آخر تحديث :الخميس 27 فبراير 2025 - الساعة:20:14:57
رجال الأمن في العاصمة عدن..جهود مضنية في ظلِّ قلة الإمكانيات وانعدام المستحقات(تقرير)
(تقرير/ صبري محمد السعدي )

تعتبر الحملة الأمنية التي قادها اللواء شلال علي شايع مؤخرا في مديرية "كريتر" نموذجا يجب أن يشمل باقي المديريات في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية لأنها هدفت إلى تثبيت الأمن والاستقرار وضبط كل البلاطجة ومن يحمل السلاح بدون ترخيص ..

ويداً بيد إلى جانب الجهود التي يبذلها أبناء الجنوب في إدارة أمن العاصمة مع الأخوة بالتحالف في الحزام الامني يتحقق هدفهم بشعور المواطن بالأمان ، و في هذا التقرير نتطرق إلى فتح باب جهود رجال الأمن الذين يعملون على تثبيت الأمن والسكينة العامة لمدة تجاوزت العام ، وهم لا يملكون الإمكانيات اللازمة إلا التي توفرت لهم بالآونة الأخيرة والتي عملت على إنجاز الكثير من العمل بفضل الله ثم بجهود قائد الأمن اللواء شلال علي شايع ورجاله الأشاوس ودعم الأخوة في التحالف.

البدء بتنفيذ قرار وزير الداخلية

وفق قرار وزير الداخلية اللواء/ محمد حسين عرب الذي يقضي بضم الحزام الأمني إلى أجهزة الدولة  فإن القرار بدأ بالتنفيذ تدريجيا وبهذا الشأن يؤكد العقيد / فضل الراعي نائب مدير أمن العاصمة عدن أن العلاقة التي تربط إدارة الأمن بالحزام الأمني هي بالإشراف التام على كافة نقاط الحزام الأمني الذي يتبع لنا عبر عمليات الأمن المباشرة والإشراف على مختلف الوحدات والفرق العسكرية ، ويقول الراعي أن ذلك  بحسب  التوجيهات الأخيرة للأخ وزير الداخلية بضم الحزام الأمني لإدارة أمن العاصمة عدن. 

لا توجد موازنة تشغيلية

ويضيف : أن إدارة الأمن لا يوجد لديها بالوقت الحالي أي موازنة من الحكومة الشرعية سواء موازنة تشغيلية أو مستحقات الأفراد ، والسبب هو عدم وجود أي موارد مالية للدولة ، ولولا دعم التحالف للحزام الأمني الذي ساعدنا كثيرا في تثبيت الأمن في العاصمة عدن لما تكللت الجهود بالنجاح وخفت الجريمة بشكل كبير منذ قبل ، معتبرا أن الدعم الذي يصل لإدارة الأمن بالآونة الأخيرة من  الأشقاء في دولة الإمارات دعم سخي بتوفير السيارات والأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصالات وغيرها من سبل الدعم اللوجستي .

التعامل مع البلاغات

ويتحدث مصدر من قسم الطوارئ طلب عدم ذكر اسمه :" أن البلاغات التي تصلهم من أقسام الشرطة الموزعة على المديريات تصل باليوم الواحد إلى ما يتعدى ثلاثين بلاغاً أما الجرائم أو الحالات التي يتم إبلاغنا  فيها مباشرة تصل إلى العشرين حالة وتتراوح ما بين سرقة وقتل واختطاف وأكثر الجرائم هي سرقة السيارات ويتم التعامل معها كلا على حسب اختصاصه بالفروع والأجهزة التابعة لإدارة الأمن" .

أقسام شرطة مدمرة ..ودعم متأخر!

ومن جهة أقسام الشرطة فإنها تعاني من التهميش وعدم ضمان موازنة تشغيلية للعمل والوقود والديزل وحتى الأثاث لا يوجد فيها باستثناء ما تم بالآونة الأخيرة من صرف سيارات أطقم إذ يقول العقيد/ ناصر عباد : "إننا نؤدي عملنا مع الأفراد منذ أكثر من عام بعد تحرير مديرية  خور مكسر وباقي المديريات واستلمنا مبنى الشرطة وهو شبه مدمر ، ولم يدخل إليه حتى مكتب واحد ، فقد كنا نفتقر إلى الإمكانيات اللازمة للعمل باستثناء الفترة الأخيرة التي تم صرف ثلاثة أطقم ، أما الأفراد لم يستلموا أي مستحقات مالية ولا يوجد لدينا أي موازنة تشغيلية نسير بها عملنا مع الجنايات والقضايا التي تصلنا بشكل يومي وتتراوح من ثلاث إلى خمس قضايا ومشاكل في اليوم الواحد وغيرها من  قضايا القتل الذي يسمع بها الجميع" .

خطة تنتظر البدء بها

الأقسام والإدارات التابعة للأمن تمارس عملها بجهود شخصية بالإمكانيات المتاحة لهم في الوقت الحالي فكون مدينة عدن أصبحت عاصمة للحكومة الشرعية فإننا نتوقع قدوم الدبلوماسيين لممارسة عملهم ويجب على الأمن توفير الحماية لهم ، أحد الضباط في قسم حماية الشخصيات وحماية المؤتمرات يطلعنا على الجهود المبذولة : " أنها بشكل شخصي وفي حالة فتحت السفارات وباشرت عملها في عدن كونها تعتبر عاصمة للجمهورية اليمنية ولكن استعدادنا بالتدريبات بشكل شخصي ولن ننجز شيئا إلا إذا توفرت الإمكانيات التي تتيح النجاح وترتفع معنويات الأفراد وحينما يحصل الأفراد ولا سيما المستجدين منهم على كافة حقوقهم لأننا منذ أن باشرنا عملنا لفترة ما يقارب العام لم نستلم أي مستحقات تذكر" .

صعوبات كثيرة

وعن كيفية قيام أقسام الشرطة الموزعة على المديرات الثمان لعدن، بواجبها من بعد التحرير وحتى الآن وما الذي تغير بالفترة الأخيرة برغم النقص الشديد الذي يعاني منه الأفراد والضباط من الناحية المادية أو المعدات فهي تؤدي عملها من ناحية النزول الميداني والتعقيب على القوة البشرية ومدى مباشرتها لعملها فتقول مدير شؤون الأفراد الأخت النقيب/ صمود عبداللاه صالح : "أنه كانت هناك صعوبات كثيرة واجهتنا من قبل في ممارسة عملنا الأمني من حيث المتابعة والإشراف على أقسام الشرطة بالمحافظة بشكل عام لا سيما أن الأمن بحاجة إلى تثبيت ، كونه الجهاز المعني بحفظ السكينة العامة إلا أن الوضع تحسن تدريجيا وذلك بفضل الله عز وجل ثم بجهود الأخ مدير الأمن اللواء شلال علي شايع وأيضا الأخوة بالتحالف العربي الذي غطوا العجز الذي نعاني منه ودعمونا بالذي نحتاج لتلبية نداء الوطن ، وهذا الدعم متمثل بتوفير الإمكانيات اللازمة من أدوات ومعدات وأسلحة للنهوض بسير العملية الأمنية في العاصمة عدن ، وقمنا على العمل ميدانيا بالنزول والتعقيب على الإدارات ومراكز وأقسام الشرطة وكذا فروع المصالح التابعة للجهاز الأمني وبدأت الصعوبات تتلاشى تدريجيا وما زالت تتلاشى وأهم شيء أن أفراد الأمن عادوا إلى مباشرة عملهم في كل الأقسام وفروع المصالح ، وتعتبر القوة العاملة المتواجدة أفضل من ذي قبل وكما  يقول المثل " تصل متأخراً خير من أن لا تصل! ".

عدم حصول الأفراد على مستحقاتهم

وتضيف / صمود صالح : " أن الصعوبات التي مازالت تواجههم هي عدم حصول الأفراد على مستحقاتهم المالية وبالأخص الأفراد المستجدين الذين استوعبتهم إدارة الأمن من شباب المقاومة فلا يزالون ينتظرون أن تصرف لهم رواتب ومستحقات.

ومهما يكن فالأمل في عودة الأمور إلى نصابها وتشييد منظومة أمنية متكاملة  بالذات إذا توفرت العوامل المساعدة لتثبيت الأمن والسكينة والاستقرار بالذات أن الجانب الأمني يعتبر ثاني احتياج لسلم الاحتياجات البشرية بعد المأكل والمشرب، وهكذا تدور عملية الأمن بجهود القائد شلال علي شايع والرجال المتواجدين معه."




شارك برأيك