يبدو أن ألمانيا قد تتجرع ثانية كأساً أميركية مرة، لاسيما أن بعض المؤشرات وإحصاءات الرأي تشي باحتمال أن يحل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ضيفاً لولاية ثانية على البيت الأبيض.
وقد عبر صراحة أحد الوزراء الألمان عن تلك لمخاوف، لاسيما أن للدول الأوروبية تجربة قاسية مع الرئيس الجمهوري السابق.
 

تتحدث كثيرا عن ترامب
إذ دعا وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، اليوم الجمعة، صراحة الدول الاوروبية للتأهب، قائلا "إن أوروبا تتحدث كثيرا عن ترامب بدل الاستعداد لولايته الثانية المحتملة كرئيس للولايات المتحدة".
كما اعتبر أن على بلاده وغيرها من الدول الاوروبية الاستعداد لولاية ثانية محتملة لترامب من خلال تعزيز قدرتها التنافسية الأوروبية. "وأردف قائلا "إن أداء واجباتنا المنزلية هو أفضل إعداد".
إلى ذلك، أعرب ليندنر عن مخاوفه بشأن رغبة صناع السياسة بالاتحاد الأوروبي في تباع أميركا بما يتعلق بدعم "كل شيء تقريبًا".
 

تراجع تاريخي
وشهدت العلاقات بين برلين وواشنطن خلال 4 سنوات من عهد ترامب تراجعاً قياسياً، وبلغت أدنى مستوياتها عبر التاريخ. إذ دأب الرئيس المثير للجدل خلال حكمه على انتقاد المسؤولين الألمان لعدم إنفاقهم ما يكفي على الشؤون العسكرية ضمن حلف الناتو، وبسبب الفائض التجاري، فضلا عن قرب برلين من موسكو أو الصين.
ترامب مهاجماً ألمانيا

كما اختلف ترامب كثيرا مع المقاربة الأوروبية للعلاقة مع إيران والاتفاق النووي، الذي انسحب منه بشكل منفرد عام 2018، معيدا فرض العقوبات على طهران.
كذلك، لوح مرارا برفع الضرائب على العديد من المنتجات الأوروبية.
ولعل كل تلك الخلافات دفعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للترحيب بشكل كبير بخلفه جو بايدن فور انتخابه في نوفومبر 2020.
يذكر أنه في الخامس من نوفمبر، المقبل، سيختار الأميركيون رئيسهم الجديد في اقتراع قد يفضي إلى عودة ترامب للبيت الأبيض رغم أنه يواجه 91 تهمة.
فقد أظهرت الاستطلاعات بأن غالبية الناخبين يعتقدون أن بايدن الذي بات معروفا بعثراته، غير قادر على تولي منصب القائد العام للقوات المسلحة بسبب كبر سنه، لكنه ما زال نظرياً بدون منافس في صفوف حزبه.
في حين برز ترامب كالشخصية الأوفر حظا ضمن المرشحين الجمهوريين منذ بدء الانتخابات التمهيدية، إذ حقق مؤخرا فوزا ساحقا في ولاية أيوا.