- اليمن تشارك في الاجتماع الـ58 للمجلس الفني لهيئة التقييس الخليجية بالدوحة بقطر
- استقرار أسعار العملات الأجنبية والعربية بالصرافات
- إيران تقدم منحاً دراسية ومليشيا الحوثي تضع شروطا خاصة
- ميون: الحوثية تعتمد على المراكز الصيفية لتجنيد الأطفال
- أسعار الذهب اليوم الخميس 25-4-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس في الجنوب واليمن
- حملة مناصرة واسعة بمنصات التواصل الاجتماعي دعما وتأييد لدور وحدة حماية الأراضي بعدن
- انتقالي شبوة يرفض قرار وزير الداخلية بتعيين قائدا للقوات الخاصة «بيان»
- توضيح هام صادر من وحدة حماية الأراضي
- البحسني يكشف هوية القائد الحقيقي لمعركة تحرير ساحل حضرموت
عشقتُ عدن واليمن الجنوبي موطني الثاني ارضاً وشعباً ، وعدن بادلتني ذات المشاعر عشتُ أحلى سنوات عمري في عدن ، الوطن الذي لم يبخل عليً بشيء ، بل أعطاني كل شيء .
هذه الأيام يعتصر قلبي من الألم حين اشاهد ما يجري فيك يا عروسة البحر وساحرة الالباب ، الغافية بهدوء على سواحل البحر العربي ، عدن كنتِ المدينة الآمنة التي لا يُطلق فيها الرصاص على البشر كما يُطلق على الأرانب ، عدن يا وطني بالاختيار منحتيني الأمان الذي افتقدته في وطني ، أحبك زوجي الدكتور ابو ظفر ، ودائماً كان يقول لي ( افضل مكان لكم في هذه الدنيا هو عدن وليس غير عدن ، انكِ تعيشين في بلد الأمان والرعاية التي يفتقدها الانسان حتى في وطنه) .
عشقتك يا عدن وحفظت كل شوارعك وحاراتكِ ، في خور مكسر والمنصورة والشيخ عثمان ودار سعد حيث ثانوية الشهيد عبود التي كنت أعمل فيها وصهاريج الطويلة وقلعة صيرة و..و....إلخ
أدمنت فيك رائحة البحر والبخور والفل والمشموم والكاذي ، أحن اليك اليوم كحنيني لسماوتي الحبيبة ، فيك وجدتُ نفسي ولم أشعر بالغربة كلما اشاهد الغربان الصغيرة والنوارس ، اتذكرك يا حبيبتي ، وكلما اشم رائحة الكزبرة تسميها العدنيات (كبزرة ) ، أسرح في اجواء سوق الشيخ عثمان.
في احدى رسائله في يناير 1979م كتب لي ابو ظفر قائلا :
" أنا منذ مدة ليست ببعيدة في عدن ، حيث الجو ربيعي ولكنه رطب ، عدن مدينة صغيرة قياساً الى بغداد ، ولكنها بسيطة وجميلة ونظيفة وأهلها طيبون ( الوزرة ) لباسهم الشعبي ، السفور ظاهرة عامة بين نسائهم وحتى المحجبات يتصرفن بحرية اكبر بالنسبة للمحجبات في بلدنا".
عدن مدينة هادئة لقلة مرور السيارات في شوارعها ، تكثر فيها الغربان الصغيرة بدل الحمام ، في عتق وعدن تستوقفني ذكرياتي مع الغالي ابو ظفر رغم قصرها.
عدن يا من كنت ملاذي الآمن بعد هروبي من قبضة الجلادين ، أحببتكِ وبكيتُ لفراقكِ رحلتُ عنك مرغمة أثر الحرب الغاشمة عام 1994م ، تبقين أنتِ بعيوني الحبيبة ، أنتِ للانسان طيبة ، أنتِ في قلبي الوطن يا حبيبة يا عدن.
هكذا غنى لك جعفر حسن.
وقال عنك الروائي صبري هاشم في روايته قبيلة الوهم :
العدنيون طيبون بحياتهم ، قانعون بجحيم شموسهم ، سابحون وببحارهم فرحون ، أخلاقهم لا تناسب قسوة صخورهم ، ولا حرارة شموسهم ، ولا هياج رمالهم ، العدنيون فنارات ترشد كل سفينة.
عدن التي سخت عليّ بخيرها ما زلت احمل في ثنايا روحي حبي لها ولاهلها الطيبين.
كاتبة عراقية / المشهد العربي