مايو ذكرى ملحمة وانتصار
المناضل / عبدالفتاح مثنى قاسم

 يومًا ليس كغيره من الأيام، في هذا التاريخ انتصرت الضالع بالسيطرة الكاملة على جميع الرقعة الجغرافية وتحريرها من آخر جندي شمالي.

ورغم عظمة هذا اليوم وأهميته، إلا أن الضالع بألاصح هي متحررة ولم تخضع ولم تستسلم ابدا” من بعد اجتياح الجنوب في عام ١٩٩٤ م والضالع ورجالها لم يستسلمو ولم يعترفو بدولة الاحتلال.

بل كانت اول مقاومة لهم في عام ١٩٩٦ وتشكيل اول حركة ثورية كانت حتم بقيادة القائد عيدروس الزبيدي الذي أعلن الكفاح المسلح ضد الاحتلال الشمالي ومقاومتهم، ومن ذلك التاريخ استمر مناضلين ابناء الضالع بمقاومة الاحتلال بكل الوسائل والطرق العسكرية والسلمية ولم نتوقف عن المقاومة رغم الاغتيالات والمطاردات والسجون والتعذيب والتشريد والتنكيل والأحكام الجائرة على القيادات واستمرت الثورة والمقاومة في الضالع وهي تتمتع وتحافظ على السلوكيات والنهج الايجابي التي تحمل صفات الثائر الشجاع والمقاوم الصلب الباحث عن وطن حتى اهتز العدو من اخلاقيات وصفات التعامل الانسانية التي يتمتع بها فدائيي ابناء الضالع في طريقة تعاملهم مع الأسرى الذين كان يتم اعتقالهم نتيجة ردات الفعل على غطرستهم وجرائمهم التي كانوا يمارسونها ضد ابناء الضالع، فهناك رسائل ومواقف قوية وجهها فدائيون الثوره اهمها رسالة القائد عيدروس الى الرئيس علي عبد الله صالح عند زيارته الضالع في عام ١٩٩٨م كان استقباله بزرع عبوات ناسفة لاغتياله في مدخل الضالع نقيل الربض والرسائل الاخرى للجنرال حيدر قائد اللواء والحاكم الفعلي في الضالع.

 
 في وقت مبكر من الثوره عام ١٩٩٩م تم اعتقال مجموعة من قيادات اللواء من ضمنهم نواب واركان اللواء وقادة كتائبه وهذه رسائل للاحتلال ان الضالع عصيه على من يريد اذلالها وبمثابة كسر حاجز الخوف من قلوب الشعب وفي العام نفسه تم ارسال رسالة اخرى للقديمي مدير الامن في الضالع بالهجوم عليه والدخول الى داخل سكنه وتأديبه على الاعتقالات التي كان يمارسها، وعند وصول ضبعان كقائد للواء بدل الجنرال حيدر وبعد ارتكابه مجزره سناح كان الرد قاسي من ابناء الضالع والوصل باسقاط جميع مواقعه العسكرية المنتشرة والمطلة على قمم جبال الضالع وتنفيذ عملية اعتقال. كل أفراد الاستطلاع التابعين للواء ومن ضمنهم أولاده وشقيقه الذين تم اطلاق سراحهم. كرسالة له اننا ابناء الضالع كرماء الاصل نحترم اخلاقيات ثورتنا وعادتنا ليس الغدر. وإنما نواجه من يواجهنا بكل شجاعة 

 
وعلى اثر المقاومه والنضال المتواصل والتضحيات الجسيمة استطعنا ايجاد الحاضنة الشعبية القوية في الضالع التي من خلالها استطاع الاخ القائد عيدروس قاسم عبد العزيز الزُبيدي قائد حركة (حتم) آنذاك تحويل اسم الحركة الى مقاومة جنوبيه جعل الضالع ميدان تدريب وتأهيل المقاومة من كل محافظات الجنوب وبناء وفتح معسكرات تدريب المقاومة أستطاع تحرير الضالع وإحراز أول نصر في الجنوب .


إن الملاحم البطولية التي حصلت في تحرير الضالع وفي كل جبهاتها ومعسكراتها ومواقعها ملاحم تاريخية ومعارك شرسة سقط شهداء على إثرها خيرة الرجال الابطال من كل مناطق ومديريات الضالع. 


وفي الأخير نقول: تهانينا الخاصة الى مؤسس الثورة الجنوبية وقائدها الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي القائد الاعلى للقوات الجنوبية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بهذا النصر العظيم .


المجد والخلود للشهداء 

والشفاء للجرحى 

والعز والفخر لكل المناضلين الذين ما زالوا على قيد الحياه .

 
المناضل / عبدالفتاح مثنى قاسم .
رئيس لجنة العلاقات الخارجية.

متعلقات
غروندبرغ لـ”مجلس الأمن”: يواجه المواطنين في مناطق الحوثيين الاعتقالات والتهديدات والترهيب
رئيس الهيئة الوطنية للإعلام يلتقي موفدة وكالة (رويترز)
الكثيري يبحث مع مسؤولين بالخارجية الروسية ترتيبات إعادة فتح القنصلية الروسية بالعاصمة عدن
مدير عام المنصورة يشيد بتدخلات منظمة "يمن أيد" في المديرية
وزير الإدارة المحلية ونائب محافظ عدن يستقبلان الوفد الاندونيسي بمطار عدن الدولي