2020-06-14 21:04:52
العميد يسري الحوشبي في حوار مع "الأمناء": قواتنا المسلحة هي اليد التي ستصنع المجد وسترسم خارطة استقلال الوطن

يعد العميد/ يسري عبيد حازم العمري الحوشبي، قائد اللواء العاشر صاعقة المكلف بحماية وتأمين الحدود الشمالية الغربية للجنوب، من أوائل القادة الذين أسهموا في إرساء مداميك حركة المقاومة على مستوى الحواشب خاصة والجنوب بشكل عام. في هذا الحوار يتحدث العميد يسري الحوشبي لـ"الأمناء" عن الكثير من القضايا العسكرية، ويجيب عن  استفساراتنا وتساؤلاتنا التي تتمحور حول حسم المعارك التي يخوضها أبطال الجنوب لانتزاع حق الحرية والاستقلال واجتثاث الإرهاب اليمني من أرض الجنوب، ولمعرفة المزيد تابعوا تفاصيل هذا الحوار.

 

  • ما حقيقة التقدمات التي تحرزها القوات المسلحة الجنوبية في جبهات القتال المختلفة؟
  • بالطبع القوات المسلحة الجنوبية تحقق كل يوم انتصارات على الأعداء (الحوثيين والإصلاحيين) في جبهات المواجهة المختلفة، ولا يمضي يوم إلا وتحرر فيه قواتنا الباسلة مساحات ومناطق من أيادي هذه المليشيات، وتطهر قرى ومناطق كانت تجثم فيها، كما إن القوات المسلحة الجنوبية ما تزال تحرز تقدمات مستمرة وتحقق إنجازات نوعية على المستوى العسكري في محوري أبين والضالع وغيرها من المحاور والجبهات التي تتحقق فيها هذه المكاسب الكبيرة، إضافة إلى التقدمات على مستوى المساحات الجغرافية التي يجري استعادتها بفضل تضحيات الأبطال من أبناء القوات المسلحة الجنوبية والأمن.

 

  • أنتم المسؤولون عن حماية وتأمين الحد الشمالي الغربي للجنوب من ناحية مديرية المسيمير الحواشب محافظة لحج فماذا عن هذه الجبهة الموكلة إليكم مهام تأمينها؟
  • بكل تأكيد نعم نحن في اللواء العاشر صاعقة بمديرية المسيمير محافظة لحج نخوض حرب الدفاع عن الجنوب من هذه الناحية، وأبطال اللواء العاشر يخوضون معركة الشرف والكرامة هذه، وتناط بنا مهام حماية حدود الجنوب الشمالية الغربية التي تقع في نواحي مديريتنا، والجميع يدرك قيمة وحساسية مناطقنا في المعادلات والموازين التكتيكية والعسكرية والجغرافية، ونحن نخوض هذه المعارك الطاحنة مع هذا العدو المتربص في عدة  مواقع وجبهات منها (حبيل حنش وقرين وعهامة) وقدمنا خلالها خيرة رجالنا بين شهيد وجريح فداءً للجنوب وفي سبيل عزة وكرامة هذا الشعب العظيم، كما نؤكد بأن معركتنا مع هذا العدو معركة مصيرية لاستعادة مجدنا وتاريخنا الغابر من أيدي مليشيات كهنوتية وعصابات إجرامية وإرهابية هدفها احتلال بلدنا ونهب مقدراتنا وثرواتنا وطمس هويتنا.

 

  • البعض يصف الجبهة التي تقودونها بأنها تعيش حالة ركود، بماذا تردون على ذلك؟
  • نقول لهؤلاء وغيرهم: إن الحواشب جبهة حية ومشتعلة بكافة مناطقها الحدودية المترامية وتحديداً جبهة حبيل حنش التي تشهد بين لحظة وأخرى معارك شرسة بيننا وبين العدو المتمترس بمحاذاة أراضينا، وأبطال اللواء العاشر صاعقة المرابطون في هذه الثغور يسطرون دوماً أروع الملاحم البطولية الشجاعة في التصدي لهؤلاء البغاة ويكبدونهم صنوف الهزائم والخسائر في كل المواجهات، ونؤكد بأن أيادينا على زناد بنادقنا وأقدامهم ثابته ثبات الجبال الرواسي ولن نتزحزح قيد أنملة عن مبادئ الذود والدفاع عن حياض الأرض والعرض والدين، ونطمئن أبناء شعبنا بأن بشائر النصر قد دنت أمامنا ونحن مستمرون في دحر ومواجهة الغزاة وعناصر المليشيات الحوثية والإخوانية وغيرها من قوى البغي والعدوان التي تحاول الاعتداء على شعبنا وانتهاك حرمة أراضينا.

 

  • كيف تقيمون معنويات أبطال القوات المسلحة الجنوبية في مختلف جبهات القتال؟
  • معنويات أبطال القوات المسلحة الجنوبية عالية جداً وهي سر الانتصارات المتواصلة التي تتحقق على الأرض، وكل جندي لدينا يحمل روح الانتماء وصدق الوفاء والولاء للجنوب، والجميع يؤمن إيمانا تاما بعدالة القضية التي يقاتل من أجلها، فالكل يقاتل على عقيدة حب الجنوب والدفاع عن الأرض والعرض والدين، ولدى الجميع قناعة تامة لتحرير تراب هذا الوطن الغالي واستعادة حريته واستقلاله، يقاتلون لأجل العزة والكرامة والشرف، فجنودنا يقاتلون من أجل الدفاع عن وطن تحاول العصابات اليمنية الإرهابية الغازية استباحته أرضاً وإنساناً وثروة وهوية، تلك العصابات التي سبق لها أن جثمت على صدورنا عقودا من الزمن وعاثت في أرضنا أشكال الفساد والدمار والنهب والسطو والبغي، أبطالنا يقاتلون من أجل العقيدة والأرض والعرض ومن أجل الانعتاق من الظلم الذي لحق بشعبنا الجنوبي بسبب ما تسمى الوحدة، فمعنويات رجال الجنوب وقيادته عال العال، ونحن في اللواء العاشر صاعقة جزءٌ من هذه المنظومة العسكرية الوطنية الدفاعية نؤكد جاهزيتنا العالية معنوياً وقتالياً وننتظر الأوامر من قيادتها السياسية والعسكرية ممثلة بالقائد المناضل اللواء الركن عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن للدخول في أي معركة أياً كانت دفاعاً عن وطننا الجنوب.

 

  • ما أبرز الصعوبات والمعوقات التي تواجه القوات الجنوبية في المعارك التي تخوضها اليوم بمختلف الجبهات؟
  • من وجهة نظري أرى أن أبرز الصعوبات التي تعيق قواتنا عند مواجهة العدو تتمثل في احتمائه بالسكان المدنيين الذين يجعلهم دروعاً بشرية له، لذا نحن حريصون على تجنيب المدنيين والآمنين الخسائر المادية والبشرية وملتزمون بمبادئ وقيم الحرب ومنها عدم تعريض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر، كما أن الحرب في بعض الجبهات تكون في مناطق مأهولة بالسكان وهذا يشكل عائقاً أمام سرعة التقدم وتحقيق الانتصارات والإنجازات في الكثير من الأحيان.

 

  • هل أصبح الجيش الجنوبي يملك زمام المبادرة في التقدم والانتصار في المعارك ضد الحوثي والإصلاح؟
  • نعم، أصبح الجيش الجنوبي المسنود برجال المقاومة الأبطال يمتلك زمام المبادرة في كل الجبهات والمحاور مثل محور أبين والضالع والحواشب والصبيحة وكرش، قواتنا المسلحة في هذه المحاور أصبحت تهاجم وتسيطر وتسقط مواقع الأعداء وتكبدهم الخسائر الفادحة وتغتنم عتادهم وأسلحتهم وتحرر كل المواقع من تحت يد العدو بينما يقف الخصم في موقف الضعيف المنكسر والمتراجع، فجيشنا الجنوبي هو من يصنع البطولة ويحقق النصر بينما الآخر ينتظر ردة الفعل.

 

  • كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا الحوار؟
  • لا يسعني في الأخير إلا أن أتقدم لكم أستاذ محمد عقابي بخالص الشكر والتقدير على إتاحة هذه الفرصة أمامي للحديث، وأتمنى لكم مزيداً من التقدم والنجاح في مهامكم المهنية النبيلة.

http://alomana.net/details.php?id=117807