوة، مع تحركات تقوم بها خلاياها في العاصمة عدن، لإيجاد شرخ بين القوات الجنوبية،. وكل ذلك يأتي بتوجيهات تركية قطرية، لتضييق الخناق على الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي، في عدن والجنوب والفت الانظار عن ما يحصل من فشل وفساد في مأرب لأدوات تركيا وقطر.

http://alomana.net/details.php?id=141157