ارتفعت أجرة المواصلات بشكل جنوني في الاونه الأخيرة، في ظل غياب أي ضوابط ووقوع المواطنين وذوي الدخل المحدود الذين أثقلت أجرة المواصلات التي تجاوزت 100 ريال بين مديريات محافظة عدن، كاهلهم وميزانية أسرهم على حساب مصروفهم اليومي، حيث تشكو الكثير من الاسر من معاناة وصول أرباب الأسر إلى أعمالهم والإفراد إلى جامعاتهم ومدارسهم، ليغدو المشهد المعتادً: مشادات يومية بين الركاب والسائقين وشكاوي متبادلة، رصدتها الأمناء في هذا الاستطلاع.
ولكن أليس من الغريب أن ارتفاع أسعار تعرفة المواصلات شهدت ارتفاعا متواليا ومن غير مبرر حيث انه وكما هو متعارف علية لايتم رفع أسعار المواصلات إلا بعد رفع أسعار المشتقات النفطية أو انعدامها هذا يوحي بوجود أيادي خفية نجهلها,الم يفكر المسئولون أن ذلك سينعكس سلبا على المواطنين وانه سيسبب مشاكل كثيرة لمحدودي الدخل؟والى متى سيبقى الطالب الجامعي أو المتقاعد أو حتى الموظف عرضة لمثل هذا الاجراءت الغير مسئولة؟.
شكاوى المواطنين
وقد أعرب المواطنين عن استياءهم فيقول أنار جميل طالب جامعي:أياً كان السبب في ارتفاع أسعار المواصلات فالمتضرر الوحيد هو المواطن فنحن نتحمل الخسائر لايكفيهم الأحوال المادية التي نحن عليها, الآن المواطنين يعيشون أحوال سيئة للغاية يجب أن يكون هناك حد لهذه الفوضى وضبط لأسعار الأجرة فارتفاعها المفاجئ يضطرني أحيانا لنزول من الباص.
أما فاطمة محمد علي عاملة في الأجر اليومي تقول إنها توفر أجرة المواصلات من نقود إفطارها فهي تتقاضى بما يعدل 10 ألف ريال شهريا فهي لاتستطيع الغياب لتوفير لقمة العيش لأبنائها الثمانية وأنها أحيانا تستلف أجرة المواصلات لتحضر الى عملها, تضيف فاطمة أن ارتفاع أجرة المواصلات اثر على وضعهم المادي فالراتب كان لايكفي في السابق عندما يمرض احد أولادي لعلاجه وماذا نقول الآن بعد ارتفاع أجرة المواصلات والغلا الذي يزيد الطين بلة.. وتشاركها في الرأي زميلتها زعفران إسماعيل قائله أنها لا تقدر تدبير مؤنه المنزل من احتياجات أساسية وان همها الأساسي توفير أجرة المواصلات .
ويضيف عبد الطيف علي نعمان الذي يأتي من الشيخ إسحاق في القلوعة أنة أتى من بيته إلى عملة مشي على الأقدام لأنة كان معه70ريال حيث فوجئ بارتفاع إلى 100ريال وهو لا تتوفر لديه المبلغ كامل ما كان له الا أن يأتي مشياً ويطالب عبد اللطيف بتخفيض أسعار المواصلات على الأقل إلى 50 ريال من اجل توفير الاحتياجات الضرورية والتنقل بسهوله .
زيادة جنونية
استغلال ضعف الرقابة والانفلات الأمني أدى إلى التلاعب في سعر التعرفة وعدم ضبطها من قبل السائقين أنفسهم فكل سائق يحدد السعر الذي يريده وفي الوقت الذي يشاء وهذا السبب الرئيسي الذي جعل الارتفاع يصل إلى حد جنوني فقد وصلت سعر التعرفة لتنقل بين المديرية الواحدة إلى أكثر من مئة ريال ناهيك عن التنقل من مديرية إلى أخرى الأمر رفضه المواطنين بشدة ولكن دون جدوى . ولكن هناك من يعبر عن رفضه بطريقة سيئة وغير حضارية فقد انتشرت في الاونه الأخيرة مجاميع من الشباب الذين يقومون بإغلاق الطرق الفرعية في الأحياء بعدم السماح للحافلات بالدخول ولكن في هذه الطريقة يكون المتضرر الأول هو المواطن وكذلك وضع نقاط محددة لهم يتربصون بها لأي حافلة تمر وأخذ مبالغ مالية من السائقين بنفس سعر التعرفة التي يأخذونها من الركاب
تدهور الأوضاع هو السبب
بعد الشكاوى الذي تقدم بها المواطنين تقدمنا بدورنا إلى احد سائقي الحافلات لمعرفة من وراء ذلك وللوقوف على أهم الأسباب من وجهة نظرهم يقول احمد هائل سائق حافلة أنه لا يمكن لملاك الحافلات إتخاد أي إجراء لزيادة الأجرة إلا بقرار نقابي وانه ليس هناك شخصاً بعينه يتحمل مسئولية ارتفاع أجرة التنقل بين المديريات بالحافلات ولكن نتيجة تدهور الأوضاع السياسية في البلد أدى ذلك اتخاذ إجراء عشوائي في الزيادة.
ويضيف: هناك عوامل عديدة أدت إلى ارتفاع أجرة التنقل و أهمها اختفاء الوقود من المحطات ولا يتم الحصول عليه إلا بشق الأنفس وظهور السوق السوداء للحصول على الوقود ، وإغلاق الشوارع الرئيسية واختفاء رجال الأمن من الشوارع ،وتخريب الشوارع الفرعية التي تساعد على الانفلات والتدني الأخلاقي لدى الكثير من الأفراد في المجتمع , وأخيراً ارتفاع أسعار الوقود.
مؤكدا: نواجه صعوبات أثناء عملنا من قبل المواطنين أثناء طلب الأجرة وذلك بتذمر من الزيادة ويتسبب ببعض المشاكل وهناك من يتقبل بصمت لمعرفته بظروف البلد، بصراحة من المفترض أن تكون هناك جهات حكوميه مسئوله عن وضع تعرفه محددة وعادلة للمواطنين ولملاك الحافلات وإصدار تلك التعرفه بشكل رسمي.