- عضو مجلس القيادة الرئاسي البحسني يطلع على الخارطة البرامجية لإذاعة المكلا خلال شهر رمضان
- الرئيس الزُبيدي يرأس اجتماعا موسعا للقادة العسكريين والأمنيين الجنوبيين
- برئاسة لملس.. لجنة الموازنة والخطة في العاصمة عدن تُقرُّ البرنامج الاستثماري للعام 2025 بـ 23 مليار ريال
- خورمكسر إجتماع يناقش ضبط بيع وتوزيع الأدوية النفسية والعصبية بعدن
- محلي المنصورة يفتتح مشروع بناء ( 6 ) فصول إضافية بثانوية أحمد خليفة "للبنين"
- محافظ العاصمة عدن يفتتح حديقة " عدن مول" بتمويل من مجموعة هائل سعيد أنعم
- مليشيا الحوثي تطلق حملة لتدريب الفتيات على السلاح في صنعاء
- أسعار الخضروات والفواكه اليوم الخميس 27 فبراير بالعاصمة عدن
- مقتل وإصابة أربعة أشخاص بانفجار لغم في تعز
- المبعوث الأممي يختتم زيارته إلى الرياض

مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن لا يختلف عن غيره من المرافق الصحية التي تأثرت وتضررت بسبب الحرب المدمرة على عدن وتوقفت لفترة معينة عن تقديم خدماتها الطبية والعلاجية ، وبعد أن وضعت الحرب أوزارها بعد تحقيق النصر على الحوثيين وعفاش وتحرير المحافظات الجنوبية بما فيها العاصمة عدن.. كانت أولويات الدعم والمساعدة لقوى التحالف هي إعادة تأهيل المرافق الصحية لما تمثله من أهمية في حياة المواطنين نال مستشفى الجمهورية التعليمي كأكبر صرح طبي علاجي حكومي نصيبا من الدعم والمساعدة الإماراتية لإعادة وتأهيل المستشفى بطوابقها الأربعة ناهيك عن الأقسام الأخرى بما فيه قسم الطوارئ وبدأ المستشفى يستعيد عافيته وتقديم خدماته للمرضى في مختلف الأقسام..
ولا تزال هناك تحديات تواجه العمل السائد حالياً بالمستشفى ولا يرتقي إلى الطموح الذي يتمناه المواطن المريض فيتمثل: بضرورة إقناع العاملين بالالتزام وتطبيق لوائح النظام والقانون في العمل بشكل جاد يتوازى مع استحقاقاتهم مقابل ما يقدموه في هذه المهنة الإنسانية التي لا تقبل التهادن أو التهاون كونها تتعلق بحياة أو موت الآدمي.. ضرورة توفير المعدات والأجهزة الطبية الكافية في الأقسام ذات الأهمية.. ضرورة توسيع قسم الطوارئ بتجهيز طبي عالي..
"الأمناء" وضعت أسئلة متعددة على طاولة المدير العام لهيئة مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن الدكتور / أحمد سالم الجرباء الذي رحب بهذا اللقاء وأبدى استعداده للإجابة على أسئلتنا خرجنا بهذه الحصيلة التي بدأها بالإشارة إلى أن مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن توقفت بعض أقسامه قبل الحرب بفترة قصيرة عن أداء خدماتها، وجاءت الحرب المدمرة على عدن وتضرر المستشفى حينها باختفاء معدات طبية هامة.. إلا أننا بأمانة نقول إن إخواننا وشبابنا من رجال المقاومة وبالذات الساكنين بجانب المستشفى قدموا دوراً وطنياً طيباً في الحفاظ على ما تبقى من معدات وأجهزة طبية وعدم المساس بمبنى ومساحات المستشفى وهذا موقف يشكرون عليه.
بصمات واضحة
وبحسب قوله فإنه: " بعد انتهاء الحرب مباشرة قام الهلال الأحمر الإماراتي بتقديم الدعم والمساعدة المتمثلين بإعادة ترميم وتأثيث وتجهيز المبنى الرئيسي للمستشفى بطوابقه الأربعة، فالدورين الأول والثاني افتتحا وبدأ العمل فيهما بشكل كامل ونحن بانتظار الانتهاء من تجهيز الطابقين الثالث والرابع ولا يزال التعاون مستمرا بيننا.. وأقول للأمانة لولا الدعم الذي قدمه الهلال الأحمر الإماراتي كان لا يمكن في ظل هذه الظروف الصعبة أن تفتح المستشفى وتستأنف عملها لخدمة المواطنين المرضى".
وأضاف: "لا ننسى أن نقدم الشكر لدولة الكويت الشقيقة أميراً وحكومة وشعباً للدعم المتواصل لمختلف المرافق الصحية في مجالات متعددة تخدم المواطن المريض ، ونتقدم بالشكر للشيخ / أبو إسماعيل إبراهيم بن عيسى القرشي المدير التنفيذي لصندوق إعانة المرضى الكويتي في اليمن مندوب اللجنة الصحية لما يقدمه من أعمال تتمثل بتذليل أي مصاعب تعترض المرافق الصحية في سبيل استمراريته برسالته الإنسانية ، فقد تلمس أثناء زيارته للمستشفى بعض المصاعب والاحتياجات واتفقنا على استمرار الدعم المقدم من صندوق إعانة المرضى الكويتي بتزويدنا بالأجهزة الطبية المتطورة والمعدات والأدوية الضرورية وسيارات الإسعاف.. هذا الدعم من الإخوة الكويتيين سيشكل حتماً نقلة نوعية للمستشفى وتقديمها الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين."
عبء أكبر
ويؤكد الدكتور/ أحمد سالم الجرباء أن المستشفى بأقسامه المتواجدة يعمل بشكل طيب في ظل كثافة وازدياد عدد المرضى المرتادين يومياً إليه للبحث عن العلاج وكل ما تشاهدوه أنتم من رجال الصحافة والإعلام من ازدحام وكثافة بشرية في العيادات الخارجية أو الأقسام التخصصية أو الطوارئ هو نتيجة استمرار إغلاق مستشفى عدن العام ، فلا ندري ما هو السر في استمرارية اغلاق هذا الصرح الطبي رغم أن هناك اعتماد مالي سعودي قد طرح لتنفيذ إعادة تأهيل مستشفى عدن العام ؟ ، فلابد من حل اللغز والسر ليتمكن مستشفى عدن العام من افتتاحه!!.
ستة مشاريع متوقفة
ويكشف د. أحمد الجرباء عن أهم أسباب توقف المشاريع التي بدأ العمل بها ببناء الأساسات داخل المساحة الشاسعة التابعة للمستشفى وهي مشاريع بتمويل محلي (الموازنة العامة للدولة) فيقول: " مشكلتها تمويلية تم وقف التمويل من صنعاء وهي ستة مشاريع:
ـ المشروع الأول: يتمثل ببناء مطبخ مركزي بدأ العمل به في 1/9/2011م فالمقاول أنجز الأساسات الإسمنتية واستلم جزءاً من المبلغ المرصود له وجاءت الأحداث فتوقف المشروع.
ـ المشروع الثاني: بناء مغسلة مركزية لغسل معدات المرضى وقد بدأ العمل فيه في عام 2012م وإُنجز جزء منه واستلم المقاول جزءاً من المبلغ وتوقف التمويل المتعمد له من صنعاء.
ـ المشروع الثالث: مبنى الأكسجين بدأ العمل فيه عام 2012م صادف المشكلة نفسها.
المشروع الرابع: يتمثل ببناء مستودعات طبية بدأ العمل فيه عام 2013م وواجه المشكلة نفسها.
ـ المشروع الخامس: بناء قسم العظام توقف نتيجة عدم التمويل.
ـ المشروع السادس: بناء عيادات خارجية بدأ العمل به في عامي 2013 ـ 2014م متوقف بإيقاف الاعتمادات من صنعاء.
ولكننا نحب أن نشير إلى أنه من ضمن المشاريع التي نوقشت في بطولة (خليجي 20) التي أقيمت بعدن مشروع بناء وتأثيث وتحديث مركز الحوادث والطوارئ بمستشفى الجمهورية بعدن بتمويل من حكومة سلطنة عمان بمبلغ قدره "عشرة ملايين دولار" وهو مشروع حيوي وهام ويتطلب تواصل الحكومة ووزارة الصحة مع الأشقاء العمانيين لأننا حالياً نتعامل مع قسم طوارئ بغرف صغيرة.. يستقبل أحيانا حالات متعددة وفي آن واحد وهي حالات أكثر خطورة مثل حوادث المرور وغيرها هذه الحالات تكون فوق الطاقة الاستيعابية لقسم الطوارئ الحالي.. نأمل التواصل مع الجانب العماني لإزالة العوائق التي تقف أمام تنفيذ مشروع مركز الحوادث والطوارئ".
ثلاجات الموتى
وأما فيما يتعلق بثلاجات الموتى بالمستشفى فقد تم بعد الحرب القيام بتحديث ثلاجات جديدة من الهلال الإماراتي ، وهي اليوم تتبع النيابة العامة بعد أن تم ترميمها وتجهيزها بمكيفات جديدة.
أبرز التحديات
صحيح هناك تحديات تواجهنها اليوم منها ما ذكرت في بداية الحديث، منها مبدأ الالتزام وتطبيق النظام والقانون في العمل بشكل جاد يتساوى مع مستحقات العاملين كما أن إدارة المستشفى تعمل جاهدة وبقدر المستطاع أن توفر بيئة ملائمة للعمل لمزيد من العطاء لتقديم خدمات أفضل للمواطنين المرضى كما تسعى الإدارة نحو استكمال تأثيث وتجهيز الأقسام التي لم تفتح بعد كما أن الإدارة قد وضعت في حسبانها ومطالبها الملحة مع مكتب الصحة بالمحافظة للبحث عن حلول فيما يتعلق بالنقص في الكادر التمريضي وهي مسألة طارئة لابد من إيجاد حلول لا تقبل التأخير في ظل ازدياد عدد المرضى الذين هم في أمس الحاجة للعلاج بالمستشفى.