آخر تحديث :الجمعة 19 ابريل 2024 - الساعة:01:16:01
في حديث هو الأول من نوعه.. محافظ حضرموت بن ماضي يخرج عن صمته ويكشف المستور
(الأمناء/ رصد ومتابعة – غازي العلوي:)

 

  • إذا كان الحوثي عدوًا للعسكرية الأولى فليذهبوا لقتاله في الشمال
  • عناصر المنطقة العسكرية الأولى غير مرحب بهم في حضرموت
  • لواء بارشيد تابع للمنطقة العسكرية الثانية ويأتمرون بأمرنا
  • ليس لنا أعداء في الضالع كي نقول للواء بارشيد: اذهبوا حاربوا هناك
  • النخبة الحضرمية هي الهدف الذي يجمعنا
  • لم يتم احتجازي في الإمارات وكنت ضيفًا مكرمًا عندهم
  • الكهرباء هي الثقب الأسود للدولة والحكومة تتحمل المسؤولية الكاملة
  • نرفض أي تسجيل للتجنيد في حضرموت خارج إطار وزارة الدفاع
  • في ساحل حضرموت لا نملك أي كهرباء للدولة سوى محطة الشحر

خرج محافظ محافظة حضرموت عن صمته، موجهًا العديد من الرسائل السياسية للداخل والخارج، معلنًا موقفه الواضح والصريح مما يدور من حراك شعبي داخل المحافظة، في أول حديث له من نوعه.

ومع ما تمر به محافظة حضرموت حالياً من تجاذبات سياسية وقبلية وحزبية، إضافة الى الانهيارات الاقتصادية التي تتوالى تباعاً، ظهر المحافظ بن ماضي مساء أمس الأول في لقاء بإحدى المحطات الفضائية الحضرمية متناولًا عدة محاور ساخنة معظمها تشغل الرأي العام المحلي في المحافظة.

 

المنطقة العسكرية الأولى ومنفذ الوديعة

وكشف المحافظ مبخوت مبارك بن ماضي، في حواره مع قناة حضرموت، موقف السلطة المحلية من تواجد قوات المنطقة العسكرية الأولى قائلا: "إن كانت عناصر المنطقة الأولى - المنتمون لمناطق يسيطر عليها الحوثيون - ضد سيطرته على مناطقهم فعليهم أن يذهبوا ويحرروا مناطقهم فهي الأولى، وإن كانوا معه أو ليسوا ضده فعليهم الرحيل وتواجدهم غير مرحب به، ولدينا تجربة في الساحل".

وأضاف بالقول: "لم نطالب برحيل المنطقة العسكرية الأولى بل بعناصر فيها ينتمون لمناطق يسيطر عليها الحوثي، وإذا كان الحوثي عدوًّا للمنطقة العسكرية الأولى فليذهبوا لقتاله في مناطقه، وإذا كانوا يعتبرونه صديقًا فلا نرغب أن يكون صديق الحوثي موجودًا بيننا".

ويظهر من خلال هذا التصريح أنه يتطلع إلى ترتيبات عسكرية وسياسية مقاربة لما حصل في شبوة، من إفراغ المناصب العسكرية والمدنية من المتنفذين الشماليين المحسوبين على الإصلاح ومن يشتبه بصلاتهم الحوثية لحساب عناصر مؤتمرية جنوبية بقدر الإمكان، كما أن الرجل لم يغب عنه أهميه ذكر النخبة وأن تمددها هو الهدف الذي ينبغي أن يكون نصب عيني أي حضرمي. مضيفا بالقول: "آن الأوان ليكون أفراد المنطقة العسكرية الأولى  جميعهم من أبناء المحافظة، وهذا مطلبنا الأساسي".

بالمقابل هذا الموقف الصارم ضد هذا التواجد لقوى الشمال في حضرموت في المنطقة العسكرية ومنفذ الوديعة الذي تسيطر عليه قوات تابعة للمنطقة السادسة، قابلته ليونة وترحيب بلواء بارشيد، حيث أكد بن ماضي أن "لواء بارشيد تابع للمنطقة العسكرية الثانية ويأتمر بأمرنا" وهو لواء أثير حوله جدل كبير من قبل دعاة استقلال حضرموت، كون بعض منتسبيه من مناطق جنوبية لا تنتمي لحضرموت، حد ادعائهم.

‏ وعاد المحافظ للتأكيد على ذلك بالقول: "لواء بارشيد جزء من المنطقة العسكرية الثانية ومن النخبة الحضرمية ليس لنا أعداء في الضالع أو غيرها من محافظات الجنوب كي نقول للواء بارشيد: اذهبوا حاربوا هناك".

 

دعاة دولة حضرموت

وكعادته في الحصافة السياسية فقد داعب بن ماضي في بداية حديثه مشاعر الحضارم بالاستقلالية والخصوصية، غير أن موقفه كان حاسمًا من التدخلات السياسية التي تتفاعل داخل المحافظة بزعامة شخوص قبلية كبيرة ذات وضع سياسي، إضافة إلى زعامات أخرى تتهم بصلاتها بحزب الإصلاح، والذين يبذلون جهودًا حثيثةً بدعم من جهات في إحدى الدول فيما يبدو لعرقلة أية مكتسبات جنوبية قادمة وعرقلة أي استقرار قد يقدمه المجلس الرئاسي في صورته الحالية.

ورفض المحافظ بن ماضي دعوات التجنيد خارج الأطر الرسمية رفضاً قاطعاً، بما يشكل ضربة قوية لشرعية تلك الجهود، الأمر الذي لربما يفاقم الخلاف فيما بين المحافظ وهذه التيارات.

بهذه التطورات سيكون وضع هذه القوى التي تسعى لنيل مكتسبات خاصة بها أو لحضرموت أو للخصوم التقليديين للجنوب محرجاً للغاية، حيث تتكئ كل هذه القوى على نغمة شرعية المحافظ والالتفاف حوله مما سيضعها امام خيارين إما الصمت وإما الصدام مع موقف المحافظ الصارم بخصوص هذه الدعوات.

 

الموقف من التحالف

ونفى المحافظ بن مبخوت ما أشيع حول احتجازه في الإمارات مفندًا خلال اللقاء المزاعم باحتجازه إبان زيارته للإمارات بل وسخر منها، مؤكداً عظم تقديره للدور الإماراتي في تحرير المكلا، مشيدا بدور الأشقاء في الإمارات وبالاهتمام الذي يوليه الشيخ محمد بن زايد.

 

الموقف من حكومة معين

وشن المحافظ بن ماضي هجوماً لاذعا على حكومة معين عبدالملك، حيث فند المحافظ تجاوزات الحكومة وتحايلها على تقليص نسبة حضرموت من 25 في المائة إلى أقل من 15 في المائة وبالعملة المحلية، مشيراً إلى تعمد الحكومة التعامل مع حضرموت بطريقة مختلفة عما تتعامل به رسميا مع باقي المحافظات، في مخالفة وقحة من حكومة معين، لكنه بالمقابل لم يذكر ما هو موقف السلطة المحلية سابقاً ولا حالياً ضد هذه التجاوزات، الأمر الذي يترك المجال مفتوحاً للتكهنات، وبالمقابل يوفر وضعاً مريحا للسلطة المحلية بالمحافظة كونها بينت المتسبب الرئيس في العرقلة حتى ولو لم توضح موقفها واتجاه قراراتها مستقبلا بخصوص هذه التجاوزات.

وقال المحافظ بن ماضي: "الكهرباء هي الثقب الأسود للدولة، والحكومة تنفق يوميا مليون و600 ألف دولار لكهرباء عدن، ومليون و200 ألف دولار لكهرباء المكلا، وفي ساحل حضرموت لا نملك أي كهرباء للدولة سوى محطة الشحر والباقي طاقة مشتراة".



شارك برأيك