عميد كلية الأسنان بجامعة عدن الدكتور محمد السقاف لـ"الأمناء" كلية الأسنان.. هذا الصرح التعليمي الطبي في جامعة عدن تتواصل فيها الخطوات والإنجازات أكان في فتح عدد من الأقسام التعليمية أو إعادة تأهيل العيادات .. كون كلية طب الأسنان لها خصوصية، ولهذا حرصت قيادة الكلية على الانطلاق نحو خطة تعليمية جديدة ترفع من المستوى التعليمي للطالب الجامعي بكلية الأسنان.. ولمعرفة المزيد عن هذه الخطوات والإنجازات التي شهدتها كلية طب الأسنان بعد التغلب على العديد من المصاعب الشائكة التي وضعت أمام إدارة الكلية ممثلة بعميد الكلية الدكتور/ محمد السقاف قبل الحرب المدمرة على عدن وبعدها.. حيث بدأت هذه الخطوات والإنجازات من نقطة الصفر ارتأينا النزول إلى أرجاء الكلية لتلمس حقيقة هذه الخطوات والإنجازات على الواقع والالتقاء بقيادة الكلية لمعرفة التحديات التي لازالت تواجهها.

جولة استطلاعية

قبل التوجه إلى مكتب عميد الكلية كان من الضروري القيام بجولة استطلاعية داخل الكلية والأقسام والعيادات التي تم إعادة تأهيلها والمستحدثة وهي كثيرة منها قسم العلاج التعويضي ومختبر الرؤوس الوهمية لتعليم الطلاب كيفية علاج الأسنان وغرفة العلاج التحفظي التي يتم تدريس الطلاب على فترتين بحسب عدد أيام الأسبوع وغرفة الأشعة وقسم جراحة فم الأسنان التي كانت تفقده الكلية وأصبح اليوم يضم 16 كرسياً وغرفة العمليات الصغرى وغرفة التعقيم والربط الشبكي الكامل.. حيث تم إدخال الشبكة الإلكترونية في الكلية مما أتاح الربط الإلكتروني في جميع الأقسام بما فيها المكتبة.. إضافة إلى ما تم استحداثه ولا يوجد في العديد من الكليات الجامعية الأخرى وتم إنجازه في كلية طب الأسنان وهو (الإذاعة التوعوية والشاشات التلفزيونية الإلكترونية) للمرضى الذين يرتادون كلية طب الأسنان التي يتم من خلالها تقديم برامج التوعية لتجنب الإصابة بأمراض الأسنان وكيفية الوقاية منها.

كما حرصت قيادة الكلية على ضرورة وجود سلالم خلفية في الطوابق العليا للطوارئ في حالة وجود أي عارض - لا سمح الله- وقد نال رضا بعض الطلاب الذين التقينا بهم ، أيضاً استبدال السراجات والمراوح التي ظلت منذ فترة ما قبل الحرب وبعده خارجة عن الجاهزية.. هذا جزء من الأعمال التي لمسناها في كلية الأسنان ، ودخول الكلية العام الجامعي القادم بحلة جديدة علماً أن جميع أعمال التأهيل والصيانة لجميع الأقسام التي زرناها قد تمت خلال شهر رمضان فقط حسب أحد المرافقين لنا في هذه الزيارة.

تحديات في الواجهة

وبعد الانتهاء من تجوالنا في أرجاء وقاعات الكلية توجهنا إلى مكتب عميد الكلية الدكتور / محمد السقاف لنعرف التحديات التي لا تزال تواجههم في إدارة الكلية؟.

فأجاب لـ"الأمناء" بقوله: " التحديات تتمثل في الأعداد الطلابية الكبيرة التي لا تتناسب مع القدرة الاستيعابية للكلية وضعف الإمكانيات وكثرة الطلاب تنعكس على الطاقم التدريسي.. نحن كإدارة لرئاسة الكلية نضع هذه التحديات أمام الجهات المسؤولة لوضع سياسة واضحة للقبول."

ولفت الدكتور السقاف إلى أن التعليم الموازي باب من أبواب الفساد لابد من إغلاقه ومن خلال هذه الصحيفة نعد طلابنا بكلية الأسنان بالمزيد من الخطوات التي ترقى بتحسين أداء العملية التعليمية في الكلية نحو الأفضل والمواكبة للإنجازات التي تشهدها الكلية اليوم وندعو طلابنا للحفاظ على هذه المنجزات لأنها في الأخير تعود لهم.

وتقدم الدكتور السقاف بالشكر والتقدير لدولة الكويت الشقيقة ممثلة بصندوق إعانة المرضى الكويتي لرفدهم كليتنا بمولد كهربائي سعة 500 كيلو وات وعدد من كراسي طب الأسنان.

ووجه عميد كلية طب الأسنان الدعوة لجميع فاعلي الخير والداعمين للعملية التعليمية بأن يزوروا الكلية ليس لطلب الدعم من قبلهم بل لتقييم أداء الكلية وإبداء ملاحظاتهم إذا وجد أي تقصير وبدورنا نعد الجميع بمزيد من الجهد لما يصب في خدمة أبناءنا وبناتنا في كلية الأسنان أهم صرح تعليمي طبي جامعي وإننا سائرون من جديد إلى جديد.