عقدت هيئة رئاسة المكتب التنفيذي للجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب اجتماعها الدوري هذا اليوم الموافق 31/8/2016م برئاسة الأستاذ محمد علي شائف رئيس الجبهة وقد وقف الاجتماع أمام القضايا التالية : التقرير السياسي والتنظيمي لقيادة الجبهة خلال الفترة يونيو- أغسطس 2016م من قبل نائب رئيس الجبهة للشئون السياسية د. خالد حبيب خطة اجتماعات هيئة رئاسة الجبهة وقضايا أخرى المستجدات في مشهد الصراع الإقليمي والدولي على وفي المنطقة العربية , بالتركيز على موقع قضية شعب الجنوب الوطنية في تطورات ومستجدات الصراع الراهنة ولاسيما : ما خرج به لقاء جده في 24/8/ 2016م بشان الرؤية الأمريكية – الخليجية لحل الأزمة في اليمن. تواصل تغييب قضية شعب الجنوب الوطنية وثورته ومقاومته وتضحياته من المشهد ومن مفاوضات التسوية وترتيبات المستقبل . رؤية الجبهة الوطنية بشان جماعات التطرف والإرهاب وجرائمها المتواصلة بحق شعب الجنوب وبعد نقاش مستفيض ومسئول حول تطورات ومستجدات المشهد ومكانة قضية شعب الجنوب الوطنية فيها يمكن تلخيص رؤية هيئة رئاسة الجبهة الوطنية بالتالي : أولا : المستجدات في المشهد , ولاسيما خارطة طريق حل الأزمة في اليمن التي خرج بها لقاء جدة بعد فشل مفاوضات الكويت إن مخرجات لقاء جدة لم تسقط القرار ألأممي (2216) تحت الفصل السابع تماما وحسب , بل وبالتبعية له إسقاط بقية المرجعيات التي كان يتمسك بها الطرف الآخر في الصراع بما في ذلك التحالف العربي , وفتش هنا عن قضية شعب الجنوب وتطلعاته العادلة في الحرية والاستقلال , طالما قامت التسوية بين قوى الاحتلال المتصارعة على مخرجات لقاء جدة . إن صراع المصالح والنفوذ في المنطقة تُقرّر مساراته وسقوف احتلاله ونهايته القوى الدولية الكبرى والفاعلة وفي صدارتها –لاشك – أمريكا وروسيا وهو ما يقرر حقيقة إن ميزان القوة على الأرض هو ما يحدد صراع المصالح وليس القانون الدولي ولا قيم الحق والعدل وحق الشعوب في الحرية . ثانيا : رأت هيئة رئاسة الجبهة الوطنية بان استمرار تغييب وتجاهل قضية شعب الجنوب الوطنية من المشهد وترتيبات نهاية المشهد , يقتضي من شعب الجنوب بكل مكونات ثورته ومقاومته وشرائحه الاجتماعية التحرك لإعادة حضور قضيته إلى المشهد بقوة تقدم البرهان للأشقاء في التحالف العربي ولرعاة الأزمة جميعا , بأن البحث عن حل للصراع بتجاهل قضية شعب الجنوب وثورته ومقاومته,لن يكون غير حقن لورم الجسد السياسي المريض بمزيد من التدهور والتآكل ويزيد الأزمة تفاقما,لان جذر الأزمة الموضوعي هو قضية شعب الجنوب وتعرضه لاحتلال همجي تدميري , وترى الجبهة الوطنية إن تسارع الأحداث ومخاطرها تقتضي تحركا جنوبيا موحدا على وجه السرعة . ثالثا : وبشان جماعات الإرهاب وجرائمها المرتقية إلى مصاف جرائم الإبادة الجماعية بحق شعب الجنوب الأبي فهيئة رئاسة الجبهة الوطنية , أقرت التمسك برؤيتها المعلنة في هذا المضمار والمتمثلة باستحالة القضاء على جماعات الموت والإرهاب , ونشاط خلايا الاحتلال النائمة والظاهرة ليس في مدينة عدن الباسلة بل وكل الجنوب طالما استمرالحبل السري بين عاصمة الاحتلال وعدن, شغالا بفعالية مؤمنة بمفارقة حرب الحدود المفتوحة أمام العدو . وإذ عبرت هيئة رئاسة الجبهة عن صادق الألم والحزن لضحايا العملية الإرهابية التي حصدت العشرات من شبابنا , أبنائنا : نصف حاضرنا وطاقته وكل مستقبل وطننا المنشود , بين قتيل وجريح وفي هذه القضية المعقدة الخطر دعت المسئولين على تجنيد الشباب إن يتحلوا بالمسئولية نحو أبنائنا ويحرصون على سلامتهم , وان يحاسب كل من يقدم شبابنا وجبه سهلة تغري شهية المتعطشين للدم الجنوبي الزكي من حملة فكر الإرهاب وإذناب الاحتلال. وقد اتخذ الاجتماع جملة من القرارات التنظيمية وضرورة صياغة رؤية للنشاط الثوري للجبهة تستوعب المتغيرات في المشهد الجنوبي , ولاسيما ما أحدثته الحرب من نتائج ايجابية وسلبية على الأرض وفي الأذهان والحرص على عدم سقوط الإرادة الشعبية الجنوبية الثائرة في فخ الإحباط , كما يشاء أعداء عزة شعبنا وحقه في نيل حريته واستقلاله . والتأكيد على إن ثورة شعب الجنوب التحررية مستمرة حتى استكمال النصر العسكري والسياسي بإعلان دولة الجنوب المستقلة بحدودها الدولية المعروفة ما قبل إعلان مشروع 22/5/1990م المشئوم. وبالمناسبة فهيئة رئاسة الجبهة تحيي قدوم الذكرى الـ 45 لتأسيس الجيش الجنوبي , وتؤمل على المتغيرات الحاصلة في الجنوب إن تؤدي إلى إعادة بناء جيش جنوبي قوي يقوم بمهمة الدفاع عن أرضه وعزة وكرامة شعبه الأبي. الدائرة الإعلامية للجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب