2020-10-25 19:40:01
تقرير خاص .. مهاتير نفط شبوة ونكبة "العكبري"

مدير شركة النفط في ساحل حضرموت يفجّر قنبلة في وجه محافظ شبوة الإخواني "بن عديو"

مخصصات نفط شبوة  والمستورد  باسم  شبوة  يباع  للحوثيين

وثائق تكشف حجم الكميات التي يتم استيرادها باسم شبوة وأين ذهبت

هذا مصير (13) الف طن فائض من الوقود !!

المتهم  الأول يُشكّل لجنة برئاسة المتهم الثاني

مهاتير نفط شبوة ونكبة "العكبري"

 

الأمناء / غازي العلــــــوي :

فجّر مدير عام شركة النفط فرع ساحل حضرموت خالد العكبري، قنبلة من العيار الثقيل في وجه محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو حين كشف عبر "قناة حضرموت" خفايا واسرار عمليات بيع شركة النفط فرع شبوة لمخصصات المحافظة من الوقود بالسعر التجاري لمحافظات أخرى.

وجاءت المفاجئة التي كشفها العكبري مدير عام شركة النفط فرع ساحل حضرموت، ردا على تصريحات محافظ محافظة شبوة، محمد صالح بن عديو، الذي اتهم شركة النفط في ساحل حضرموت “بعرقلة توريد المشتقات النفطية لمحافظة شبوة .

وأكد العكبري إن فرع شركة النفط في شبوة تستورد، عبر شركة النفط في ساحل حضرموت، بواخر من المشتقات النفطية، وتقوم ببيعها لمحافظات أخرى بالسعر المخفض، في المكلا، ولا تنقلها لتوزيعها في شبوة، في إشارة إلى تورط شركة النفط في شبوة بعمليات فساد كبيرة، تقوم فيها بيع المشتقات النفطية لمليشيا الحوثي، التي تعاني المحافظات الواقعة تحت سيطرتها من أزمة في المشتقات النفطية، ويتم فيها بيع الوقود بأسعار مرتفعة.

وبالتزامن مع تصريحات العكبري علمت صحيفة "الأمناء" بأن مخصصات نفط شبوة  والمستورد  باسم  شبوة  يباع  للحوثيين  عن طريق شركة يديرها شقيق القيادي الحوثي محمد عبدالسلام ويدعى "صلاح"وهو شريك  "الحثيلي"  الذي دخل في شراكة مع الجنرال علي محسن الأحمر في عمليات نقل النفط .

وأضاف “العكبري”: “شركة النفط في شبوة تقوم ببيع كميات فرع شبوة من المشتقات النفطية للمحافظات الأخرى، عبر مكتبها الواقع في شارع الستين، بمنطقة فوة، وتحرم مواطني شبوة من مخصصاتهم من الوقود، والتي من المفترض أن توزع للمواطنين في محافظة شبوة عبر محطات وكلاء بيع المشتقات النفطية فيها”.

وأكد “العكبري” أن شركة النفط اليمنية في شبوة لديها مكتب مبيعات في مدينة المكلا، تقوم عبره ببيع المشتقات النفطية المخصصة لها تجارياً للجهات الأخرى، بينما المحافظة

 

ما مصير (13) الف طن فائض من الوقود ؟

العكبري وفي سياق مقابلته كشف عن استيراد شركة النفط فرع شبوة، لكميات كبيرة من الوقود، تساوي ضعف ما تحتاجه محافظة شبوة.

وحسب التسجيل المصور قال العكبري: إن احتياج محافظة شبوة من الوقود (بترول، وديزل) في الشهر الواحد، كما حددت شركة النفط اليمنية، وتحديدا في العام 2015م، يبلغ 1800طن بنزين(بترول)، بينما وحسب الاتفاق مع شركة النفط بحضرموت، سمح لهم باستيراد 8آلاف طن، فيما بلغ احتياج شبوة من الديزل 8آلاف طن، وسمح لهم باستيراد 15ألف طن.

وبعملية حسابية، يكون إجمالي احتياج شبوة من الوقود (بترول، وديزل) حوالي 10آلاف طن، في الشهر، بينما يكون إجمالي ما يسمح لهم بتوريده 23آلف طن، أي أن هناك 13آلف طن، فائض من الوقود يتم استيرادها باسم شركة النفط فرع شبوة، وهي كمية تزيد عن الاحتياج المخصص لمحافظة شبوة.

واما هذا الواقع الذي كشف عنه مدير شركة النفط فرع ساحل حضرموت، فإن السؤال الذي يطرح نفسه أين يذهب، فائض الاستيراد، ال (13آلف طن من الوقود) التي يتم استيرادها باسم شركة النفط فرع شبوة، وهي كميات تفوق ما تحتاجه شبوة من مخصصات شهرية.

وعلى خلفية ما أحدثته هذا التصريحات لمدير شركة النفط فرع ساحل حضرموت، فقد أصدرت شركة النفط فرع شبوة مذكرة تطالب فيها النائب العام بالتحقيق فيما قالت إنها اتهامات غير صحيحة، ودعت إلى محاسبة العكبري بإسم التشهير بها، قبل أن يصدر محافظ شبوة مساء الجمعة، قرار بتشكيل لجنة تحقيق حول ما أثير من اتهامات لشركة النفط فرع شبوة.

المتهم  الأول يُشكّل لجنة برئاسة المتهم الثاني

وأحدث قرار بن عديو بتشكيل لجنة للتحقيق في ادعاءات العكبري لغطا واسعا وموجة سخط واستنكار شديدين لدى كافة الأوساط في شبوة .

وقال مراقبون لـ"الأمناء" بأن محافظ شبوة شكل لجنة للتحقيق في الأمر رغم انه ليس من صلاحياته بل من صلاحيات أي جهة رقابية عليا تفصل بين شركة نفط شبوة وشركة نفط حضرموت.

وأضافوا : "لم يتوقف التخبط عند هذا الحد فقد ضمت لجنة بن عديو مدير شركة نفط شبوة والذي أساسا يعد "متهم" حتى تثبت براءته، فضلا عن المغالطة في سنة تعيينه كمدير لشركة النفط حيث أشار إلى تعيينه في 13يناير 2020 بينما تم تعيينه في 9 يناير 2019م. وقد يكون الهدف من إسقاط عام كامل هو إخفاء الفساد الذي حدث فيه !!

وأكد المراقبون في سياق تصريحاتهم لـ"الأمناء" بأن تخبط مسؤولي السلطة المحلية شبوة يؤكد أن تصريحات العكبري كانت ضربة خاطفة افقدتهم التركيز وإستعادة التوازن .

وثيقة تكشف المستور

وعرض “العكبري” وثائق، عبارة عن محاضر واتفاقات، تؤكد ما قاله، وتؤكد أن شركة النفط في شبوة تستلم كميات المشتقات النفطية التي تشتريها من الخارج عبر شركة النفط في ساحل حضرموت.

وفسّر مراقبون حديث “العكبري” بانه تأكيد بأنه لا يتم نقل المشتقات النفطية المستوردة باسم شبوة لتوزيعها في هذه المحافظة التي تعيش أزمة في انعدام الوقود، بل يتم بيع تلك الكميات لصالح المسؤولين عن مكتب شركة النفط في شبوة.

 

http://alomana.net/details.php?id=128695