آخر تحديث :الخميس 27 فبراير 2025 - الساعة:01:39:32
اين دور التحالف للحد من معاناة ابناء المحافظات المحررة ؟
(كتب/ صدام سالم)

رحب شعب الجنوب بإخوتهم الاشقاء من التحالف ( الخليجي والعربي )في العاصمة عدن ورحبوا بأن تنقل دول التحالف تجاربها وخبراتها الى العاصمة من حيث مجالات التنمية والتطور و الرخاء وتشغيل الايدي العاملة للرقي بحياة شعب الجنوب ولكن للأسف لم نرى اي جدية من الجارة السعودية  كونها هي من تقود التحالف العربي كما  ان الاسواق المحلية بالمحافظات المحررة تشهد غلاء فاحشاً والبنية التحتية تعاني دماراً شاملاً وكما نرى ايضا استنزافاً مستمر للموارد البشرية وذلك بالزج بهم بالجبهات ..

 رجال الجنوب اصبحوا وقودا للحرب التي اضرمت واكتوى و احترق بنارها الشباب فمتهم جرحى وقتلى واما من عاش ونجئ فهو مصدوم من ارتفاع المواد الغذائية والعلاجية وانعدام الخدمات الاساسية  الكهرباء والماء.

في الجنوب صار الكل يتابع ازدياد الجرعات وكأنه يتابع ارتفاع البورصات العربية بالارباح ونرى اليوم بالجنوب حرب الصمود و الصبر من اجل البقاء وتأمين العيش الكريم في ظل ارتفاع الغلاء الفاحش وغياب الخدمات وتدهور الاقتصاد ونقول الى متى سنعاني الفساد وغياب القانون والمحاسبة يا فخامة هادي

 

فثورة الجياع ارادت ان تعبر عن حقها بالطرق المشروعة لتوصل رسالتها للعالم بأن الشعب عانى المر من فقر وعوز و مرض وخطوات مجددا نحو الجهل عقب الاتجار بالتعليم واعطا الضوء الاخضر للفاسدين للذي يعبثون دونما حسيب ولا رقيب.

كل ذلك في ظل صمت مطبق منك لم تفعل دور مؤسسات الدولة ولم تقم بواجبها تجاه المواطنين  ولم يوجد لهم قانون يتابعهم ويردعهم ويوقفهم عند حدهم حيث ان المواطنين يعيشون حياة الفقر والبؤس او بالأصح الموت البطيء.

وهنا لن نتحدث عن  عيشة المواطنين اليومية بل عن معاناتهم اليومية كالتلاعب بالغاز واسعار الاسماك و اللحوم والخضار والفواكه حيث نجدها بأسعار خيالية قصمت ظهر المواطنين ولا يوجد سعر يضبطهم والامر نفسه في البقالات والافران والصيدليات.

كان الملاحظ بشهر رمضان اغلاق المطاعم ابوابها التي كانت تعمل ازمة الغاز حيث يوصل لها الغاز و يحرم منها المواطن بفارق بالسعر و كذلك في الخضار و اللحوم حيث ان الطلبية والسحب عليها في ايام الفطر بشكل كبير يضاعف الجرعات اكثر ومع ذلك ظلت الازمات والمعاناة ولم نجد تحسناً.

 والسؤال المطروح من هو المتلاعب بعيشة المواطنين الذي جعلهم يتمنون باطن الارض على ظاهرها ولماذا لم يتم ردعهم و محاسبتهم  ومتى سيتم اعادة الثقة المنزوعة بين المواطنين و الحكومة مجددا ومتى سيتم التوقف عن المتاجرة بالأزمات واحراق المواطنين  الذين يتحملون تبعاتها وهم لا طاقة لهم بها.




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل