آخر تحديث :الخميس 25 ابريل 2024 - الساعة:20:35:04
آخر الأخبار
إيران توطن ميليشياتها في إدلب لقلب موازين الديموغرافيا
(الامناء نت / متابعات)

تتمدد الميليشيات الإيرانية في العديد من المناطق بسوريا فارضة عليها سيطرة مطلقة، وتؤكد التقارير أن تعداد المقاتلين الإيرانيين في سوريا يزداد بشكل كبير في سعي واضح لفرض تغيير ديموغرافي بات ملموساً في سوريا. يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير نشر أمس الثلاثاء، إن الميليشيات الإيرانية عملت على اتباع سياسة تدمير المناطق التي تدخلها وتهجير سكانها وتغيير ديمغرافية سوريا عبد إقامة "الحسينيات واللطميات" واستغلالها حاجة البعض للمال لتشييعهم.

وتداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لرايات إيرانية مكتوب عليها "يا حسين" مرفوعة على مبان في إدلب. ويؤكد المرصد، أن الميليشيات الإيرانية لا تزال تنتشر في قرى وبلدات ريف إدلب مثل قرى "النقير والشيخ مصطفى وكفرسجنة ومعرة حرمة ومعرزيتا" وغيرها الكثير.

ونفى المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق، الانخفاض الكبير بالتواجد الإيراني في سوريا بفعل العمليات ضدهم من قبل إسرائيل، حيث لا تزال إيران متغلغلة في عموم التراب السوري بشكل ثابت إن لم يكن بمنحى تصاعدي عبر ميليشياتها وأذرعها من مختلف الجنسيات، فارضة قوتها في مختلف جوانب الحياة سواء على الصعيد السياسي أو العسكري أو الاقتصادي.

ويشير التقرير، إلى أن إيران تسيطر ضمن بقعة جغرافية واحدة على مساحة تفوق مساحة دولة لبنان، وهي تمتد انطلاقاً من البوكمال عند الحدود السورية – العراقية وصولاً إلى التبني مروراً بالميادين ومدينة دير الزور بالإضافة لانتشارها ضمن مناطق متداخلة عند الحدود الإدارية مع محافظة حمص، تحولت إلى ما يشبه "المستعمر" فإيران هي الآمر الناهي هناك وتسيطر على كل شيء فيها يتركز بشكل رئيسي في كل من معابر عسكرية غير شرعية بريف البوكمال وحي الجمعيات وحي الكتف في مدينة البوكمال وقاعدة الإمام علي وقرى العباس والجلاء ومواقع أخرى ببادية البوكمال، وأحياء مدينة الميادين ومنطقة المزارع التي تعد أكبر تجمع لهم في المنطقة هناك والتي تقع بريف الميادين وقرية الطيبة، بالإضافة "للعشارة والقورية ومحكان والبوليل، والجفرة ومستودعات عياش" بأطراف مدينة دير الزور، وأحياء "هرابش والرصافة والعمال واللواء 137" ضمن مدينة دير الزور، فضلاً عن مواقع أخرى منتشرة ضمن المناطق آنفة الذكر كما تنتشر شرقي الفرات في قريتي "حطلة ومراط"، ويشير المرصد السوري إلى تواجد إيراني كبير ضمن المناطق المدنية وتلك المأهولة بالسكان غرب الفرات، حيث تتواجد مواقع عسكرية ومستودعات للأسلحة والذخائر.

وتنتشر إيران وميليشياتها في محافظة حلب بأحياء ضمن المدينة وأريافها الشمالية والشرقية والجنوبية، بالإضافة لتواجدها في العاصمة دمشق ولعل منطقة السيدة زينب ومحيط المطار أبرزها بالإضافة لريف دمشق كالقلمون وغيرها وعند الحدود السورية – اللبنانية، فضلاً عن مدينة حمص وريفها الغربي وتتواجد أيضاً في نقاط بريف إدلب الشرقي وبمواقع عدة ضمن محافظة درعا والقنيطرة قرب الحدود مع الجولان المحتل، بالإضافة لتواجدها في البادية السورية من ريف السويداء إلى ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي ومثلث حلب-حماة-الرقة.

ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تعداد الإيرانيين والميليشيات الموالية لها من الجنسية السورية وجنسيات غير سورية على الأراضي السورية يفوق الـ 58 ألف شخص.







شارك برأيك