تسود حالة من التوتر والاحتقان مناطق في محافظة شبوة اليوم الجمعة، مع شن حملة مداهمات واعتقالات من قبل قوات الأمن الخاصة التي تتهمها قبائل في المحافظة بموالاة ”ميليشيا الإخوان“، على خلفية مقتل جندي من منتسبي الجهاز الأمني.
وذكرت مصادر محلية أن قوة من جهاز الأمن الخاص الذي يقوده عبدربه لعكب، الذي تتهمه قبائل في المنطقة بموالاة ميليشيا الإخوان في المحافظة، ”داهمت عدة منازل من قبائل آل لحرق القميشي في مديرية عزان واعتقلت شخصين“.
وقالت المصادر إن الاعتقالات ”تأتي على خلفية قتل جندي في القوات الخاصة يدعى عوض الصرغدل قبل يومين من قبل قبائل القميشي، ثأرا لمقتل ابنهم سعيد تاجرة القميشي الذي قتل برصاص الصرغدل قبل أشهر أثناء تجمع قبلي مناهض لجماعة الإخوان وانتهاكاتها في المحافظة“.
وأضافت أن التوتر ”ما زال يخيم على مديرية عزان بمحافظة شبوة، مع فرض حصار من القوات الأمنية على المديرية، وتداعي قبائل بشبوة لنصرة آل لحرق القميشي ومساندتهم“.
وقال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد على صفحته في تويتر: إن ”عبدربه لعكب يواصل إثارة الفتنة وتأجيجها في شبوة“.
وأضاف: ”مؤسف جدا أن المدعو لعكب يقود شبوة إلى فتنة قبلية وقودها الأبرياء، إذ يبدو واضحا أن التمييز العنصري ببعده القبلي يطبع تحركات وسلوك هذا الأرعن الذي لا يتورع في ارتكاب الحماقات تلو الأخرى“.
وتابع: ”قام الجندي عوض الصرغدل أحد جنود لعكب كما شاهد العالم كله بقتل المواطن سعيد تاجرة القميشي بدم بارد، وسلطة بن عديو الإخونجية حينها نسيت شرع الله ولم تدن أو تحاكم المجرم الذي لقي حتفه لاحقا.. اليوم قوات لعكب تحاصر منزل الشيخ لحرق القميشي ثأرا لجنديها المجرم، وكأن شرع الله وجد لهم فقط“.
وتشهد محافظة شبوة منذ أشهر حالة احتقان وتوتر بين القبائل والقوات الجنوبية من جانب، وبين قوات أمنية ومحلية موالية لحزب الإصلاح الجناح السياسي لجماعة الإخوان في اليمن، الذي فرض سيطرته قبل نحو عام ونصف العام على محافظة شبوة، وإخراج قوات النخبة الشبوانية التي ما زالت تتهم الإخوان بتنفيذ تصفيات جسدية لمنتسبي النخبة في المحافظة.