آخر تحديث :السبت 20 ابريل 2024 - الساعة:10:52:23
خطاب شعب لشعب وحديث قائد لقائد ورسالة مجلس مفوض إلى التحالف ..
الرئيس الزُبيدي.. رسائل سلام وتطمين وعزم على مواصلة المشوار
("الأمناء" تقرير/ عــــلاء عـــــادل حـــــنش:)

للمرة الأولى تُفرد صحيفة سعودية صفحتين كاملتين لتغطية مقابلة شاملة معه..

الرئيس الزُبيدي يضع النقاط على الحروف

مقابلة الرئيس الزُبيدي تأخذ نصيب الأسد من التداول المحلي والعربي

ما الرسالة السياسية الجنوبية الواضحة التي وجهت للعالم العربي؟

كيف فضح الرئيس الزُبيدي أكاذيب إخوان السعودية واليمن؟

كيف أصبح الجنوب عمقًا استراتيجيًا وسياجًا أمنيًا لدول الخليج؟

حنكة سياسية فذة ومعدن جنوبي أصيل

كيف كانت ردة فعل السعوديين؟

حوار الرئيس الزُبيدي في عيون السياسيين والصحافيين

قضية الجنوب أصبحت اليوم قضية رئيسة ليس بمقدور أحد تجاهلها

كعادته، حازت المقابلة الصحافية للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، التي أجرتها معه صحيفة "عكاظ" السعودية أمس الأول الأحد، على نصيب الأسد من التداول الإعلامي عبر الصحف والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، محليًا وعربيًا.

وليس هذا بغريب، فالرئيس الزُبيدي دائمًا ما يكون حصيفًا في خطاباته وكلماته، لذا تجد لها الصدى الأكبر.

وضع الرئيس الزُبيدي، خلال مقابلته الصحافية مع أهم الصحف السعودية وأعرقها (عكاظ)، النقاط على الحروف، وكان صريحًا وواضحًا مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية.

وأكد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، في حواره مع عكاظ، أن علاقة الجنوب بالتحالف العربي علاقة استراتيجية ومصيرية ودائمة ومتجددة، مُشيرًا إلى أن الجنوب جزء لا يتجزأ من التحالف العربي ومعركتنا المصيرية لاستئصال المشروع الإيراني بالمنطقة.

وشدد الرئيس الزُبيدي على أن الانتقالي لديه مشروع وطني يحتم عليه الثبات على مبادئ وأخلاقيات وأسس، مؤكدًا أن الانتقالي الجنوبي يضم معظم المكونات التي تؤمن باستعادة دولة الجنوب، منوهًا بأن المقاومة الجنوبية كانت في حرب 2015م عنصر القوة على الأرض.

وأشار إلى أن الاحتقان الذي تشهده العاصمة عدن هو نتاج حرب خدمات مورست من قبل أطراف بالشرعية، مؤكدًا بأن الوضع الاقتصادي المتردي سبّب معاناة كبيرة جداً للناس.

وعن اتفاق الرياض، أكد الرئيس الزُبيدي أن الانتقالي الجنوبي ليس هو الطرف المعرقل لاتفاق الرياض، مُشيرًا إلى أن الأشقاء في المملكة على علم بكل شيء، منوهًا بأن اتفاق الرياض يُعد الأرضية الصلبة في مواجهة الحوثي.

وعن جبهات القتال، قال الرئيس الزُبيدي: "جبهاتنا لم تتلقَ أي دعم من الشرعية ولو طلقة واحدة منذ 2015م"، مؤكدًا أنه "عندما حرك الحوثي مليشياته نحو الجنوب تصدينا لها بإمكانات ذاتية".

وأشار إلى أن القوات المسلحة الجنوبية تقاتل مليشيا الحوثي في أكثر من 15 جبهة وهي الجبهات الأكثر سخونة وإحرازا للانتصارات - حد تعبيره.

 

حوار الرئيس الزُبيدي في عيون السياسيين والصحافيين

"الأمناء" رصدت تعليقات عدد من السياسيين والصحافيين والنشطاء، حيث علق نائب رئيس لجنة الحوار الجنوبي الخارجي أحمد عمر بن فريد على حوار الرئيس الزُبيدي مع صحيفة عكاظ قائلًا: "اللقاء الصحفي الذي أجرته عكاظ مع رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي تميز بكونه للمرة الأولى التي تُفرد فيها صحيفة سعودية صفحتين كاملتين لتغطية مقابلة شاملة مع سياسي من الجنوب العربي".

وأشار، في تغريدة أخرى، إلى أن: "الملفت للانتباه أن حقنا المشروع في الاستقلال الذي كان إلى وقت قريب لا يتم الحديث عنه بهذا الشكل الواضح أصبح اليوم قضية رئيسية ليس بمقدور أحد تجاهلها، وهذا الوضع لم يأتِ إلا بعد تضحيات وصمود، وهو يؤكد أيضا حاجتنا كجنوبيين اليوم إلى تعزيز وحدتنا الوطنية لفرض خيارنا على طاولة الحوار".

 

لسان حال الشعب

فيما قال المحامي والناشط السياسي، يحيى غالب الشعيبي: "الثبات بالموقف والصراحة والصدق من سمات القائد عيدروس الزُبيدي.. قائد لا تجد الخيانة طريقا إلى نفسه ولا ينكث العهود".

وأضاف: "ما جاء بصحيفة عكاظ من مقابلة مع الرئيس الزبيدي ليس جديد بل تأكيد وتجديد لثبات علاقات مصالح مشتركة متبادلة مع السعودية ودول التحالف العربي". مُشيرًا إلى أن: "عيدروس هو لسان حال شعب نال تفويضه".

أما الباحث والكاتب أنيس الشرفي فقال: "وضع الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي - حفظه الله ورعاه - في حواره مع صحيفة عكاظ السعودية إجابات واضحة وشفافة، أناط خلالها بوضوح تام عن مواقف وتوجهات المجلس الانتقالي الجنوبي إزاء العديد من القضايا على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي".

وأضاف: "لطالما جسد المجلس الانتقالي الجنوبي نهجًا راسخًا وموقفًا ثابتًا، في التشديد على أصالة واستراتيجية العلاقة بالتحالف العربي، إذ أن شعب الجنوب يرى السعودية والإمارات وبقية دول الخليج عمقًا استراتيجيًا للجنوب كما إن الجنوب في الوقت ذاته يعد عمقا استراتيجيا وسياجا أمنيا لدول الخليج".

بدوره علق الصحفي والمحلل السياسي الجنوبي ياسر اليافعي على المقابلة الصحافية بالقول: "ملخص مقابلة الرئيس الزبيدي على صحيفة عكاظ حط النقاط على الحروف وبكل شفافية".

وأضاف: "رد على بعض إخونج السعودية واليمن، وفضح أكاذيبهم فيما يخص دور التحالف العربي واتفاق الرياض ومستقبل العلاقة مع التحالف وقوات طارق".

من جانبه، قال السياسي صلاح بن لغبر: "الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يكشف لأول مرة عن تواصل السعودية مع قيادة المقاومة الجنوبية قبل عاصفة الحزم".

أما الصحافي عادل المدوري فيؤكد أن: "استدارة الإعلام السعودي إلى المجلس الانتقالي الجنوبي وتقدمه كلاعب رئيسي جاء نتيجة ثمار سياسات حكيمة انتهجها الرئيس الزبيدي".

وأضاف: "فلو كنا نسمع كلام الناشطين ما كنا اليوم قد وجدنا هذا الاهتمام الكبير من الإعلام السعودي. لذلك اتركوا القيادة تعمل وأنا متأكد أنها ستقودكم إلى بر الأمان".

في السياق، قال مقدم برنامج (بين السطور) في قناة الغد المشرق، الدكتور عبد الملك اليوسفي: "عندما يتحدث القائد عيدروس الزبيدي تحضر الحنكة السياسية الفذة.. مبادلة الوفاء بالوفاء مع السعودية والإمارات تدل على المعدن الأصيل والالتزام مع المشروع العربي".

وأضاف: "التحريض ضد المملكة والإمارات إنما يخدم الأعداء.. شكرا لكل الجنوبيين الأوفياء ومن شذ شذ في النزق، أما الخونة فلا يستحقون الذكر".

فيما أشار الكاتب والمحلل السياسي عادل اليافعي إلى أن: "لقاء صحيفة عكاظ السعودية مع الرئيس عيدروس الزبيدي كانت عبارة عن خطاب شعب إلى شعب، وحديث قائد إلى قائد، ورسالة مجلس مفوض إلى تحالف".

بدوره، قال الصحافي والباحث علي محمد السليماني: "قرأت الحوار الصحفي القيم الذي أجرته صحيفة عكاظ السعودية مع الرئيس الجنوبي الأخ عيدروس بن قاسم الزبيدي وهو حوار في العمق كخطوة أولى نأمل أن تتبعها خطوات". مُشيرًا إلى أن: "الجنوب العربي يُعد العمق الاستراتيجي للسعودية".

وفي ختام رصد التعليقات قال الناشط وهيب داؤود الكلدي معلقًا عن حوار الرئيس الزُبيدي: "الزبيدي هو البديل الحقيقي للشرعية المخترقة من تنظيم الإخوان الإرهابي".

 

مصير واحد

سياسيون ومتابعون أكدوا أن: "الرئيس الزُبيدي صد محاولات الوقيعة بين المجلس والتحالف العربي التي تقودها أبواق الشرعية الإخوانية، بتأكيده على العلاقة الاستراتيجية مع دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ووحدة المصير المشترك معها، وهو ما بعث بإشارات مهمة لقوى الشر التي تسعى لنقل المعركة إلى الجنوب مفادها أن الأمن القومي الجنوبي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي وأن الخطط الاستعمارية ستواجه بقوة وحسم من مختلف الأطراف".

وقالوا، في أحاديث لـ"الأمناء": "وصف الرئيس الزُبيدي العلاقة مع التحالف العربي بأنها (أخوية وعظيمة ودائمة ومتجددة)، يبرهن حجم التنسيق المشترك بين الطرفين، ووحدة المصير في مواجهة التنظيمات الإرهابية المدعومة إقليميا ودوليا، والأجندات الخبيثة التركية والفارسية، وأطماعها في السيطرة على الممرات الملاحية الاستراتيجية".

وأكدوا أن "تصريحات الزُبيدي الصحافية جاءت في توقيتها السليم لأنه رد بشكل مباشر على أكاذيب شرعية الإخوان التي تسعى بكل ما تمتلك من أدوات لإفشال الاتفاق وتتهم الانتقالي بعرقلته، حيث عبر الرئيس الزُبيدي بكلمات واضحة بتأكيده على أن (الاتفاق جاء منسجما ومتطابقًا مع رؤية المجلس الداعمة للاتفاق)، وبالتالي فإنه لن يكون هناك مجالا للتراجع عن تنفيذ بنوده إلا في حال أصرت الشرعية على إفشاله".

وأضافوا: "بل إن الزبيدي أعاد تذكير الجميع بـ(التنازلات التي قدمها الانتقالي للتوصل إليه وتوقيعه بغرض توحيد الجهود في مواجهة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران)، وبرهن أن الانتقالي يرى في أهدافه الرئيسية التي تتمثل في استعادة دولة الجنوب وإنهاء احتلال القوى اليمنية ستكون عبر الطرق الشرعية التي تقود في النهاية لوقف الحرب المستمرة للعام السابع على التوالي واستعادة دولة الجنوب التي أضحت قريبة لأن ترى النور أكثر من أي وقت مضى بعد أن أدرك الجميع استحالة استمرار الوحدة المزعومة بفعل تمادي الشرعية والحوثي في جرائمها ضد الجنوب".

وتابعوا: "الرئيس الزُبيدي هدف للتأكيد على وحدة المصير بين أهداف التحالف وأهداف الانتقالي، وهو ما يقوي الجبهة المناوئة لتحالف محور الشر الإيراني التركي القطري، ويفتح الباب أمام مزيد من التنسيق بين الطرفين في مواجهة عملية تسليم وتسلم محافظة شبوة الغنية بالنفط".

 

رسالة سياسية

وأكد السياسيون والمتابعون، في سياق أحاديثهم لـ"الأمناء" أن: "لقاء صحيفة عكاظ السعودية مع الرئيس عيدروس الزبيدي رسالة سياسية واضحة لمن يعي معنى تمرير الرسائل ذات الأهمية البالغة".

وقالوا: "نصيحة لكل الجاهلين وقليلي المعرفة أن يستفيدوا من هذا الحوار لكي لا يخوضوا فيما ليس لهم به علم أو ما تمليه عليهم حرباء الإخونجية المتلونة برداء الشرعية".

وأضافوا: "لا بد أن يلتقط الأشقاء في التحالف العربي كل التقارب التي يبديه المجلس الانتقالي في كل بياناته ونهجه الواضح للجميع.. من غير المقبول أن نظل بنفس الأداء والأدوات الفاسدة والفاشلة لسبع سنوات أخرى، فالجنوب المحرر يعاني ويعيش وضعا مأساويا في كل شيء".

واختتموا بالقول: "حوار الرئيس الزبيدي مع مؤسسة إعلامية سعودية عريقة كجريدة عكاظ خطوة ممتازة، فهو يخاطب بها القارئ السعودي لإسكات الأبواق المأجورة التي تحاول الإساءة للمجلس الانتقالي والتحالف العربي ودورهما، إضافة لدور القوات المسلحة الجنوبية ضد ميليشيا الحوثي والإرهابيين".

 

ردة فعل سعودية

ولاقت المقابلة الصحافية ردة فهل سعودية كبيرة، حيث قال اعتبر مراسل صحيفة (الشرق الأوسط اللندنية) الصحافي السعودي بدر القحطاني لقاء الرئيس الزُبيدي بـ: "حوار مهم جدا وتجدر قراءته بتمعن وتأن لأنه يحمل رسالة سياسية وتفاؤل باستكمال اتفاق الرياض".

أما مساعد رئيس التحرير في صحيفة عكاظ، والمدير الإقليمي لمركز الجنوب، وعضو ملتقى "صحافيون" عبد الله آل هتيلة، وهو الذي اجرى الحوار مع الرئيس الزُبيدي، فقال: "شكراً للقائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي وطاقمه الإعلامي، وكل من ساهم في هذا الحوار الاستثنائي، الذي ناقش الكثير من المواضيع المهمة والمتعلقة بالأزمة اليمنية".

فيما قال أحد النشطاء السعوديين على (تويتر) معلقًا على الحوار: "فعلاً ضربة معلم كون الحوار مع شخصية استثنائية وتاريخية وبطل قومي بنظر شعب اليمن الجنوبي".



شارك برأيك