- أسعار المواشي المحلية بالعاصمة عدن اليوم الخميس 27 فبراير
- أسعار الأسماك اليوم الخميس 27 فبراير في العاصمة عدن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس في الجنوب واليمن
- أسعار الذهب اليوم الخميس 27-2-2025 في اليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاربعاء بالعاصمة عدن
- الدفاع الأمريكية : هدفنا القضاء على قدرات الحوثيين في اليمن
- الربيزي: عودة الرئيس الزُبيدي تشكل انطلاقة نحو التصحيح الحقيقي للأوضاع
- مدمرة أميركية جديدة تدخل ضمن القوات البحرية المشتركة لردع الحوثيين
- رئيس انتقالي لحج "الحالمي": لا لتوطين النازحين.. والعودة الطوعية هي الحل
- الهوية الوطنية الجنوبية: تجلياتها، سبل الحفاظ عليها، وتعليمها للأجيال الناشئة

رغم التجاهل المتعمد من قبل الإعلام الفضائي التابع للشرعية، ورغم ضعف الإمكانيات والعتاد والتسليح، إلا أن العزيمة والإصرار يظل العامل السائد في نفوس المقاتلين ، إنهم أبطال جبهة كرش الحدودية المستميتون والصامدون هم أفذاذ يعرجون الجبال كالوحوش التي تنقضُّ على فرائسها ولا تأبه لما يقابلها أو يعترضها. وتعيش جبهة كرش ومقاوموها الأبطال أوضاعاً صعبة للغاية، جراء شحة الإمداد لهذه الجبهة، لكن الوصول نحو العظمة والشموخ مبتغى وجابية الانتصار وأبرز عناوين الولوج نحو تعزيز الثبات والصمود والتحدي والاستبسال بشعار " لأجلك يا وطن "، والذي في سبيل تربته تهون التضحيات.
"الأمناء" رصدت أصداء "جبهة كرش" عن قرب، وتلمس أوضاعها ونقل همومها، وتعزيز قيم الإحساس بحق الأخوة والدم، لأولئك المرابطين في الثغور.
دعم شحيح وإعلام متناسٍ
وتعتبر جبهة كرش أكثر جبهات القتال اشتعالاً في الأراضي الجنوبية، ومن الجبهات القليلة، التي لا تزال بعض المواقع فيها تحت سيطرة الطرف الشمالي "طرف المليشيات"، والتي تجاهلها الإعلام الفضائي وتوابعه من المواقع الإلكترونية التي تتبع دول التحالف وشرعيتها ولكن اجتهادات بعض المواقع والصحف الجنوبية تدعم هذه الجبهة المنسية، وكذا الدعم العسكري مقارنة بجبهات الشمال التي يدعمها التحالف، دون أن تحقق أي انتصارات على الأرض، تجاهلها الإعلام الفضائي وأظهرتها دماء وتضحيات الأبطال، المرابطون هناك من كتيبة الشهيد القائد عبدالكريم محسن ( كتيبة الموت )، من الخطوط الأمامية ومواقعها المحيطة يساراً ويميناً، وكل المقاتلين في تلك الأرض.
مواقع تحت الاحتلال
أما القائد الميداني "عبدالله ثابت الدوكري" فقال : " بالنسبة للمواقع التي تسيطر عليها قوات الشمال من المليشيات هنا في جبهة كرش هي : الحويمي ، وتبّة الشهيد ، وجبل المشط ، ومنطقة الجريبة ، ومواقع جبل بقر وجبل المشهورة ، وكانوا يسيطرون على مناطق أكثر؛ لكنهم خسروا ثلاثة مواقع خلال شهر فقط، وسيطرت المقاومة عليها أو استعادتها وهي محطة البركاني وموقع الرقابة ورقابة سالمين والميسرة من جهة الحويمي".
ويضيف: "كل يوم يشن قصف علينا بقصد التقدم ولكن يقظة الأبطال لم تدع تلك المحاولات تنجرد للعدو.هنا العمل الميداني منظم والتنسيق حاضر وكل يعمل بحسه وبمهامه والأبرز من كل ذلك هو التفطن والحرص والاستبسال والجاهزية العالية رغم ما تقوم به القوات المعادية من محاولات مكثفة للسيطرة على المواقع والمرور نحو قاعدة العند رغم بعض الصعوبات ونقص الإمكانيات إلا أننا مستميتون ومستعدون للتضحية والموت.."
مواقع مستعادة
وفي بداية حديث المقاوم في صفوف كتيبة الموت "فضل صالح ناصر" (أبو معتصم ) الذي ترحم على أرواح الشهداء، الذين سقطوا في معارك جبهات القتال الجنوبية ، مضيفاً : " نشكر "الأمناء" لتفقد أحوال مقاتلي جبهه كرش ومناصرتهم ولو بالكلمة، وعلى تلمسها همومنا وتشجيعها ونقلها لأوضاع المقاتلين في الجبهة.."
وفيما يخص التطورات على الأرض يقول : " كانت هناك ثلاثة مواقع في الجهة الشمالية المقابلة للعدو تم استعادتها خصوصاً في الأسبوعين الأخيرين بعد أعنف المعارك خلال هذا الشهر، رغم الكثافة النارية التي أطلقها العدو، متبعاً : لقد قطعنا العهد للشهداء وسنفي بعهدنا وسنحرر ما تبقى من حدودنا وأدعوا إخواننا الجنوبيين إلى مساندة إخوانهم في الجبهة والشعور بالعزة والضمير الكامل الذي سيجعل كل شخص شارك بأنه أدى مهامه القتالية وواجبه ومن لم يشارك وهو بدون أي موانع سيؤنبه ضميره."
ويواصل حديثه : "نحن نقاتل تحت راية المقاومة الجنوبية الصامدة في الحدود الجنوبية ولن نبرح مواقعنا ولن نجعلهم يمروا عبر حدودنا إلا عندما نستشهد ونكون جثثا هامدة ومن هنا في جبهه كرش موقع الشهيد القائد "عبدالكريم القطيبي" بقيادة القائد علي محسن."
صمود بحاجة للدعم
كما بعث برسالة إلى كل من يسأل عن المقاومين في الجبهة ومن أراد الاطمئنان عليهم بقوله : " إن المقاتلين صامدون ويستميتون بكل قوتهم الروحية وعزيمتهم وسينصرنا الله بإذنه لأننا نخوض حربنا في سبيل الدفاع عن الأرض وتحرير أرضنا ، نحتاج إلى الدعم من قبل الجهات العليا التي تدخلت لدعمنا فالعتاد خاصة في كتيبة الموت ليس بكافي وقصور في جوانب عدة كما قلنا التسليح والتغذية والخدمات الطبية ولكن قوة وعزيمة الأبطال تستمر.."
وبشأن الدعم دشن محافظ محافظة لحج الدكتور "الخبجي" حملة شعبية لدعم المقاتلين في هذه الجبهة استجابة لنداءات الأبطال من أبناءهم، الذين يقاتلون من أجل ألا تتقدم المليشيات صوب الجنوب مرة أخرة، ويضحون بأنفسهم ليحيى الجميع، وهذا هو الإيثار بأسمى حالاته..
ولقيت الدعوة استحسان الناس، وتبرع الناس بمجهوداتهم البسيطة والشعبية، حتى يساعدوا في استمرارية هذه الجبهة ويحملوا جزءا من أثقال الأبطال هناك.
على درب الشهداء
القياديان "حبوب البكري" و "الشاذلي القطيبي" وإعلامي الجبهة "وضاح الوهيبي" والمقاوم "فائز محمد صالح" والمقاوم "صبري الشلن" و"أحمد الصبيحي" و"نشوان محسن" أكدوا باسمهم وباسم زملاءهم أنهم سائرون على درب الشهداء الذين سقطوا في ميادين العزة والشرف والبطولة ، ولن يقبلوا الارتهان ، وماضون بصمودهم وثباتهم نحو تحقيق أهداف الثورة الجنوبية قائلين في رسالتهم : "أنهم لن يقبلوا الانتقاص من الأهداف التي سعى لها الشهداء، وتطايرت دماءهم عل سفوح الجبال، وشربت الأرض منها"، مضيفين: "من يقبل الانتقاص والقبول بأنصاف الحلول، فإن ذلك رأي شخصي يخصه لوحده، ولا يعبر عن طموح الثورة الجنوبية وشعبها، فضلاً على أنه جرى وراء أهداف ومصالح وأهواء شخصية، تنتهي بتحقق مصالحه الضيقة ، وسيأفل مع مرور الزمن ، لأن القضية لا يغيرها الأشخاص، بل هي مركز ومحور التغيير والجذب، لكل أصحاب المبادئ الصادقين، كشهدائنا الأبطال والمغاوير.."