كتب : نادية الحطامي 

البداية والنهاية أمر حتمي وكل شيء يقبع بينهما .
حياتنا كذلك بين بداية ونهاية ( الولادة والموت) 
سنصل للوجهة مهما حدث .. هي مسألة وقت ، لكن المعنى والشعور موجودٌ في الطريق ..على أرصفة الطريق وفي أزقتها ومداخلها ومخارجها 
وفي منعطفاتها تقابل الكثير من الخلق وتتعرف عليهم وتقترب منهم وتخالطهم ، تحبهم ، تخاف منهم ، تتعرض لمواقف وأحداث .
تعيش لحظات مملوءة بالجمال وآخرى قد تبدو غير جيدة 
مكونات الحياة كثيرة ومفاجئة .. هي خليط من كل شيء ولا توجد طريقة مثالية لإدارتها. 

القصة تكمن في البين .. بين البداية والنهاية ، بين القوسين حيث تكون ذاتك وقصتك وحياتك وأحداثك .
بين الحياة والموت شغف وحب وهوايات وتقلبات وأفراح وأحزان 
بين الحياة والموت حكاياااات متعددة  ومراحل تعلو فيها وتنخفض .. مشاعر تمر بها مصاحبة لكل مرحلة .
هي رحلة متكاملة تحتوي على كل المتناقضات وعلى كل الدروس والعبر والحكمة .
حين تركز على الطريق ( اللحظة ) لا على النهاية ستدرك معااني كثيرة كنت غافلاً عنها .
ستعلم كم هذه الرحلة شيقة وممتعة جداً بكل مافيها .
حين تستشعر بأنك الآن تقوم بدور بطولي وأنك أساس هذه التجربة ستتجه فورا للداخل و ستتوقف عن إهدار طاقتك في الخارج .
إن معنى الحياة يكمن في الأعماق .. ماتطلقه أنت يتشكل في حياتك العامة .
فقبل أن تأتي لهذه الحياة لم تكن معروفاً .. وحين جئت أستقبلك من تمنى وجودك ورحبوا بك أجمل ترحيب وكبرت وخالطت الكثير وترحلت وبدأت تخوض تجاربك الخاصة وعرفت الناس وعرفوك فجاء المعنى .

الحياة هي مسيرة لها بداية ولها نهاية عشها بطقوسها وتضاريسها وحسناتها وعيوبها جرب الجديد وغامر وتخلص من الأعباء
 تعلم وعلم و اربح واخسر وانجح وافشل وامضِ وتراجع .. اركض وتوقف 
إنها أشبه بلعبة سهلة وصعبة .. بسيطة ومعقدة 
إن حاولت فك شفراتها والتساؤل الطويل حول ماهيتها ؟! وكيف تم تصميمها؟! تجمدت مكانك وفاتتك لحظاتها الحلوة 
وإن خضتها ومارست كل فنونها أتقنت اللعبة ومضيت متنقلاً بين المراحل بانتباه حاضر .

إن سر الوجود هو الحياة .. أن تحيا الحياة .. أن تشعر بالحياة ... أن تعيش الحياااااة ..