العمالقة الجنوبية تجهض مشاريع مليشيات الحوثي والإخوان في شبوة
الامناء نت / خاص

أحكمت قوات ألوية العمالقة الجنوبية سيطرتها على مدينة عتق (مركز محافظة شبوة)، وفرضت سيطرتها الكاملة على كافة مناطق المدينة، بعد تمكنها خلال الأيام القليلة الماضية من إخماد تمرد قوات الإخوان في شبوة ممثلة بقوات الأمن الخاصة وبعض الوحدات العسكرية في المحافظة التابعة لإخوان اليمن (حزب الإصلاح)، التي تمرد على قرارات محافظ المحافظة الشيخ عوض ابن الوزير العولقي ثم قرارات مجلس القيادة الرئاسي.


 *ألوية العمالقة تطهر شبوة من الإخوان


تمكنت قوات العمالقة من اقتحام معسكرات ومواقع القوات الإخوانية في شبوة التي فرت بعد ذلك إلى خارج مدينة عتق تجر أذيال الهزيمة مخلفة وراءها كميات من الأسلحة الثقيلة والذخائر التي تكشف جليا أن هناك استعداد مبكر لتلك القوات المتمردة لخوض هذه المواجهات.
وجاء إخماد قوات العمالقة الجنوبية لذلك التمرد الإخواني بعد استنفاد كل المساعي الممكنة لإقناع تلك القوات المتمردة بالتراجع والعدول عن خيار العنف والمواجهة المسلحة، والقبول بقرارات مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ شبوة، تجنبا لإراقة الدماء.
وبحسب مراقبين، فقد عمل حزب الإصلاح بعد سيطرته على محافظة شبوة في 2019 على تعزيز نفوذه في المحافظة وتكرار نموذج محافظة مأرب، من خلال تعيين الموالين للحزب في قيادة المؤسسات الأمنية والمدنية والعسكرية في المحافظة، قبل أن يقوم الرئيس السابق عبدربه منصور هادي في أواخر ديسمبر الماضي بإقالة محافظ شبوة السابق محمد صالح بن عديو المنتمي لحزب الإصلاح على خلفية سقوط ثلاث مديريات في المحافظة (بيحان وعسيلان وعين) بأيدي الميليشيات الحوثية دون مقاومة تذكر، قبل أن تستعيدها قوات العمالقة الجنوبية في وقت لاحق، وتم تعيين الشيخ عوض بن الوزير العولقي المحسوب على حزب المؤتمر الشعبي العام خلفا لـ "بن عديو" الذي شهدت محافظة شبوة في عهده تدهورا في الأوضاع المعيشية لدى أبناء المحافظة.  
وظلت الأجهزة الأمنية في شبوة تدار من قبل حزب الإصلاح عن طريق المحافظ السابق بن عديو حتى بعد تعيين محافظ جديد، حيث عملت تلك الأجهزة الأمنية على تجاهل تعليمات المحافظ ابن الوزير والتمرد عليها، لتتدخل بعض كتائب من ألوية العمالقة هناك لإخماد ذلك التمرد وطرد القوات المتمردة إلى خارج المحافظة، قبل أن تتمكن من تنفيذ الانقلاب العسكري الذي كانت تعد العدة له، بحسب معلومات مؤكدة.


 *رصد واستهداف تعزيزات الإخوان بشبوة


إلى ذلك تمكنت قوات من ألوية العمالقة الجنوبية خلال الأيام الماضية من رصد تعزيزات عسكرية في منطقة الشبيكة شمال مدينة عتق بمحافظة شبوة قادمة من محافظة مأرب لتعزيز مليشيا الإخوان المتمردة، فأحكمت السيطرة عليها تماما.
وبحسب مصادر، فقد رفض عناصر الإخوان القادمين من محافظة مأرب تسليم أنفسهم مع السلاح، ما أدى إلى استهدافهم والقضاء على عدد منهم وجرح آخرين ووقوع الكثير منهم في الأسر بمنطقة الشبيكة، شمال عتق، من قبل قوات تابعة لألوية العمالقة.
كما تمكنت قوات ألوية العمالقة خلال اليومين الماضين من التصدي أيضا لتعزيزات عسكرية قادمة من محافظة مأرب عبر طريق الرويك الصحراوي إلى محافظة شبوة مُقدرة بـ15 آلية عسكرية معززة بترسانة مسلحة وأعيرة لقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، بحسب مصادر ميدانية.


 *لماذا جاءت ألوية العمالقة إلى شبوة؟

في مطلع يناير الماضي من العام الجاري 2022 أعلنت قوات ألوية العمالقة الجنوبية التي حضرت قوات منها من جبهات الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي، أعلنت تحرير محافظة شبوة بالكامل وتطهيرها من مليشيات الحوثي الإيرانية، في معركة تاريخية استغرقت عشرة أيام فقط، أُطلِق عليها اسم "إعصار الجنوب"، تمكنت خلالها ألوية العمالقة بقيادة الشيخ أبو زرغة المحرمي من تسجيل هزيمة ساحقة على مليشيات الحوثي التي سيطرت في سبتمبر 2021 على ثلاث مديريات بشبوة هي (عسلان وبيحان وعين) بتواطؤ من حلفائهم في حزب الإصلاح (إخوان اليمن) في المحافظة بقيادة المحافظ الإخواني المقال محمد صالح بن عديو، مرتكبةً آلاف الجرائم بحق المدنيين والمعارضين في تلك المديريات والتي وصفتها تقارير منظمات محلية ودولية بـ"جرائم حرب" مكتملة الأركان.
أطلقت معركة "إعصار الجنوب" من صحراء رملة السبعتين بمديرية عسيلان، حيث تكللت بتحرير مديرية عين أعقبها تحرير محافظة شبوة الغنية بالثروات النفطية بالكامل. واعتبر تحرير شبوة هو تطهير لأهم مناطق الجنوب من الميليشيات الحوثية، وهزيمة ساحقة للمشروع والأطماع الإيرانية بالمنطقة، حيث تكتسب محافظة شبوة أهمية جيوعسكرية كبيرة لموقعها الجغرافي الذي يتوسط المحافظات الشمالية والجنوبية من البلاد، ولها أهمية استراتيجية حيث تمثل منفذ جنوب اليمن وشماله نحو شرق البلاد (حضرموت والمهرة)، وتتاخم محافظات أبين من الجنوب والغرب، والبيضاء من الغرب، ومأرب من الشمال الغربي.


 *كيف تشكلت ألوية العمالقة؟


تشكلت ألوية العمالقة الجنوبية في عام 2017 بعد النجاحات التي حققتها كتائب المقاومة الجنوبية في تحرير باب المندب والمخا التي تتبع إدارياً محافظة تعز بمبادرة من القائد العام لقوات العمالقة أبو زرعة المحرمي، ودعم وإسناد التحالف العربي وخصوصا دولة الإمارات العربية المتحدة، لتصبح قوة ضاربة مقدمتها في شبوة ونهايتها في الساحل الغربي.
وكانت ألوية العمالقة قبل تشكيلها عبارة عن 3 كتائب عسكرية قوامها نحو 15 ألف جندي من المقاومة الجنوبية ومقاتلي "دماج وكتاف"، والتي استطاعت اقتحام مديرية المخا وباب المندب في الساحل الغربي، وأظهرت دوراً بطولياً كبيراً في زمن قياسي، وأسهمت في تأمين الملاحة الدولية، ثم تطورت إلى قوة كبيرة ضاربة قوامها 17 لواء في كل لواء نحو 3500 مقاتل، ويطلق على اللواء "محور العمالقة" ويقسم إلى محورين رئيسيين (أ.ب)، وكل محور له قائد وأكثر من 1500 فرد يخضعون لقائد اللواء، وجميعهم يخضعون لأوامر القائد العام للألوية الشيخ أبو زرعة المحرمي، الذي تم اختياره كعضو في مجلس القيادة الرئاسي.
وألوية العمالقة هي كتائب جنوبية إضافة إلى مجموعة من مقاتلي دماج وكتاف ممن شاركوا في قتال الحوثي في صعدة ويتمتعون بخبرات قتالية كبيرة. وأجبرتهم الأحداث بعد صمود أكثر من شهرين ومقتل 600 من الأطفال والنساء من أبنائهم على أيدي المليشيا الحوثية وجرح المئات في نوفمبر 2013، أجبرتهم على مغادرة مساكنهم ومدارسهم إلى صنعاء ومنها إلى عدن.
وتتميز الألوية بالعقيدة القتالية القوية وضرورة القضاء على الحوثي الذي يشكل تهديدا لليمن وللملاحقة الدولية، ويهدد مصالح أبناء الجنوب وقضيتهم العادلة ونهب ثرواتهم.

متعلقات
عدن: إندلاع حريق بقاعة أعراس في المنصورة
بيان لسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة
حملة منظمة لاستبدال كمال الحالمي بشخص يخدم مصالحهم 
قيادة اللواء الاول مشاه تقدم واجب العزاء لأسرة الشهيد البطل سالم محمد عاطف بن سهيل
حادثة ولا أغرب.. رجل دين ينهب 6 ملايين دولار من حساب الاتحاد الإفريقي