تعاود التنظيمات الإرهابية انتشارها في محافظتي شبوة وأبين بدعم مباشر من حكومة الشرعية المُسيطر عليها من قبل جماعة الإخوان المتطرفة.
ويسعى الجنرال العجوز محسن الأحمر من وراء ذلك إلى تفخيخ المحافظات الجنوبية بالإرهابيين، لعرقلة عودتها إلى حضن القيادة الجنوبية الموحدة، وحتى يتسنى لها قمع الانتفاضات الشعبية في أبين وشبوة، المطالبة برحيل الميليشيات الإخوانية من مناطقهم، وعودة قوات الجنوبية لحفظ الأمن وحماية المواطنين ومصالحهم.
وتُفيد آخر الأخبار من أبين وشبوة المحتلتين، أن شرعية الإخوان تستقدم عناصر القاعدة مجدداً من محافظتي مأرب والبيضاء الشماليتين، وتقوم بزرعهم في جيوب نائية بالمحافظتين، وتعمل على إنشاء تحصينات منيعة تحسباً لهجمات مستقبلية من المقاومة الجنوبية، والتي نجحت خلال الأعوام الماضية من تطهير معظم أراضي الجنوب من الجماعات الإرهابية حتى عودة الاحتلال مجدداً، وإيقافه لأي أنشطة تستهدف القاعدة والإرهاب.
إضافة إلى ذلك فقد استخدمت قوات الشرعية الإخوانية مسلحي القاعدة المتطرفين لقمع أهالي لقموش في حبان شبوة، وشاركوا في قصف وقتل المدنيين العُزل من أبناء المنطقة.
ورغم أن إعلام الشرعية الرسمي برر قتله للأهالي بحجة مطاردة عناصر إرهابية، إلا أن الإخوان ومنذ معارك أغسطس 2019، اعتمدوا بشكل أساسي على عناصر القاعدة من أجل تصفية أعيان ورموز الجنوب في المناطق التي يسيطر عليها الحزب، كان آخرها اغتيال القيادي الجنوبي المناضل ياسر شملق المقرومي ومرافقه في سوق المحفد بأبين.
وبنفس الأسلوب، يعمل الإخوان على توغل الإرهابيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، من أجل تصفية زعماء الجنوب، وبغية التمهيد لمعركة محتملة يسعون من خلالها إلى السيطرة على عدن.