أثارت تعهدات غريبة تُفرض على خريجي جامعة صنعاء في اليمن موجة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد عن استيائهم من هذه الشروط التي اعتبروها "مُقيدة للحرية" و"مُعادية للحياة..

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لتعهد يُطلب من خريجي جامعة صنعاء التوقيع عليه قبل حفل التخرج، يتضمن شروطًا غريبة، مثل:

منع إحضار الهدايا والورود إلى الحفل.
منع إحضار السلاح الناري والكاميرات والبخاخات الثلجية (الرغوة) والقواذف الورقية.
منع التحرك من مكان التواجد نهائيًا أثناء الحفل لأي سبب كان.
منع الوقوف للتصوير أو المشاهدة أثناء الحفل.
تحمّل مسؤولية أي خلل أو ضرر ينتج عن ضيوف الخريج.
الالتزام بعدد محدد من الضيوف، مع منع التزوير أو التلاعب أو المراوغة..

أثارت هذه التعهدات استياء واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبّروا عن رفضهم لها واعتبروها "مُقيدة للحرية" و"مُعادية للحياة"..

وتساءل البعض عن الهدف من فرض هذه الشروط، فيما اعتبرها البعض الآخر "تعبيرًا عن العقلية المتطرفة" و"الكراهية للحياة"..

علّقت الصحفية Fatima Al-aghbari  على هذه التعهدات عبر حسابها على فيسبوك ، قائلة: "أربع سنوات من الدراسة والسهر والتعب في الجامعة، تنتهي في يوم التخرج بإلتزام لا يخرج إلا من جهات مريضة! تعشق كسر فرحة الخرجين والخريجات.. طبعًا، أنا لا ألوم هذه الشركات ولكني ألوم السلطات المعنية في الجامعة ومن يقف ورائهم الذين فرضوا ذلك على الشركات وطلاب الجامعات، فمن يخالفهم سيصنعوا منه عدو لهم ويدمروه بحجة "الهوية"، سيقولون انه مع الحرب الناعمة ومع أمريكا و اس...رائيل ومع الشيطان ذاته..

في هذا الإلتزام الموجود صورته أسفل البوست، يظهر لنا حجم الكره للحياة ولمن يفرح بها بطريقته.. حجم الكارثة التي حلت باليمنيين مع هذه العقول الموبوءة التي ترى كل شيء جميل بعين قبيحة.."

أثارت هذه التعهدات موجة من السخط والغضب بين الطلاب وأولياء الأمور، الذين طالبوا بمراجعتها وإلغاء بعضها، خاصة تلك التي تُعتبر "مُقيدة للحرية" و"مُعادية للحياة"..

يُنصح بمراجعة هذه التعهدات وتعديلها بما يتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع اليمني، مع مراعاة حرية الطلاب وأولياء الأمور في التعبير عن فرحتهم بيوم التخرج..