2020-02-29 14:05:19
تراجع اسعار النفط.. مكاسب بالجملة لـ مصر وخسائر جمة لـ قطر

عقب المهندس مدحت يوسف، خبير البترول، على أسعار النفط والطاقة الأخيرة، وتأثيرها على مصر، حيث أوضح أن الأسواق العالمية قد شهدت مؤخرا انخفاضات متتالية لـ أسعار النفط بالرغم من الإجراءات الاحترازية التي قامت بها منظمة "أوبك" للحفاظ على أسعار النفط.
وأضاف "يوسف"، في منشور عبر صفحته الشخصية، استتبع ذلك انخفاض في أسعار الغاز المسال عالميا كنتيجة لربط أسعاره التعاقدية بـ أسعار خام النفط القياسي "برنت"، ولذلك تأثرت مبيعات الغاز المسال الروسي والقطري والأسترالي وغيرهم للاسواق المستهلكة للغاز المباع على شكل شحنات فورية.

وأشار الخبير إلى أن أسعار الغاز الطبيعي المباع من خلال خطوط الأنابيب خصوصا لدول أوروبا للغاز القادم من روسيا والجزائر والنرويج فتاثره جاء ضعيفا نتيجة شروط الاتفاق طويل الأجل المبرم.
وأوضح يوسف أن الوفرة في إنتاج الغاز الطبيعي جاءت نتيجة إنتاج متعاظم من الولايات المتحدة وأستراليا ودول الشرق الأوسط، خصوصا الولايات المتحدة، ولذلك شاهدنا أسعارا متدنية للغاز الأمريكي المربوط بالخطوط، إلا أن تلك القيمة تعكس الأسعار العالمية للغاز على مستوى العالم.

أما تأثير ذلك على مصر، فشدد الخبير على أنه لن تتأثر مصر من تلك الانخفاضات نتيجة تعاظم الاستهلاك المحلي من الإنتاج المحلي، علاوة على واردات مصر المربوطة بالخط العربي الواصل للأردن بعقد طويل الأجل، أما ما يفيض فيتم تصديره مسالا بأسعار مميزة نتيجة تميز موقع مصر الجغرافي على شواطئ المتوسط.

وتابع: "لا يتعدى حجم الغاز الفائض والموجه للتصدير مسالا إلا في حدود ٥%، وبالتالي فإن الاستهلاك المحلي يلتهم معظم الإنتاج، وذلك نتيجة خطة قطاع البترول بإحلال الغاز الطبيعي محل البوتاجاز بتوصيل الغاز للمنازل بخطة طموحة وتعظيم تحويل السيارات للعمل بالغاز بديلا للبنزين والسولار، كذلك تشغيل جميع محطات توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي توفيرا تاما للمازوت والسولار مع توجية المازوت الفائض لمعامل التكرير المحدثة والجاري إنشاؤها بتحويله إلى منتجات بترولية عالية القيمة، وبذلك يحقق قطاع البترول القيمة المضافة الأعلى لاستخدام الغاز الطبيعي".

واختتم "يوسف": "انخفاض أسعار النفط والغاز المسال عالميا نتيجة للأحداث الأخيرة يعطي لمصر ميزة نسبية نظرا لانخفاض أسعار المنتجات البترولية التي تستورد حاليا".
وهوت أسعار النفط لأدنى مستوياتها فيما يزيد على عام، بحسب آخر تقارير صادرة، مما يضعها على مسار تسجيل أكبر تراجع أسبوعي فيما يزيد على 4 سنوات، في الوقت الذي أجج الانتشار السريع لفيروس كورونا المخاوف من تباطؤ في الطلب العالمي، وتراجع أكثر عقود خام برنت نشاطا للتسليم في مايو 1.37 دولار، أو ما يعادل 2.7% إلى 50.36 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى في 14 شهرا.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.33 دولار، أو ما يعادل 2.8%، إلى 45.76 دولار للبرميل، وتراجع الخام الأمريكي نحو 14% هذا الأسبوع، وهو أكبر تراجع أسبوعي منذ مايو 2011.

 

http://alomana.net/details.php?id=109706