آخر تحديث :السبت 20 ابريل 2024 - الساعة:00:43:00
فجر الأمل وشرطة تعز ينضمان ندوة حول مخاطر (مخدرات الشبو.. وآثارها الكارثية)
(الأمناء نت /خاص)

أقيمت اليوم بمدينة تعز، ندوة بعنوان:(مخدرات الشبو.. وآثارها الكارثية) والتي نضمتها مؤسسة فجر الأمل الخيرية للتنمية الإجتماعية بالتنسيق مع إدارة أمن محافظة تعز، حيث افتتحت الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم ألقى المدير العام التنفيذي للمؤسسة الأستاذ/محمد القاسمي، رحب فيها بجميع الحاضرين، وأكد حرص "فجر الأمل" على إقامة فعاليات وندوات توعوية حول المخاطر التي تهدد المجتمع. 
 
ثم ألقى مدير إدارة التوجيه المعنوي بشرطة المحافظة المقدم/أسامة الشرعبي، كلمة أكد فيها أهمية عقد مثل هذه الندوات للتوعية بمخاطر المخدرات.. وتقدم بالشكر لمؤسسة فجر الأمل الخيرية للتنمية الإجتماعية التي دائما ما تبادر في إقامة وتنظيم فعاليات توعوية في مجالات متعددة تصب في خدمة المجتمع. 

وأشار "الشرعبي" إلى أن المخدرات تعد آفة مدمرة وهي أم الجرائم لأنها تخل بالعقل، وينبغي أن تتظافر كل الجهود من أجل التوعية بمخاطر هذه الآفة القاتلة، كما أن المنابر يتوجب عليها أن تقوم بواجباتها لمواجهة هذه المخاطر التي تهدد الجميع.

وقدمت في الندوة ورقة العمل الأولى للدكتور/نبيل القاضي، بعنوان (الكليات الخمس وحمايتها) أوضح فيها بأن الشريعة الإسلامية وجدت لإجل حماية حقوق الأفراد وصيانة حقوق المجتمع وتنظيم شئون الحياة من خلال قواعد تشريعية وأخلاقية ومثل عليا تتصل بتربية الضمير الإنساني وتوجية النفس البشرية نحو قيم الحق والفضيلة وهو مايسمى بصلاح الباطن الذي عليه يصلح الظاهر. 

وأكد الدكتور"القاضي" أهمية العمل على تغذية العقول بالعلم النافع والمعرفة الصحيحة، والاكثار من قراءة القرآن وتدبره، وتعلم السنة فمن تعلم السنة قويت حجتة وكذلك العلوم العربية مما تعطيه جزالة ورجاحة، ومجالسة العلماء والعقلاء، وتدريب العقل على اساليب التفكير السليم، وعبادة التفكر والتأمل في بديع صنع الله في الكون، وتحريم مايضر العقل من المعنويات والحسيات. 

وأشار إلى أن العلماء ينبغي عليهم نشر العلم والدعوة والفتوى ورد الشبهات والأفكار المنحرفة والبدع الضالة وكل ماخالف الدين بألسنتهم وأقوالهم، وتقع على عاتق الحكام مسئولية تنفيذ أحكام الله في أهل الأهواء والخارجين عن الدين، وعلى الجميع العمل بطاعة الله واجتناب مايسخطه واتباع العلماء فيما يدعون الية من الحق وأنكار المنكرات حسب معرفتهم وقدرتهم على ذلك. 

ورقة العمل الثانية قدمها مدير عام مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بتعز الدكتور/عاد ملهي، بعنوان :(المخدرات الشبو.. دمار على الجميع)، وأكد فيها، أن مخدر الشابو يحتوي على مزيج من المواد الكيميائية الخطيرة، التي تعمل في البداية كمنشط للجسم، لكنها سرعان ما تتحول إلى سلاح فتاك يؤدي إلى الوفاة، ويسبب أضرار صحية بالغة منها: "فقدان الذاكرة، السلوك العدواني، الإصابة بمرض الذهان، تدمير خلايا المخ، أمراض القلب والكلى والسكتات القلبية.

وأشار الدكتور" ملهي" إلى أهمية أن تتظافر جهود الأمن والصحة والسلطات المحلية والمنظمات والعلماء والمجتمع لمحاربة هذه الآفة الفتاكة، كما يطلب من الجهات الحكومية المعنية ان يدركوا أهمية التوعية في اوساط المجتمع بمخاطر انتشار المواد المخدرة، والعمل بكل الوسائل المتاحة للحد من انتشارها. 

أما ورقة العمل الثالثة بعنوان :(دور الأمن وعقال الحارات في الحد من انتشار الجريمة) قدمها مدير إدراة مكافحة المخدرات في شرطة تعز العقيد/فؤاد العامري، تناول فيها الدور الذي ينبغي أن يقوم به عقال الحارات من أجل محاربة هذه الآفة القاتلة.. مشيراً إلى أن الآباء عليهم أن يتحملوا مسؤلية الرقابة على أولادهم، وعلى مكتب الصحة الرقابة على الأدوية التي تصرف ولها تأثيرات الأدمان. 

وأكد العقيد"العامري" بأن المخدرات هي الحرب الصامته التي تستهدف اليمن بشكل عام والمناطق الساحلية بشكل خاص، وهناك معلومات تؤكد أن الأدمان وصلت إلى نسبة عالية، وأن هناك كميات مهولة من المواد المخدرة وصلت إلى تلك المناطق الساحلية عبر عصابات ومافيات تابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية وإيران واذرعها في المنطقة. 

الورقة الرابعة قدمها نائب مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة تعز الدكتور/محمود البكاري، وحملت عنوان:(دور منظمات المجتمع المدني في إقامة البرامج الهادفة للحد من انتشار الجريمة)، أشار فيها إلى أن منظمات المجتمع المدني ينبغي أن تقوم بدورها في الحد من انتشار الجريمة، من خلال الإهتمام بالبرامج الهادفة لمكافحة الفقر، والتسول، والبطالة، وعمالة الأطفال، والتسرب من التعليم. 

وأكد الدكتور "البكاري"، أهمية تكثيف الجهود التوعوية بمخاطر تعاطي المخدرات، وأن هذه الندوة تعد خطوة إيجابية، وأنه يجب على المؤسسات والمنظمات والجمعيات أن تتبنى برامج توعوية في وسائل الإعلام المختلفة، بالإضافة إلى الخطباء والعلماء والمثقفين والإعلاميين يتوجب عليهم العمل بكل الوسائل لمجابهة مخاطر انتشار المخدرات. 

هذا وخرجت الندوة بالعديد من التوصيات الهادفة إلى الحد من انتشار المواد المخدرة، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر آفة المخدرات.. كما اثريت الندوة بالعديد من الآراء والمداخلات والمقترحات من قبل الحاضرين.



شارك برأيك