يُعدُّ المركز الصحي في البساتين كغيره من المراكز الطبية في مديرية "دارسعد"، التي تعرضت للدمار، حيث لحقت به أضراراً بليغة في الحرب، وهو بحاجة إلى الترميم والصيانة وإصلاح أجهزته ومكيفاته، إضافةً إلى الكثير من الاحتياجات الضرورية للخدمة الطبية، وعلى الرغم من ذلك، يبذل طاقمه القيادي ممثلا بالأخت / د. أمل محمد هاشم جهودا كبيرة، إلى جانب تفاعل ودعم مدير إدارة مكتب الصحة في المديرية / د. محمد طه فارع وبعثة الطاقم الطبي والإداري.
المركز يقع في منطقة البساتين، ذو الكثافة السكانية الكبيرة والفقيرة، ومعظم ساكنيها من اللاجئين ، والأثيوبيين ، والصومال ، وجنسيات مختلفة ، وحول هذا المرفق وما يعنيه من صعوبات مختلفة، التقينا الأخت / د. أمل محمد هاشم - مدير المركز - التي أوضحت أن المركز يقدم خدمة الصحة الانجابية والولادة والتغذية والتحصين وأطباء الباطني والأطفال كما يوجد في المركز قسم الأشعة وقسم الأسنان، إلى جانب المختبر؛ لكن المركز يفتقر إلى أقسام الأذن والأنف.
أضرار الحرب
وفي رده على سؤالنا حول أضرار الحرب قالت د. أمل : "لا تزال آثار الحرب موجودة ولم تتم صيانة أي جزء من أجزاء المركز علما أن لدى المركز عشرة مكيفات قد ضُربت وتم تهشيم الجدران والأبواب والنوافذ ولم نحصل على أي دعم أو مساندة لأمن الهلال الأحمر ولا من أي منظمة على الرغم من أننا قدمنا لهم طلبا للمساعدة ولم نحصل على الرد حتى هذه اللحظة وأخيرا تفاعل معنا مكتب المفوضية الساعة للاجئين وتكفل بترميم مبنى المركز بموجب الاتفاق مع مكتب الصحة ومدير إدارة مكتب الصحة بالمديرية / د. محمد طه فارع ومدير مديرية دارسعد لإعادة ترميم المركز وتأهيله".
صعوبات واحتياجات
وعن الصعوبات والاحتياجات المطلوبة والناقصة في هذا المركز أفادت بأنه : " لا يوجد في قسم الأشعة غير فني واحد وهو منتدب من مستشفى عدن".. ومضت بالقول :" لقد طالبنا مرارا بتوفير فني مختص للأشعة لكن يقولون لا يوجد وكذلك الأمر بالنسبة لجهاز الإنترسوت الخاص بفحص الكلى والباطني ، كان عندنا دكتور متمكن في تشغيل هذا الجهاز إلا أنه تقاعد ولا يوجد البديل المختص الذي يمكن أن يشغل هذا الجهاز كما لا توجد عندنا مخازن للصيدلية".
ومن ضمن النواقص التي يعاني منها المركز هي نقص في الكادر التمريضي حيث يوجد لدينا فقط طبيبة نساء واحدة وهي منتدبة ويعتبر هذا القسم من أهم الأقسام الموجودة في البساتين حيث أن المركز يستقبل النساء الحوامل والولادة والمواطنين من ليسوا من منطقة البساتين وإنما من ضواحيها أيضا من دارسعد ومناطق الفلاحين وجعولة والفيوش كما أن المركز يعاني من نقص في أطباء الأسنان والمركز بحاجة إلى كمبيوتر وطابعة لتسيير العمل وكذا نعاني من عدم توفر مادة الديزل لتشغيل الماطور والموازنة التشغيلية شحيحة ولم تفِ بالغرض."
