آخر تحديث :الثلاثاء 19 مارس 2024 - الساعة:04:47:00
صلى وصام لأمر كان يرجوه .. فلما قُضي الأمر لا صلى ولا صام!
العكيمي.. من الكتلي إلى البرمودا! "تقرير خاص"
(الأمناء/ تقرير خاص :)

كيف يتحول قادة الإخوان من مقاتلين إلى سياح على جبهات تركيا السياحية؟

لماذا ترك العكيمي المعركة في الجوف وغادر إلى تركيا؟

تركيا.. الحديقة الخلفية للإخوان

إخوان إسطنبول هكذا يتآمرون على التحالف

 

الأمناء/ تقرير خاص :

مع اقتراب سقوط مأرب بيد مليشيات الحوثي، يزداد هجوم الإخوان المسلمين على التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، في ظل نزوح مستمر لقيادات الإخوان إلى تركيا، الدولة الراعية والداعمة للتنظيم الدولي.

أسقط التنظيم الدولي للإخوان المسلمين جبهاته في مأرب والجوف لصالح مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، في سيناريو يؤكد تحالف المشروعين التركي والإيراني المعاديين للمشروع العربي في المنطقة، حيث تؤكد الأحداث على الأرض مساعي الإخوان تسليم الشمال لإيران وتوحيد الجهود ضد التحالف وحلفائه في الجنوب لتسليمه لتركيا وأدواتها.

 

على جبهات تركيا السياحية

في لحظة نضالية نادرة، ظهر محافظ الجوف، القيادي الإخواني المدعو أمين العكيمي، على واحدة من الجبهات السياحية في تركيا، تاركًا قيادة محور الجوف، الذي تحول إلى منطقة حرة لصفقات بيع المحروقات بين الشرعية الإخوانية ومليشيا الحوثي الإرهابية.

وتداول نشطاء صورة لمحافظ الجوف في وضعية القرفصاء بأحد المواقع السياحية داخل تركيا، التي تحولت إلى قبلة لقيادات التنظيم الإخواني السنوات الماضية.

وزعم المدعو العكيمي – المقيم في بلاد الأناضول منذ أسابيع – إجراء عملية جراحية، وخضوعه لفترة نقاهة، بينما تبرهن الصورة على تمتعه بكامل صحته، بل واستمتاعه برحلته السياحية.

غير أن العبثية في غياب العكيمي الجوف، وإصداره قرارًا قبل مغادرته بإعلان التعبئة العامة لمواجهة مليشيا الحوثي، قبل أن يغادر سرًا إلى تركيا، تأكيدًا أن الحرب بين الشرعية الإخوانية والحوثيين مجرد مشاهد تمثيلية مصورة، ينفيها الواقع، وإلا كيف يغادر قائد محور الجوف جبهته بعد إعلان التعبئة؟

الأمر الثاني، أن العكيمي كشف عن انصراف حقيقي عن مواجهة الحوثيين بقراراته الأخيرة قبل السفر، وتركيزه كغيره من قيادات الشرعية الإخوانية على الجنوب، ومنها استحداث مواقع عسكرية ونقاط جمارك في منطقة العبر بحضرموت، بقرار يغيب عنه المنطق، أثار هبة شعبية في المحافظة.

وعلى الرغم من مزاعم التنظيم الإخواني الإرهابي بعودة العكيمي قريبًا، إلا أن هجرة قيادات الشرعية الإخوانية، إلى تركيا دون غيرها – تحت مبررات لا منطقية توقيتًا وهدفًا – ينذر بفصل جديد من المؤامرات على الجنوب، والانسحابات التكتيكية في الشمال.

 

العكيمي من الكتلي إلى البرمودا!

ويرى مراقبون في تصريحات خاصة لـ"الأمناء" أن ظهور محافظ الجوف أمين العكيمي في إحدى المدن التركية، بالبرمودا، يؤكد أن تركيا أصبحت حديقة الإخوان الخلفية بعد فشل الحزب في تحقيق انتصارات على مليشيات الحوثي في المحافظات الشمالية.

وترك العكيمي، الذي يعد من قيادات الإخوان البارزة، محافظة الجوف تعبث بها مليشيات الحوثي، بعد تسليمه لها  قبل عام ونصف وهرب إلى محافظة مأرب آخر معاقل الإخوان.

وسخر ناشطون من ظهور العكيمي، في أحد جبال إسطنبول التركية، حيث قالوا إن أمين استبدل الكتلي الذي ظهر به قبل عام واستبدله بسروال برمودا.

وعلق الناشط السياسي وجدي السعدي على صورة العكيمي قائلا: "نظرات النصر من على جبال إسطنبول". مضيفا إنه نهب على التحالف مليار ريال سعودي أثناء الجبهات دون تحقيق انتصار.

 

لماذا غادر العكيمي محافظة الجوف؟

وبعد ظهور العكيمي في تركيا زعم الإعلام الإخواني أن وجوده في تركيا من أجل العلاج، فيما تؤكد مصادر "الأمناء" أن زيارة العكيمي إلى تركيا جاءت بالتزامن مع تشكيل وإعلان ما يسمى بجبهة إنقاذ يتزعمها حميد الأحمر وقيادات إخوانية جنوبية وشمالية ومن المتوقع وجود العكيمي ضمن هذا التكتل.

كما أن العكيمي من القيادات التي تعمل مع المخابرات التركية، منذ بداية عاصفة الحزم، وقد مارس عمليات نهب وابتزاز للتحالف العربي أثناء تحرير الجوف ونهب أكثر من مليار ريال سعودي، لذلك ستعتمد أنقرة على دوره القادم.

وبحسب مراقبين تحدثوا لصحيفة "الأمناء" فإن ظهور العكيمي في تركيا بجانب قيادة إخوانية تأكيد على أن الشمال ذاهب لمليشيات الحوثي، وأن هناك دور تركي قادم يستهدف الجنوب عن طريق الأدوات الإخوانية التي سلمت الشمال للحوثي، حيث من المتوقع مشاهدة موجة نزوح لما تبقى من قيادات الإخوان المتواجدة في مأرب وشبوة .

وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك إن إخوان اليمن هم أقبح إخونج في العالم، مؤكدا أن أجسادهم في الرياض وقلوبهم وسيوفهم مع تركيا وقطر.

 

هكذا يتآمر إخوان إسطنبول على التحالف العربي

ويعمل إخوان اليمن، بدعم تركي قطري، على إرباك الوضع في الجنوب وإفشال المملكة العربية السعودية وجهودها في اليمن لخدمة إيران ومشروعها التوسعي في اليمن.

وقال بن بريك في تغريدة له: "إن سكوت الإخوان المطبق تجاه صواريخ ومسيرات الحوثيين نحو حرم الله وأقدس أرضه بلاد الحرمين الشريفين، وتباكيهم عن القدس يكشف مدى كذبهم باسم الدين".

ومن جانبه قال الخبير العسكري السعودي العميد أحمد القرني: "إن الشرعية تحاول إبقاء الحوثيين كقوة على الأرض اليمنية بهدف استنزاف السعودية". داعيا قيادة التحالف العربي إلى التخلص من الإخوان وتجار الحروب في الشرعية ودعم قوات المجلس الانتقالي وقوات الساحل الغربي لقتال الحوثيين.

وقال القرني في تغريدة على "تويتر": "الشرعية تختلف مع الحوثي في بعض المصالح، لكن تنسق معه في الخفاء لكي يبقى بهدف استنزاف المملكة وهزيمة مشروع الانتقالي".

وأشار المحلل السعودي إلى أن النصر على المليشيات لن يكون إلا بدعم التحالف للانتقالي الجنوبي وقوات الساحل الغربي لقتال الحوثي، وإزاحة كل قيادات الإخوان ولوبي المصالح وتجار الحروب في الشرعية.

 الباحثة والكاتبة السعودية نورا المطيري اتهمت حزب الإخوان في اليمن بالتواطؤ مع الحوثيين لاستهداف المملكة العربية السعودية.

وقالت المطيري في تغريدة على موقع "تويتر" رصدها محرر "الأمناء": "تنشط الحوثية الإرهابية هذه الأيام بإيعاز من طهران لاستهداف المملكة للضغط على واشنطن ودفعها للعودة للاتفاق النووي.

وأضافت المطيري أن "الحوثية لا تختلف عن الحشد الشعبي وحزب الله وحماس في تقديم الدعم اللوجستي لإيران وقت الطلب، والإخوان يجعلون منها مهمة سهلة".

 



شارك برأيك