2020-12-01 19:35:20
الجنوبيون من الاستقلال الأوّل وفي انتظار الثاني "تقرير خاص"

يحتفل الجنوبيون بالذكرى الثالثة والخمسين ليوم الاستقلال المجيد 30 نوفمبر بطرد أخر جندي بريطاني من الأراضي الجنوبية الذي انتزعه أبناء الجنوب الأحرار بعد ثورة وطنية شعبية خاض فيها الكفاح المسلح انطلقت من جبال ردفان الشماء في الـ 14 من أكتوبر 1963م تكللت بيوم النصر الكبير في الثلاثين من نوفمبر 1967م، حيث رفرف في سماوات بلادنا أعلام دولتنا الجنوبية الفتية.

وتأتي ذكرى الاستقلال المجيد والجنوب يمر بأوضاع صعبة جراء الصراعات السياسية التي انهكته منذ الاحتلال الشمالي الذي احتل دولة الجنوب عسكريا في عام 1994م.

ومنذ حرب 94م وصولا إلى الغزو الحوثي 2015م وأخيرا الغزو الإخواني على الجنوب 2020م  يواصل والجنوبيون النضال لاستعادة دولتهم التي دمرتها حروب القوى اليمنية.

وتختلف ذكرى 30 نوفمبر الثالثة والخمسين عن سابقاتها بالنسبة للشعب الجنوبي حيث أصبح لدى الجنوبيين القوة العسكرية القادرة على استعادة دولتهم وانتزاعها من قوى الاحتلال الشمالي.

ويقف المجلس الانتقالي الجنوبي المفوض شعبيا سدا منيعا في وجه قوى الاحتلال حيث تسطر قواته ملاحم بطولية على مختلف الجبهات ونجح في إفشال مخططات الإرهاب في الجنوب التي تحاول اسقاط مشروعه الوطني.

ويدافع المجلس الانتقالي عن الأراضي الجنوبية التي تشهد غزوا ثالثا من قوى مرتبطة بالنظام السابق الذي احتل الجنوب في حرب صيف 94م الظالمة.

ونجح الجنوبيون في تطهير المحافظات الجنوبية من مليشيات الحوثية، فيما لايزال الجنوبيون يدافعون عن الأرض في معارك ضد الشرعية الإخوانية.

كان لأبناء ردفان الدور الأبرز في طرد الاحتلال البريطاني حيث بدأت الثورة من جبالها في 14 من أكتوبر 1963م وكان أبناء ردفان في مقدمة الصفوف في مواجهة الاحتلال البريطاني ولم تتوقف الثورة حتى نجحت في طرد أخر جندي في 30 من نوفمبر 1967م.

وتوكد ردفان أنها رقما صعبا في الجنوب حيث تتصدر الثورة والمقاومة الجنوبية دفاعا عن الجنوب ويقود أبطالها جبهات القتال في مواجهة العدوان الحوثي والإخواني في جبهتي كرش وأبين.

 

الانتقالي يسير نحو انتزاع دولته

وقدمت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي التهاني والتبريكات إلى جماهير شعبنا الجنوبي في الداخل والخارج بمناسبة الذكرى الـ53 لعيد الاستقلال الوطني الـ30 من نوفمبر المجيد، داعية أبناء شعبنا الجنوبي كافة، للمشاركة الفاعلة في الفعاليات الاحتفالية التي تشهدها جميع محافظات الجنوب بهذه المناسبة العظيمة.

وفي الاجتماع الدوري لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الذي ترأسه الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي عبر الاتصال المرئي من العاصمة السعودية الرياض.

وثمّنت قيادة الانتقالي البطولات التي يسطرها أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية في جميع الجبهات، للذود عن حياض الوطن الجنوبي وحماية مكتسباته الوطنية، مؤكداً السير على النهج والهدف الذي سار عليه الشهداء وقدموا أرواحهم رخيصة لأجله والمتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

وأطلع الرئيس الزبيدي الحاضرين على نتائج ومسارات المباحاثات الجارية لتشكيل حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال وفق مقتضيات اتفاق الرياض الذي رعاه الأشقاء في المملكة العربية السعودية.

وأكد الرئيس القائد على أن المجلس الانتقالي استكمل تقديم كافة ما هو مطلوب منه لإنجاح الآلية الخاصة بتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، متفهمة ومُطّلعة على الخطوات كافة في هذا الشأن،  ومن هو الطرف الذي يحاول عرقلة التنفيذ.

 

الانتقالي.. سفينة الجنوب نحو الاستقلال

وفي ذكرى 30 نوفمبر وجه المجلس الانتقالي الجنوبي جملة من الرسائل العسكرية والسياسية خلال الاحتفالات التي نظمها المجلس على مستوى وحداته المحلية في المحافظات الجنوبية المختلفة بالتزامن مع الذكرى الـ 53 لعيد الاستقلال الوطني، يأتي على رأسها أن الجنوب لديه قوة رادعة تستطيع أن تقف في وجه المشاريع الاحتلالية الغاشمة، وأن هناك تأييد شعبي جارف يؤيد المجلس في جميع خطواته نحو استعادة الدولة.

وشهد معسكر الأول مشاة بالعاصمة عدن، يوم الأحد الماضي، تنظيم عرضًا عسكريًا بمناسبة الذكرى الـ53 لعيد الاستقلال الوطني، وذلك بحضور مساعد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل محمد الجعدي.

وقدمت الكتائب المُشاركة في العرض، صورة عن مدى الجاهزية العالية التي يتمتع بها منتسبي القوات المسلحة الجنوبية، وأشاد الجعدي، بما لمسه من استعدادٍ عالٍ لدى الكتائب المشاركة في هذا العرض، ناقلًا للمشاركين فيه تحيات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي.

ويرى مراقبون أن الانتقالي أكد بما لا يدعو مجالاً للشك على أنه لديه أذرع عسكرية وشعبية يمكن استخدامها في وجه مليشيات الشرعية ونظيرتها الحوثية، وأن أي محاولات للالتفات على اتفاق الرياض أو تقويضه وعدم السماح بإنفاذه على أرض الواقع ستواجه بحسم على مستويات مختلفة، وأن هناك قوات مسلحة جنوبية قادرة على دحر الأعداء حال أضحى الجنوب أمام حاجة ملحة للدخول في معركة عسكرية.

تحركات الانتقالي على المستوى الدبلوماسي والسياسي تؤكد نجاح المجلس حيث أصبح قوة سياسية وعسكرية لا يكن تجاوزها وهناك تأييد داخلي لخطواته نحو الحل السياسي.

وفي ذكرى الاستقلال يقول الجنوبيين انها فرصة لإعادة شحن الهمة للنهوض بالوطن، وفرصة للتحفيز على العمل والبناء والنهوض بجميع المرافق التعليمية والصحية والاقتصادية والسياسية، فالوطن الذي يستطيع أن ينتزع استقلاله من دولة أخرى، هو بحق قادر على أن يواكبَ التطور والنمو في جميع مجالات الحياة، ولهذا يقع على مواطنيه عبءٌ كبير ومسؤولية عظيمة يجب أن يكونوا على قدرها، وأن يُثبتوا أنهم قادرين على حمل لواء الوطن دون الحاجة إلى تبعية دولة.

وعلق السياسي الجنوبي حسين لقور على ذكرى 30 نوفمبر المجيدة حيث قال في تغريدة له على "تويتر"‏: إذا كان الاستقلال الأول هي الذي تسللت اليمننة من خلاله إلى الجنوب العربي سيكون الاستقلال الثاني هو الذي يتم به استئصال إرث اليمننة من أرض الجنوب".

واضاف لقور: "يدرك من تبقى من مسؤولي مرحلة الاستقلال الأول ان مجمل صراعات السياسة في الجنوب كانت اليمننة أحد أهم أسبابها والتي أسقطت دولة الجنوب".

ودعا القيادي في الحراك الجنوبي عبدالرحمن الوالي بمناسبة ذكرى الاستقلال المجيد إلى وحدة الصف الجنوبي للانتصار لمشروعنا الجنوبي.

وقال الوالي في "تغريدة": "عيد استقلال مجيد يا جنوب، ذلك التاريخ العظيم الذي صنعه رجال عاهدوا الله وصدقوا واتحدوا فهزموا اعتى امبراطوريه، وحدة الصف من المهرة الى عدن كانت مفتاح النصر المبين.

واضاف :في هذه اللحظات حري بنا ان نستعيد اهم ملامح تلك المرحلة: وحدة الصف الجنوبي، فلنوحد الصف وسنهزم الاعداء مهما كانوا يا رب".

http://alomana.net/details.php?id=132084