آخر تحديث :الجمعة 29 مارس 2024 - الساعة:05:51:21
أيمن الظواهري يطلّ من مخبئه في ذكرى الحادي عشر من سبتمبر لدحض شائعات وفاته
(الأمناء نت / عدن :)

نشر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لقطات فيديو جديدة، السبت، في محاولة واضحة لدحض الشائعات حول وفاته، وذلك في الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية في الولايات المتحدة.

وفي نوفمبر 2020، انتشرت أنباء عن وفاة الظواهري بعد صراع مع المرض، حيث تحدثت تقارير عن إصابته بسرطان الكبد وتقارير أخرى تحدثت عن إصابته بـ"الربو"، وهذه المرة الأولى التي يظهر فيها زعيم تنظيم القاعدة في فيديو ينشره التنظيم بعد تلك الأنباء.

ودرج التنظيم على بث فيديوهات للظواهري بمناسبة هجمات الحادي عشر من سبتمبر، يتوعد فيها الولايات المتحدة بالمزيد من الهجمات، داعيا "عناصر التنظيم والمتعاطفين معه في كل مكان إلى مجابهة واشنطن والتصدي لها في كل بلاد المسلمين".

لكن توقيت الفيديو هذه المرة يأتي بعد ترجيح وفاة الظواهري.

وبدا ظهور الظواهري باهتا دالا على ضعف التنظيم، حيث أن زعيم "القاعدة" لم يجد ما يتباهى به، سوى الاكتفاء بالإشادة بهجوم بسيارة مفخخة وقع في الأول من يناير واستهدف قاعدة عسكرية روسية في منطقة تل السمن، في محافظة الرقة شمال شرق سوريا.

وأعلن بيان نسب إلى جماعة "حراس الدين" المتشددة التابعة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم.

ولم يكن الفيديو الذي نشره التنظيم على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصلت مدته إلى قرابة الساعة، سوى محاولة لإثبات وجوده، ودحض وفاة زعيمه الإرهابي أيمن الظواهري.

وقال الظواهري "تتطلب المرحلة الحالية منا استنزاف العدو حتى ينتحب ويئن بسبب النزيف الاقتصادي والعسكري... ومن أبرز العمليات في هذا الصدد تل السمن".

وأضاف أن "هذه العملية كانت مثالا عمليا لكسر الحصار العسكري للعدو"، مشيدا بالهجمات "على أراضي العدو".

وأشار الظواهري إلى الانسحاب الأميركي من أفغانستان، لكنه لم يتطرق إلى إعادة سيطرة طالبان على كابول.

وانتقد اتفاقات التطبيع التي تمت العام الماضي بين عدة دول عربية وإسرائيل، ووصف القادة العرب بأنهم "خونة".

وكان الظواهري قد تولى قيادة تنظيم القاعدة في عام 2011 بعد مقتل أسامة بن لادن على يد قوات العمليات الخاصة الأميركية في مخبأه في باكستان.

ولدى الظواهري قائمة طويلة من الأسماء المستعارة التي تشمل أبا محمد، والطبيب، والمعلم، وعبدالقادر وعبدالعزيز وعبدالمعز، وأبا فاطمة، والأستاذ.

وأشارت تقارير إلى أن زوجة الظواهري الأولى واثنين من أبنائه الستة قتلوا في غارة جوية أميركية في أفغانستان في أواخر عام 2001.

وبعد أنباء وفاته، تحدثت تقارير استخبارية عن شخص يدعى سيف العدل سيخلف الظواهري في زعامة تنظيم القاعدة.

وقالت التقارير إن إيران تؤوي قائدا جديدا لتنظيم القاعدة يدعى سيف العدل، ويحتمل أن يعيد خطورة التنظيم إلى مستويات فترة أسامة بن لادن.

ووفقا للتقارير، يختبئ اللواء المصري السابق سيف العدل في إيران، بعد أن تولى الجنرال ذو الخبرة الاستراتيجية القيادة من أيمن الظواهري.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أفادت التقارير في أواخر العام الماضي بأن الزعيم السابق للتنظيم أيمن الظواهري توفي بسبب الربو بعد المعاناة من "مشاكل في التنفس"، والآن تولى سيف الذي كان على رادار وكالات الاستخبارات في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة منذ مدة، مركزه القيادي، ويستعد لإحداث العديد من التغييرات في التنظيم.

وكانت الهجمات التي دبرها التنظيم الإرهابي هزت الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر 2001، عندما اختطف إرهابيون من القاعدة 4 طائرات ووجهوها للارتطام ببرجيْ مركز التجارة العالمي بنيويورك، ومقر البنتاغون في واشنطن.

وقضى المهاجمون الانتحاريون وعددهم 19 في الانفجارات، بعد أن قتلوا 2976 شخصا من 77 دولة، فيما جرح الآلاف، وتعرض مثلهم لمعاناة نفسية كبيرة، ونجا عدد كبير في مواقع الهجمات بنيويورك وواشنطن.

ورغم مرور عقدين من الزمن على الهجمات الدامية فإن تلك الاعتداءات لا تزال تلقي بظلالها على العالم، فقد قادت الولايات المتحدة حربا على أفغانستان أسقطت فيها حكومة طالبان (1996 - 2001) التي امتنعت عن تسليم الإرهابي أسامة بن لادن، قبل أن يقتل في عملية أميركية بباكستان عام 2011 بعد سنوات من الهروب.

والسبت مرّ عقدان على تلك الأحداث، حيث أحيت الولايات المتحدة الذكرى العشرين للهجمات الأكثر دموية في تاريخها.



شارك برأيك