قال أسامة الشرمي، وكيل وزارة الإعلام اليمنية، إن الحكومة المعترف بها دوليا ترفض استخدام الأراضي اليمنية في أي صراع إقليمي أو دولي، كما ترفض عمليات اختطاف السفن في باب المندب، وتدين أي أعمال إرهابية.
وأبلغ الشرمي وكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الاثنين "لا يمكن قبول استخدام الأراضي اليمنية في أي صراع إقليمي أو دولي، ما لم يكن ذلك موقفا عربيا كاملا منسقا، ولا يمكن أن تقوم أي جماعة أو فئة انفراديا بالزج باليمنيين وبالأراضي اليمنية في معركة لا يمكن أن تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على العمليات العسكرية داخل فلسطين".
ويشير الشرمي إلى هجمات يعتقد أن جماعة الحوثي نفذتها على سفن تجارية في المياه الدولية بالبحر الأحمر، بالإضافة لإطلاقها صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على إسرائيل التي تشن حربا على قطاع غزة منذ ما يقرب ثمانية أسابيع أوقعت زهاء 16 ألف قتيل فلسطيني.
وأضاف الشرمي "كما نرفض عمليات اختطاف السفن أيضا مهما كانت المبررات، لأن التجارة الدولية مضمونة ومكفولة بمواثيق ومعاهدات دولية، ولأن الحكومة الشرعية تحترم هذه المؤسسات الدولية، فإنها لا بد بالضرورة أن تدين أي أعمال إرهابية تصدر من داخل الأراضي اليمنية".
ومضى قائلا "إذا صدرت أعمال إرهابية من أي دولة أخرى فسنتعاون مع المجتمع الدولي لقمع هذه الممارسات التي لا تخدم أي قضية سواء كانت عادلة أو غير عادلة".
وأردف "ميليشيا الحوثي تستغل القضية الفلسطينية، وعندما تقوم باختطاف السفن فهي تريد أن توجد لنفسها قنوات التواصل مع المجتمع الدولي، وتحديدا الولايات المتحدة".
وسيطرت جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، على أجزاء كبيرة من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، في الحرب التي تخوضها مع قوات الحكومة اليمنية منذ عام 2014.
وقال وكيل وزارة الإعلام اليمنية "الحوثيون لا يستهدفون أهدافا عسكرية، وإنما يستهدفون أهدافا مدنية، وهذا أمر مرفوض، سواء بشكل رسمي من قبل الحكومة الشرعية وحتى بشكل سياسي وأخلاقي وإنساني".
وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أعلن أن القوات البحرية التابعة للجماعة استهدفت صباح أمس الأحد سفينتين إسرائيليتين في مضيق باب المندب. وقال المتحدث إن جماعة الحوثي ستواصل "منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف العدوان على غزة".
وأكدت القيادة المركزية الأميركية أمس الأحد وقوع أربع هجمات على ثلاث سفن تجارية في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر.
وأشار الشرمي إلى أن جماعة الحوثي "لا تعير أي اهتمام لمصالح اليمن ولا لسلامة مواطنيه ولا لمستقبله ولا لصورته أمام العالم، هم فقط يريدون ابتزاز العالم بكل الطرق الممكنة، وهي تريد فقط خدمة المشروع الإيراني بشكل مباشر".
وردا على سؤال حول موقف الحكومة اليمنية إذا وجهت الولايات المتحدة أو إسرائيل ضربة عسكرية إلى صنعاء ردا على الهجمات الحوثية، قال الشرمي "نحن كحكومة شرعية لا يمكن أن نسمح تحت أي ظرف من الظروف لأي قوة داخلية أو خارجية أن تجعل من اليمن محطة أو ساحة حرب دولية أو إقليمية، وإذا كانت هناك من نوايا دولية حقيقية لإيقاف هذه التهديدات الحوثية، فيمكنهم دعم الحكومة الشرعية في مسعاها لاستعادة الدولة وتحرير كامل المناطق اليمنية من يد الميليشيات.