آخر تحديث :الجمعة 19 ابريل 2024 - الساعة:10:12:09
رحلوا عنا ولم يبقى منهم سوى الأثر
(الامناء/خاص:)

كتب / محمد عقابي:

رحل الكثير عنا، تركونا نصارع الحياة، ونواجه الشيطان ونزغاته، ابتعدوا عنا ونحن في امس الحاجة لهم بل منتظرين عودتهم وعلى آمل اللقاء بهم، شخصيات اجتماعية وفكرية ونضالية ومشايخ وقادة ونبغاء ورواد علم، جهابذة وفحول في مجالاتهم واختصاصاتهم أثروا الحياة بكل ما هو جميل ومفيد، رحلوا عنا فجأة وفي غمضة عين، دون سابق انذار، دون مقدمات، تركوا فراغاً كببراً شاغراً عند مغادرتهم هذه الدنيا.

قبل أيام قلائل فقدنا الكثير من الرجال الأفذاذ الذين كانت له بصمات واسهامات ووجود فاعل ومؤثر في هذه الحياة، فقدناهم ونحن في لهفة وشوق لبقائهم بيننا، ذهبوا بعيداً عنا، لم يشعرونا برحيلهم، ولم يخبرونا انهم سيتركوننا الى الأبد، ترجلوا من بين اوساطنا ورحلوا عن دنيانا الفانيه الى حيث لارجعة، ذهبوا إلى حياة الخلد ودار القرار الباقية.

كثير ممن فقدناهم في ايام ٍقلائل لايمكننا ذكرهم في مقال قصير، فهناك عظماء رحلوا ونوابغ ذهبوا وطيبي الذكر ماتوا وعظماء سطروا ملاحم في هذه الحياة قبل ان يفارقوها، بقي ان نذكرهم بكل خير، يجب ان نترحم عليهم ولاننساهم من الدعاء، وان نترجم اعمالهم ومشاريعم وافكارهم إلى واقع ملموس ونسير على نفس الخط الذي ساروا عليه في دروب الخير والعطاء، كما يجب علينا ان نعتبر ونتعظ من فقدان الأقارب والأهل والأحباب والأصدقاء والمعاريف، وان نجعل من قصص الحزن والألم والاسئ محطة لمراجعة حسابات النفس ولتصحيح مسارات حياتنا، ومنطلقاً لإصلاح الذات تأهباً للحظة الرحيل واللحاق بمن سبق فيجب علينا الإستعداد الأمثل والتزود بخير الزاد للقاء الخالق سبحانه وتعالى.

فالموت كأس وكل الناس شاربه، والقبر باب وكل الناس داخله، والدنيا لن تدوم لأحد من البشر فكلنا راحلون عنها اليوم او غداً، وإنا لله وإنا اليه راجعون.



شارك برأيك