آخر تحديث :الخميس 27 فبراير 2025 - الساعة:23:56:43
فرع الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بعدن يُولَد من جديد نافضا عنه حطام الحرب بفضل الدعم الكويتي السخي(تقرير)
(تقرير/ أحمد حسن العقربي)

يلعب فرع الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بعدن دورا فاعلا وهاما في فحص  جميع الأدوية التي تدخل إلى المحافظة عبر منافذها البرية والبحرية والجوية كما له  دور كبير في الكشف عن الأدوية المهربة وضبطها وإتلافها - وهي كميات كبيرة - من خلال  إجراء الفحوصات عليها عبر منظومته المختبرية وكادره المتخصص ، إذ لم يتم إتلاف تلك  الأدوية المهربة بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات الاختصاص فضلا عن فرع الهيئة من خلال مختبراته وكادره المتخصص والبحثي يقدم خدمات لطلاب جامعة عدن مثل كلية الصيدلة أو معهد أمين ناشر الذين يطبقون في مختبرات فرع الهيئة أو في إعداد رسائلهم البحثية الجامعية.

فرع الهيئة في عدن كغيره من المرافق الحكومية التي تعرضت للتدمير حظي هو الآخر نصيب الأسد من التدمير والأضرار لمبناه إلى جانب سرقة ونهب أجهزته البحثية المهمة التي يعتمد عليها الفرع في فحص الأدوية وفي تقديم المساعدة التطبيقية لطلاب الجامعة .

تدمير المبنى وسرقة أجهزته البحثية

ولإطلاع القارئ على آثار التدمير لهذا المرفق الدوائي الهام والدور الذي يلعبه في مجال الفحص الدوائي وضبط الدواء المهرب وإنقاذ الناس من الموت التقينا بالدكتور عبدالقادر الباكري مدير عام فرع الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بعدن الذي قال لنا :"لقد تعرض مرفقنا لأضرار مباشرة أثناء الحرب المدمرة التي شنها الحوثيون والعفاشيون على عدن أدت إلى إتلاف جزء كبير من الأثاث وأتلفت المعدات والأجهزة البحثية إضافة إلى سرقة أجهزة كمبيوتر والبرامج الخاصة بأجهزة المختبر".

تفاؤل بزيارة ممثل الصحة العالمية

ومضى الدكتور الباكري قائلا :"نحن متفائلون أيضا بزيارة ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الأستاذ الدكتور / أحمد شادور لفرع الهيئة الذي وعد بتوفير بعض الاحتياجات حاليا للقسم الكيميائي الفيزيائي بطاقة 50% ، وكذلك قسم الأحياء الدقيقة والذي حتى الآن لم يبدأ العمل فيه نتيجة بعض النواقص الأساسية للعمل.."  وأضاف يقول :" نحن حاليا من خلال المختبر نقوم بالفحوصات الكيميائية الفيزيائية وفحص أصناف الأدوية

 التي تأتي عبر الميناء وكذلك الأصناف الدوائية من الوكالات والشركات بشكل عشوائي وإذا تم الشك أن هناك أصناف غير مطابقة للمواصفات من خلال المستشفيات والصيدليات

 

وهناك تعاون من الاخوة في المطار ونخص بالشكر مدير مطار عدن في حرصه على عدم دخول  الأدوية المهربة إلا بعد خضوعها للإجراءات السليمة".

ماذا عن آفاق التطور؟

واستطرد قائلا في رده على سؤالنا حول آفاق التطور للأجهزة البحثية التابعة للفرع :"نحن سنركز في الأولويات في المستقبل القريب على استكمال الأجهزة والمعدات البحثية لكي تؤدي الدور المناط بها.. لافتا أن خطة الفرع أيضا تهدف إلى التأهيل والتدريب للكادر البحثي والعاملين تأهيلا محليا وخارجيا إلى جانب الاهتمام بقسم الترصد الدوائي وعمل دراسات وأبحاث في هذا المجال وتوسيع وتطوير التعاون مع كلية الصيدلة بجامعة عدن ومعهد أمين ناشر في مجال الأبحاث والدراسات ومشاريع التخرج وكذلك استمرار التعاون مع جامعة عدن في مجال الدراسات الأخرى التي تتطلب استخدام الأجهزة المتوفرة لدينا وسبق عملنا معهم رسائل ماجستير تم إعدادها داخل مختبرنا في فرع الهيئة إذ بلغت 6 رسائل ماجستير حيث استخدموا أجهزتنا البحثية للوصول إلى النتائج العلمية المتفردة ".

ويسألونك عن المنغصات؟

في رده على سؤالنا مسك الختام حول الصعوبات والتحديات أجاب الدكتور الباكري قائلا :" نواجه حقيقة صعوبات ، خاصة في نقص الأجهزة والمعدات البحثية ونعمل على استكمالها  إن شاء الله ومتفائلون كثيرا بدعم الأشقاء الكويتيين في هذا المجال إلى جانب حاجتنا في  التأهيل والتدريب لكادرنا البحثي وإن شاء الله سنتجاوز هذه الصعوبات ونحن بدورنا كقيادة لهذا المرفق أحيي دولة الكويت الشقيقة مجددا أميرا وحكومة وشعبا ونحن على أمل في أن يدعمونا في المرحلة الثانية ، كما أهنئ الأستاذ / أحمد شادور ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الذي زارنا ووعدنا بتوفير بعض الاحتياجات في بعض الأقسام البحثية وأحيي أيضا الكادر الوظيفي والبحثي والعمال في المرفق والذين يبذلون جهودا كبيرة في الارتقاء بنشاط فرع الهيئة.




شارك برأيك