2019-10-24 09:33:00
خبراء وتربويون لتحديد مناهج تعليمية لتعزيز هوية الجنوب

على مدار سنوات متلاحقة، يحمل المجلس الانتقالي الجنوبي على كاهله مسؤوليات ضخمة، يرفع من خلالها تطلعات الشعب الجنوبي إلى عنان السماء، مستهدفًا الحفاظ على هوية دولة مختطفة، تُحاصرها الكثير من التحديات.

أحد أهم القطاعات التي يوليها المجلس الانتقالي الجنوبي هو العمل الدؤوب على تعزيز الهوية الجنوبية، ضمن أهم الجهود التي ترمي إلى تعزيز الوعي الجنوبي وتعميق الوطنية في النفوس، على النحو الذي يُمكّن الشعب الجنوبي من مجابهة التحديات الكبيرة الراهنة، وذلك بالتكاتف مع قيادته السياسية وقواته المسلحة.

 إدراكًا لأهمية هذا البُعد، فقد واصلت لجنة تنظيم وتنضيد المناهج الدراسية بالمجلس الانتقالي الجنوبي عملها، أمس الأربعاء، بعقد اجتماعها الثاني، والذي ترأسه كل من الدكتورة منى باشراحيل، والعميد علي الشيبة ناصر، عضوا هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي .

وفي مستهل الاجتماع، شددت الدكتورة منى باشراحيل، المكلفة برئاسة اللجنة، على أهمية تضافر الجهود في جميع محافظات الجنوب لتنفيذ هذا المشروع الذي سينقل التعليم في الجنوب إلى مراحل متقدمة، مشيرة إلى أن هذه المرحلة تتطلب العمل المستمر للوصول إلى الأهداف المرجوة.

وتمنت باشراحيل في ختام كلمتها، التوفيق والنجاح للجنة في إنجاز هذه الخطوة، لتصحيح مسار العملية التعليمية ومعالجة المشاكل التي يعاني منها التعليم في الجنوب.

بدوره أكّد العميد علي الشيبة ناصر، على أهمية النزول إلى المدارس لتقييم الأوضاع فيها، لمعرفة العديد من القضايا التعليمة.

وأشار الشيبة إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي، على اطلاع بالعديد من القضايا التعليمية، ومنها على سبيل المثال، قضية المعلم البديل، والكثير من السلبيات المتعلقة بالعملية التعليمية.

واستعرض الاجتماع التجارب السابقة التي قامت بها بعض النقابات الجنوبية حول الموضوع، والتعرف على تخصصات الأعضاء، قبيل تقسيمهم حسب الخبرة العملية كلٌ في مجال اختصاصه.

وفي ختام الاجتماع، تم إقرار تحديد سقف زمني لا يتعدى فترة أسبوعين، لدراسة المقررات البديلة و تحديد آلية التواصل مع النقابات في المحافظات والجهات المعنية.

وكانت لجنة تنظيم وتنضيد المناهج الدراسية بالمجلس الانتقالي الجنوبي عقدت اجتماعها الأول أمس الأول الثلاثاء برئاسة فضل محمد الجعدي، مساعد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بحضور الدكتورة منى باشراحيل والعميد علي الشيبة ناصر، عضوي هيئة رئاسة المجلس.

وأقر الاجتماع تشكيل لجان مُصغرة من الخبراء والتربويين المخضرمين، كلٌ في مجال اختصاصه، لحصر وتحديد الدروس الدخيلة والمغلوطة والمبرمجة ليمننة الجنوب واستبدالها بدروس تحمل الطابع والهوية والتاريخ الجنوبي، وبما لا يخلّ بأهداف تدريس المادة وأهميتها، على أن تواصل اللجنة عقد اجتماعاتها اليومية خلال هذا الأسبوع.

وشدد الجعدي على أهمية مراجعة المناهج الدراسية التي تُبنى عليها الأجيال وتصنع مستقبل الجنوب.

وقال: "إذا أردت تأهيل المجتمع فيجب الاهتمام بالجانب التعليمي وتأسيس منهج جنوبي تربوي وتعليمي بعيدًا عن السياسة وخلق دروس جديدة تواكب الحاضر والمستقبل الذي ينشده الجنوبيون".

واستعرضت د.منى باشراحيل أهمية ومهام اللجنة والنقاط المُدرجة في جدول الاجتماع.

وتطرقت - في كلمتها - إلى المغالطات التاريخية في المناهج الدراسية والإجراءات الممكنة لإيقاف تدريس بعض المواد واستبدالها بالمناسب لتاريخ الجنوب وثقافته وهويته.

إجمالًا، يمكن القول إنّ أحد أهم الانتصارات التي حقّقها المجلس الانتقالي في الفترة الأخيرة، هو نجاحه الهائل في تكاتف الجنوبيين على قلب رجل واحد مع القيادة السياسية والقوات المسلحة من أجل نصرة القضية الجنوبية ومكافحة التحديات الراهنة التي تحيط بالجنوب، والتي تتحالف فيها المليشيات الحوثية مع المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية التي تستهدف النيل من الجنوبيين بأي طريقة وبأي ثمن.

ويخوض المجلس الانتقالي في الوقت الراهن، مشاركةً فعالةً في حوار جدة؛ على طريق نصر دولة الجنوب وصد مؤامرات أهل الشر التي تُنفِّذها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية.

وأنتجت عديد المواقف السياسية وكذا العسكرية، ثقة كاملة من قِبل الشعب الجنوبي في قيادته، المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، نحو تحقيق الهدف العظيم، وهو استعادة دولة الجنوب.

http://alomana.net/details.php?id=100170