كرمان والصعدي والرويشان والحريزي والقاضي أبرز المرشحين لتحضرية المؤتمر اليمني الإخواني ضد الرياض
الأمناء نت / خاص :

في سبتمبر 2022 م أطلق إعلاميون وناشطون بارزون في حزب الإصلاح الإخواني وسم (#نجران جيزان عسير_يمنية) على منصة تويتر.

 تزامن الهاشتاج مع تسريبات إعلامية تتحدث عن مفاوضات تديرها بغداد بين الرياض وطهران، ونشط في الهاشتاج مطابخ إعلامية إيرانية عربية تابعة لحزب الله الشيعي اللبناني والحوثيين بصنعاء، لكن الملاحظ أن القوى اليمنية وعلى عكس الجنوبية التي يمثل المجلس الانتقالي كيانها السياسي، انساقت وراء ما تضمنه الوسم وكأن اليمن قد فقدت كل شيء حتى ذاكرتها التاريخية.

بدأ الهاشتاج من تركيا وأول من أطلقه هو القيادي الإعلامي في حزب الإصلاح الإخواني أنيس منصور من حسابه الرسمي وحسابات يديرها بأسماء مستعارة.

وبحسب تحليل قمنا به باستخدام أدوات تحليل مواقع التواصل الاجتماعي، لمعرفة أي الأطراف اليمنية الأكثر مشاركة في الهاشتاج، ومن أين انطلقت تفاعلاتها، اتضح أن حزب الإصلاح كان الأكثر مشاركة من خلال إعلامييه وناشطيه يليه الحوثيون، إضافة إلى نسبة ضئيلة من ناشطي الإيدلوجيا القومية كالناصريين والبعثيين.

وقد مثلت اليمن صنعاء ومأرب المركز الأول بموجب 12 ألف تغريدة فيما تقاربت النسب في كل من الدوحة والقاهرة وأنقرة وبيروت وجاءت الرياض في المركز الأخير، فيما لم تسجل عدن رقمًا يؤهلها لمنافسة الرياض على المرتبة الأخيرة.

وتوضح  أداة Social Bearing المتخصصة في تحليل بيانات تويتر أن هناك تغريدات عن ذلك الهاشتاج من دول خليجية كعمان والكويت والبحرين واتضح من خلال قراءتنا لتوجهات حساباتها أنها من ناشطين خليجيين إخوان ومن الطائفة الشيعية.

ما سبق كان مدخلًا للحديث عن تطورات جديدة، تؤكد أن ما تضمنه الوسم اليمني الإخواني الحوثي سالف الذكر، لم ينطلق من موروث القوى اليمنية في ابتزاز المملكة العربية السعودية في التاريخ والجغرافيا، بل في سياق سياسي يرتبط بصراع المملكة وإلى جانبها دول المنطقة العربية كالإمارات ومصر بدرجة رئيسية، مع المشروعين الإيراني والإخواني اللذين استطاعا وبتوافق ذكي جعل شمال اليمن جبهتيهما المتقدمة ضد المملكة وكل أنظمة دول الخليج العربي، ويسعيان ومن خلال المملكة توسيع معسكريهما المناهضين لها إلى الجنوب الذي يرتبط بالمملكة بخاصيتين استراتيجيتين تدرك طهران والإخوان أهميتها وأبعادها وتجهلها المملكة، أو على الأرجح تتجاهلها، وهاتان الخاصيتان هما: الارتباط الحدودي مع المملكة بطول يتجاوز ضعف الحدود البرية بينها وشمال اليمن، وأما الخاصية الثانية فتتمثل بوحدة المذهب السني بين الجنوب والمملكة، حيث إن الجنوب الدولة العربية التي دخلت مع الجمهورية العربية اليمنية في وحدة عام 1990م كان وما زال الدولة العربية والإسلامية الوحيدة الخالية من التعدد المذهبي وكل سكانها ينتمون للمذهب السني.

تداعيات وتطورات جديدة في الداخل والخارج اليمني الحوثي والإخوان لا تخلو من دعم قطري تركي إيراني، باشرت منذ مطلع العام الحالي لمنهجه ذات الوسم استباقًا لما تسفره مفاوضات المملكة مع الحوثي وما قد يأتي من المساعي الأممية في عملية السلام اليمنية التي يفتقد نجاحها للتنازلات وحسن النوايا باستثناء تنازلات المملكة ومرونتها حد القبول بشروط خصومها والضغط على ثوابت شركائها المحليين.

مصادر سياسية وقبلية في كل من مأرب وصنعاء، كشفت عن تحضيرات لعقد لقاءات تشاورية فرعية على مستوى محافظات اليمن الشمالية لا سيما التي تتوزع فيها قبائل حاشد وبكيل إضافة إلى تعز بشطريها الحوثي والإخواني، وستضم هذه اللقاءات شخصيات سياسية وقبلية ودينية وأكاديمية، بالتوازي مع لقاءات تشاورية مع مختصين في القانون الدولي وحقوقيين وجغرافيين ومؤرخين في كل من صنعاء ومأرب وبيروت ومسقط، من أجل إعداد ما وصفته المصادر، بالمشروع المتكامل وخطة عمل وطباعة خرائط وملصقات وكتيبات ووثائق عن الأراضي السعودية (نجران وجيزان وعسير) على اعتبار أنها أراضٍ يمنية محتلة، كما أن اللقاءات التشاورية للقانونيين ستتولى، كما أفادت المصادر، إعداد ورفع  دعوى قضائية في المحاكم اليمنية والدولية لإدانة ما تصفه بـ "الاحتلال السعودي"، والاعتراف بالحق اليمني علي جميع حدوده الطبيعية والجغرافية والتاريخية.

وقالت المصادر إن اللقاءات التشاورية القبلية والسياسية على مستوى المحافظات ستبدأ منتصف العام الجاري، وسيتمخض عنها اختيار كتلة، تمثل كل محافظة في مؤتمر وطني يمني شامل، لإحلال السلام وفق رؤية وطنية توافقية شاملة تطوي صفحة ما خلفته وراكمته ثماني سنوات من "العدوان" والحرب ويقوم - حسب المصادر - على ثلاث مرجعيات أولها بسط السيادة الوطنية اليمنية على اليمن شماله وجنوبه بره وبحره وجزره ، واستعادة السيادة اليمنية " الأراضي اليمنية المحتلة من قبل المملكة العربية السعودية (جيزان نجران عسير)".

وأكدت المصادر أن أعمال التحضير والإعداد أوشكت على الانتهاء ، لما يتعلق بمؤتمرات الفروع ، وأن ثلاث ورش عمل مغلقة عقدت بجامعة صنعاء خلال شهر يناير الماضي لهذا الغرض، وحضرتها شخصيات وطنية وقبلية وأكاديمية وشاركت فيها عبر الاتصال المرئي قيادات سياسية حزبية ودينية من بيهم الشيخ محمد الحزمي ونائب رئيس مجلس النواب اليمني عبدالعزيز جباري والوزير الاسبق صالح الجبواني وبحضور شيخ مشائخ حاشد حمير الأحمر.

وأوضحت المصادر أن ورش العمل وضعت قائمة من المرشحين لعضوية هيئة تحضيرية تمهيدية للمؤتمر الوطني اليمني الشامل، وضمت القائمة المقترحة الناشطة الحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان والقيادي الحوثي حسن الصعدي والوزير السابق خالد الرويشان والشيخ علي سالم الحريزي والبرلماني شوقي القاضي والأستاذة فائقة السيد ورضية المتوكل والشيخ شمس الدين بن محمد شرف الدين.

متعلقات
رحل ((جمال العاقل )) ولم يستاذن أحد
الحيد يرفض تسليم منصب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الحرة لخلفه( تفاصيل ووثائق)
هل يستطيع الحوثيون مهاجمة السفن المتجهة إلى رأس الرجاء الصالح؟
قوى سياسية وشخصيات أمنية وعسكرية ووجاهات قبلية تؤيد ترشيح المناضل أديب العيسي محافظا لمحافظة أبين
"الأمناء" تكشف كواليس وحقيقة ما جرى بين بن مبارك ورئيس مصلحة الضرائب